بعد أكثر من ثلاث سنوات من الظروف الداخلية الصعبة، فإن «مصر الجديدة» في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي باتت تتحدث لغة مختلفة، مفادها أنها تريد العودة إلى ممارسة دورها العربي والإفريقي، فالتصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الدولة المصرية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر في طريقها لاستعادة عافيتها عربيا وإقليميا؛ كونها قوة إقليمية مؤثرة في محيطها، كما أن لها مطالب لدى دول الجوار بحسن الجوار، ولها دور إيجابي أيضا خارج أراضيها.
والمتتبع لتحركات السيسي الخارجية رغم أنه لم يمض سوى ثلاثين يوما على تقلده المنصب، يلاحظ أن أول زيارة له خارج القاهرة كانت إلى الجزائر، إذ ناقش تعقيدات الملف الليبي مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، فيما نجح في وضع خارطة طريق لحل أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، كما زار السودان وتطرق إلى القضايا الكبرى بين البلدين.
ولا شك أن هذه التحركات وهذا الاهتمام المصري بالبيت العربي والذي تجدد بالأمس في تحذيرات السيسي من أن الاستفتاء الذي يطالب به الأكراد بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة، كما حذر من مخطط يهدف إلى تقسيم المنطقة بشكل مختلف يقوم على أسس دينية وعقائدية. نقول لا شك أن هذه التحذيرات تعكس مخاوف مصر على أمتها العربية، وأنها تسعى إلى التصدي لهذه المحاولات.
ورغم ظروفها الداخلية إلا أن التصريحات الصادرة من المسؤولين المصريين أن مصر لن تسمح بتعرض أي دولة عربية للاعتداء، وستكون جاهزة للدفاع عنها، تعكس دور مصر العربي المنشود.
والمتتبع لتحركات السيسي الخارجية رغم أنه لم يمض سوى ثلاثين يوما على تقلده المنصب، يلاحظ أن أول زيارة له خارج القاهرة كانت إلى الجزائر، إذ ناقش تعقيدات الملف الليبي مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، فيما نجح في وضع خارطة طريق لحل أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، كما زار السودان وتطرق إلى القضايا الكبرى بين البلدين.
ولا شك أن هذه التحركات وهذا الاهتمام المصري بالبيت العربي والذي تجدد بالأمس في تحذيرات السيسي من أن الاستفتاء الذي يطالب به الأكراد بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة، كما حذر من مخطط يهدف إلى تقسيم المنطقة بشكل مختلف يقوم على أسس دينية وعقائدية. نقول لا شك أن هذه التحذيرات تعكس مخاوف مصر على أمتها العربية، وأنها تسعى إلى التصدي لهذه المحاولات.
ورغم ظروفها الداخلية إلا أن التصريحات الصادرة من المسؤولين المصريين أن مصر لن تسمح بتعرض أي دولة عربية للاعتداء، وستكون جاهزة للدفاع عنها، تعكس دور مصر العربي المنشود.