في تصريح للدكتور (عادل عامر) رئيس مركز المصريين للدراسات الاجتماعية والاقتصادية: أكد أن هناك أكثر من (60) ألف عربة فول تنتشر في شوارع القاهرة.
وأثبت في إحصائية له أن المصريين يأكلون بما قيمته (8.1) مليار جنيه من الفول في شهر رمضان فقط.
وأكد أن عربة الفول التي تتكلف ما بين أربعة وخمسة آلاف جنيه، متوسط أرباح صاحبها (200) جنيه يوميا، وعليكم الحساب.
واتضح لي أنه أول ما عرف الفول كان في الصين عام 2800 قبل الميلاد.
ولكن أول من (دمسه) أي هرسه هم المصريون، وبعد أن خلطوه ببعض التوابل توصلوا إلى الاختراع العبقري المذهل الذي يقال له: (الطعمية)، أو (الفلافل) بلهجة أهل الشام، أو (المقلية) بلهجتنا الحجازية، والطريقة الأخيرة هذه عندي هي ألذ من المصرية والشامية.
ومن أراد منكم أن يذهب (للمحروسة) القاهرة فإنني أنصحه أن يتوجه رأسا من المطار إلى محل (الجحش) وهو من أقدم وأشهر الأماكن التي تقدم الفول على أصوله.
وأنا شخصيا لا يفوتني تناول هذا الطبق مرة واحدة بالأسبوع على إفطاري، سواء كنت بالداخل أم بالخارج.
وفي طفولتي بالطائف كان أبرع من يبيعه هو (باعارمة) في برحة القزاز.
وفي جدة هناك عدة أسماء ارتبطت باسمه منها قديما (الرمادي) و(القرموشي)، وحاليا محل (الأمير) الذي لا يعلى على فوله فول، إلى درجة أن الزبائن يقفون أمامه بالطوابير قبل ساعة الإفطار في رمضان، وهو لا يبيع الواحد منهم بأكثر من خمسة ريالات، لكي يعطي الفرصة للزبون الآخر من بعده، كما أنه لا يطبخ غير (قدرة) واحدة في اليوم.
وأرجو أن يعتبر صاحب ذلك المحل، كلامي هذا ما هو إلا مجرد دعاية له، على أمل أن يقدمني قبل غيري في السرا، وأن يبيعني بما مقداره عشرة ريالات.
وإذا أراد أحد منكم أن يدعو على إنسان متضايق منه ويبغى يجيب خبره أن يقول: اللهم اكتمه (كتمة الفول المدمس)، فهي كتمة ما بعدها من كتمة.
غير أن رجلا من البادية، لا يطيق هذا الصنف من الطعام، لهذا دبج قصيدة هجاء ضده، بدأها مفتخرا بهذا البيت من الشعر عندما قال: عشيقتي ما غذاها الفول / غاذينها مع حويرها.
وترجمتها: أن حبيبتي لا تأكل الفول إطلاقا، وإنما هي لا تعتاش إلا على حليب الناقة مع -(البيبي) الصغير حقها-.
ولا أدري هل ترجمتي هذه هي صح أم خطأ؟!
طبعا ذلك الشاعر العاشق الهيمان قد دبج قصيدته تلك قبل انتشار داء (الكورونا)، هذا عندما كانت النياق في ذلك الوقت لا ترعى سوى الأعشاب وزهور الصحراء، ولم تتعود أكل الشعير المستورد المسوس في وقتنا الحاضر.
وأثبت في إحصائية له أن المصريين يأكلون بما قيمته (8.1) مليار جنيه من الفول في شهر رمضان فقط.
وأكد أن عربة الفول التي تتكلف ما بين أربعة وخمسة آلاف جنيه، متوسط أرباح صاحبها (200) جنيه يوميا، وعليكم الحساب.
واتضح لي أنه أول ما عرف الفول كان في الصين عام 2800 قبل الميلاد.
ولكن أول من (دمسه) أي هرسه هم المصريون، وبعد أن خلطوه ببعض التوابل توصلوا إلى الاختراع العبقري المذهل الذي يقال له: (الطعمية)، أو (الفلافل) بلهجة أهل الشام، أو (المقلية) بلهجتنا الحجازية، والطريقة الأخيرة هذه عندي هي ألذ من المصرية والشامية.
ومن أراد منكم أن يذهب (للمحروسة) القاهرة فإنني أنصحه أن يتوجه رأسا من المطار إلى محل (الجحش) وهو من أقدم وأشهر الأماكن التي تقدم الفول على أصوله.
وأنا شخصيا لا يفوتني تناول هذا الطبق مرة واحدة بالأسبوع على إفطاري، سواء كنت بالداخل أم بالخارج.
وفي طفولتي بالطائف كان أبرع من يبيعه هو (باعارمة) في برحة القزاز.
وفي جدة هناك عدة أسماء ارتبطت باسمه منها قديما (الرمادي) و(القرموشي)، وحاليا محل (الأمير) الذي لا يعلى على فوله فول، إلى درجة أن الزبائن يقفون أمامه بالطوابير قبل ساعة الإفطار في رمضان، وهو لا يبيع الواحد منهم بأكثر من خمسة ريالات، لكي يعطي الفرصة للزبون الآخر من بعده، كما أنه لا يطبخ غير (قدرة) واحدة في اليوم.
وأرجو أن يعتبر صاحب ذلك المحل، كلامي هذا ما هو إلا مجرد دعاية له، على أمل أن يقدمني قبل غيري في السرا، وأن يبيعني بما مقداره عشرة ريالات.
وإذا أراد أحد منكم أن يدعو على إنسان متضايق منه ويبغى يجيب خبره أن يقول: اللهم اكتمه (كتمة الفول المدمس)، فهي كتمة ما بعدها من كتمة.
غير أن رجلا من البادية، لا يطيق هذا الصنف من الطعام، لهذا دبج قصيدة هجاء ضده، بدأها مفتخرا بهذا البيت من الشعر عندما قال: عشيقتي ما غذاها الفول / غاذينها مع حويرها.
وترجمتها: أن حبيبتي لا تأكل الفول إطلاقا، وإنما هي لا تعتاش إلا على حليب الناقة مع -(البيبي) الصغير حقها-.
ولا أدري هل ترجمتي هذه هي صح أم خطأ؟!
طبعا ذلك الشاعر العاشق الهيمان قد دبج قصيدته تلك قبل انتشار داء (الكورونا)، هذا عندما كانت النياق في ذلك الوقت لا ترعى سوى الأعشاب وزهور الصحراء، ولم تتعود أكل الشعير المستورد المسوس في وقتنا الحاضر.