-A +A
عارف السويدي (حائل)
لا يخفي المسنون من نزلاء دار الرعاية الاجتماعية في حائل، فرحتهم بالشهر الكريم، لكنه فرح ناقص بغياب أهلهم وذويهم يحاولون تجاوزه بتكريس الشعور بأن الأهل هم من يقيمون معهم في الدار. المسنون تحدثوا عن حياتهم الخاصة، وعن عادات رمضان أيام زمان، وأين وصلت الآن، منهم من عاش لحظات فرح، وآخرون ساعات حزن.
لمة العائلة

يقول أبو خالد وهو من المعمرين في الدار: نحمد الله على كل شيء، الزيارات من أبنائي وأحفادي لا تنقطع عني وأنا مرتاح في هذا المكان رغم بعدي عن لمّة العائلة، قالها رغم أنه لم يفصح سبب ابتعاده عن العائلة رغم إلحاحنا الكثير، لكن عينيه المليئتين بالدموع كانتا بلا شك تفضحان ما بداخله، لكنه أصر على موقفه وقال: المهم أنهم سعداء وهم بعيدون عني، والله يوفقهم دنيا وآخرة.
في المناسبات فقط
شوي الشمري يقول إن الزيارات محدودة وفي المناسبات فقط، .. وجودي هنا أفضل من المنزل، هنا أصدقائي الذين اعتدت عليهم منذ سنوات طويلة، إضافة إلى أن دار الرعاية تقدم لنا الخدمات والتسهيلات وكل ما نحتاجه.
تحجر القلوب
ويؤكد أبو محمد أن قلوب بعض الآبناء تحجرت ويستدرك: الحمد لله على كل حال فما زالت الدنيا بخير.
موسم رمضان
مدير دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في حائل أحمد الحامد أعلن وجود تبرعات من أهل الخير، وأن بعض النسوة يتطوعن بتقديم وجبات للإفطار والملاحظ أن الزيارات تقل في موسم رمضان.