-A +A
حسن باسويد (جدة)
أكد خبيران سياسيان عرب على ضرورة الاسراع في العمل على تأكيد وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز الوفاق بين حماس وفتح في ظل الظروف الراهنة للوقوف صفاً واحداً أمام العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة. وشجبا في نفس الوقت الصمت الدولي المخزي تجاه المجزرة الاسرائيلية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد البرصان أن صمت دول العالم تجاه آلة القتل الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة يجب أن يقابله وقوف قوي من قبل الدول العربية والاسلامية ضد ذلك الاستخفاف بالدم العربي المهدر. مشيرا إلى أن الفرصة الان مناسبة لنقل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية بكل قوة ووضوح خاصة في ظل خسارة حكومة نتنياهو للتعاطف الدولي بسبب تعنتها الدائم لمشاريع ومفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

ومن جهته ندد المحلل الاستراتيجي الدكتور محمد جمال مظلوم بحالة عدم المبالاة التي تبديها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية للعدوان السافر وغير المنطقي للجيش الاسرائيلي على المناطق الفلسطينية وقصفها للسكان في غزة تحت ذريعة ضمان أمن اسرائيل .
مبينا بأن الازمات التي تعصف بالمنطقة العربية من كل جانب هي تخطيط اجرامي خارجي لإضعاف الدول العربية، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه المملكة بمشاركة أشقائها من الدول العربية والاسلامية من خلال الدعوة لانعقاد مجلس الامن لمناقشة العدوان الاسرائيلي على غزة ومحاولة الضغط على الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية لإيقاف العدوان الهمجي الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية على الفلسطينيين في غزة وفي كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة والعمل على إعادة إحياء مفاوضات السلام التي دأبت حكومة نتنياهو على وأدها في سبيل استمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني.