لماذا يقف العالم متفرجا على كل هذا الموت والقتل البشع الذي تمارسه إسرائيل بحق شعب غزة، مع أن ما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين المدنيين ينافي كل المواثيق والأعراف الدولية؟!
ولماذا يصمت العالم الآن عن ممارسات تنظيم «داعش» واحتلاله لمدن كبرى في بلد له تاريخ عظيم كتاريخ العراق؟!
ولماذا تمر كل مشاهد النحر وأكل القلوب والأكباد على مرأى ومسمع العالم المتحضر، دون أن يحرك أحد ساكنا؟!
ولماذا صمتت أمريكا واتخذت هذا الموقف السلبي، عندما وقف «الخليفة المسطول» أبو بكر البغدادي يلقي خطبته العصماء من على منبر جامع الموصل، وهو واقع تحت تأثير «منقوع البراطيش» على ما يبدو، أو أسوأ أنواع المخدرات المضروبة؟!
ولماذا لا يزال مسلسل الموت في سورية مستمرا لا تلوح بوادر نهايته، ولا يظهر ضوء آخر النفق في أي بعيد منظور؟!
وهل كانت أمريكا تخطط لكل هذا الذي يحدث في العراق الآن، عندما احتلتها في 2003م؟!
وهل كان حلف الأطلسي يخطط لأن يكون هذا هو شكل الدولة المدنية في ليبيا، عندما كانت طائراته تقصف طرابلس وبنغازي والزنتان ومصراته؟!
لماذا سكتت أمريكا عن التدخل في الشأن السوري حتى الآن؟! هل هو ضعف إدارة أوباما؟! أم أنه قوة إدارة أوباما؟!
وجواب هذا السؤال الأخير يحتمل الحالتين، وإن كنت أميل إلى أنها مؤشرات قوة، مع أن المنطق السياسي يؤكد أنها مؤشرات ضعف في الإدارة الأمريكية الحالية.
ولكن أعتقد أن أمريكا ربما ستلعب على حبال «داعش» بعد أن فشل مخططها لللعب على حبال الإخوان المسلمين، وإلا فما مبرر هذا الصمت والتراخي الأمريكي عن كل ما يحدث في العراق وسورية؟! لماذا هي ساكتة حتى الآن عن «داعش» وجبهة النصرة والقاعدة، رغم كل القتل والإبادات الجماعية التي تمارسها الجماعات المتطرفة، ورغم أنها تمارس إعداما ممنهجا لحضارات إنسانية ضاربة في عمق التاريخ، ورغم أن أمريكا صدعت رؤوسنا منذ العام 2001م، وبعد «غزوة منهاتن» تحديدا، بالإرهاب وبالجماعات الإرهابية، ومارست كل أنواع الإذلال والتسلط والتفتيش الدقيق و«شمشمة الكلاب» على كل مسلم دخل إليها عبر أي من مطاراتها، ووصمت الإسلام والمسلمين بالإرهاب، أين هي الآن عن هذا الإرهاب الممنهج والمنظم والموثق بالصوت والصورة؟!
بالتأكيد أن وراء الأكمة ما وراءها، وليس هذا الصمت حكمة، ولا حتى مجرد موت ضمير عالمي وحسب، بل من الواضح أن هناك مخططا لتفتيت المنطقة يمارس بدقة متناهية، ومشروع للقضاء على أي شكل من أشكال الحضارة في المنطقة، تمهيدا لشيء ما!!.
خطر ذلك في بالي، وأنا أشاهد صورة «الخليفة المسطول البغدادي» وهو جالس في قاعة فارهة بين مجموعة من القتلة يقولون إنهم وزراؤه الجدد، وتجلس على يساره أسفل من كرسي عرشه جارية!!
هذا هو شكل الإسلام الجديد الذي يريدونه، وهذه هي ملامح دولة الخلافة التي يتشدق المتأسلمون بها!!
الافتقار لأبسط مبادئ الدولة المدنية ودولة المؤسسات، العودة بالتاريخ آلاف السنوات للوراء، والقضاء على كل مقومات التقدم الحضاري والتقني، بمعنى العودة لنظام الحكم البدائي الذي كان في العصور الجاهلية، أو غياب دولة المؤسسات بمفهومها المعاصر الذي لم يتوفر في عصور صدر الإسلام!!
جهل فادح، وأمخاخ مشوهة لحستها المخدرات، ومجرد أدوات في أيدي قوى عظمى تحركها كدمى العرائس لتنفيذ مخطط كبير تسعى له القوى العظمى، أو ربما تيارات دينية متطرفة يهودية أو مسيحية أو مسيحية صهيونية (على الرغم من أن أعضاءها جمهوريون وليسوا ديمقراطيين الذين يمثلهم أوباما) أو حتى إسلامية متفاوتة مذهبيا، كل يقرأ المشهد ويتعامل معه من وجهة نظر سياسية، ومنهم من تحركهم فكرة النبوءات القديمة والملحمة الكبرى أو المعركة الأخيرة «هرمجدون»، والاستعداد لخروج الدجال ونزول المسيح ــ عليه السلام ــ ورحلته الأخيرة سيرا على الأقدام وعلى الحمير والبغال والخيول، وعودة الأسلحة التقليدية كوسائل للقتال، ومنهم جماعات دينية معتبرة لا يمكن تجاوز أفكارها أو الاستهانة بها حتى لو كان البعض منا يراها مجرد تخرصات لا سبيل لها إلى المنطق السياسي الصرف، والبعض الآخر يسلم بها كحقائق ويطبقها على واقع بعينه، قد لا يكون بالضرورة تطبيقا علميا صحيحا ودقيقا، ولكنه ربما لا يعدو كونه تشابه أحداث يمكن توظيفها بإسقاط نص ديني أو تاريخي عليها لتصبح صورة مشابهة لمنطوق آية أو حديث أو أثر، كما في حديث «الريح الحمراء» عندما يسقط على الواقع السوري تجد فيه الكثير من التطابق مع الواقع، عندما يصف حربا دائرة في الشام «لا غالب فيها»، وغيره كثير، مما لا يمكن تجاوزه أو القفز من فوقه طالما أنه ورد في سياق نصي ديني أو تاريخي، كما لا يمكن التسليم به على أنه هو ما يحدث الآن، فربما انطبق على حالة مشابهة في زمن قديم أو حالة أخرى ستأتي مستقبلا، ويبقى كل ما يقال في هذا الشأن مجرد اجتهادات خاضعة للصواب والخطأ، الموضوع كله «لحسة مخ» والله أعلم.
ولماذا يصمت العالم الآن عن ممارسات تنظيم «داعش» واحتلاله لمدن كبرى في بلد له تاريخ عظيم كتاريخ العراق؟!
ولماذا تمر كل مشاهد النحر وأكل القلوب والأكباد على مرأى ومسمع العالم المتحضر، دون أن يحرك أحد ساكنا؟!
ولماذا صمتت أمريكا واتخذت هذا الموقف السلبي، عندما وقف «الخليفة المسطول» أبو بكر البغدادي يلقي خطبته العصماء من على منبر جامع الموصل، وهو واقع تحت تأثير «منقوع البراطيش» على ما يبدو، أو أسوأ أنواع المخدرات المضروبة؟!
ولماذا لا يزال مسلسل الموت في سورية مستمرا لا تلوح بوادر نهايته، ولا يظهر ضوء آخر النفق في أي بعيد منظور؟!
وهل كانت أمريكا تخطط لكل هذا الذي يحدث في العراق الآن، عندما احتلتها في 2003م؟!
وهل كان حلف الأطلسي يخطط لأن يكون هذا هو شكل الدولة المدنية في ليبيا، عندما كانت طائراته تقصف طرابلس وبنغازي والزنتان ومصراته؟!
لماذا سكتت أمريكا عن التدخل في الشأن السوري حتى الآن؟! هل هو ضعف إدارة أوباما؟! أم أنه قوة إدارة أوباما؟!
وجواب هذا السؤال الأخير يحتمل الحالتين، وإن كنت أميل إلى أنها مؤشرات قوة، مع أن المنطق السياسي يؤكد أنها مؤشرات ضعف في الإدارة الأمريكية الحالية.
ولكن أعتقد أن أمريكا ربما ستلعب على حبال «داعش» بعد أن فشل مخططها لللعب على حبال الإخوان المسلمين، وإلا فما مبرر هذا الصمت والتراخي الأمريكي عن كل ما يحدث في العراق وسورية؟! لماذا هي ساكتة حتى الآن عن «داعش» وجبهة النصرة والقاعدة، رغم كل القتل والإبادات الجماعية التي تمارسها الجماعات المتطرفة، ورغم أنها تمارس إعداما ممنهجا لحضارات إنسانية ضاربة في عمق التاريخ، ورغم أن أمريكا صدعت رؤوسنا منذ العام 2001م، وبعد «غزوة منهاتن» تحديدا، بالإرهاب وبالجماعات الإرهابية، ومارست كل أنواع الإذلال والتسلط والتفتيش الدقيق و«شمشمة الكلاب» على كل مسلم دخل إليها عبر أي من مطاراتها، ووصمت الإسلام والمسلمين بالإرهاب، أين هي الآن عن هذا الإرهاب الممنهج والمنظم والموثق بالصوت والصورة؟!
بالتأكيد أن وراء الأكمة ما وراءها، وليس هذا الصمت حكمة، ولا حتى مجرد موت ضمير عالمي وحسب، بل من الواضح أن هناك مخططا لتفتيت المنطقة يمارس بدقة متناهية، ومشروع للقضاء على أي شكل من أشكال الحضارة في المنطقة، تمهيدا لشيء ما!!.
خطر ذلك في بالي، وأنا أشاهد صورة «الخليفة المسطول البغدادي» وهو جالس في قاعة فارهة بين مجموعة من القتلة يقولون إنهم وزراؤه الجدد، وتجلس على يساره أسفل من كرسي عرشه جارية!!
هذا هو شكل الإسلام الجديد الذي يريدونه، وهذه هي ملامح دولة الخلافة التي يتشدق المتأسلمون بها!!
الافتقار لأبسط مبادئ الدولة المدنية ودولة المؤسسات، العودة بالتاريخ آلاف السنوات للوراء، والقضاء على كل مقومات التقدم الحضاري والتقني، بمعنى العودة لنظام الحكم البدائي الذي كان في العصور الجاهلية، أو غياب دولة المؤسسات بمفهومها المعاصر الذي لم يتوفر في عصور صدر الإسلام!!
جهل فادح، وأمخاخ مشوهة لحستها المخدرات، ومجرد أدوات في أيدي قوى عظمى تحركها كدمى العرائس لتنفيذ مخطط كبير تسعى له القوى العظمى، أو ربما تيارات دينية متطرفة يهودية أو مسيحية أو مسيحية صهيونية (على الرغم من أن أعضاءها جمهوريون وليسوا ديمقراطيين الذين يمثلهم أوباما) أو حتى إسلامية متفاوتة مذهبيا، كل يقرأ المشهد ويتعامل معه من وجهة نظر سياسية، ومنهم من تحركهم فكرة النبوءات القديمة والملحمة الكبرى أو المعركة الأخيرة «هرمجدون»، والاستعداد لخروج الدجال ونزول المسيح ــ عليه السلام ــ ورحلته الأخيرة سيرا على الأقدام وعلى الحمير والبغال والخيول، وعودة الأسلحة التقليدية كوسائل للقتال، ومنهم جماعات دينية معتبرة لا يمكن تجاوز أفكارها أو الاستهانة بها حتى لو كان البعض منا يراها مجرد تخرصات لا سبيل لها إلى المنطق السياسي الصرف، والبعض الآخر يسلم بها كحقائق ويطبقها على واقع بعينه، قد لا يكون بالضرورة تطبيقا علميا صحيحا ودقيقا، ولكنه ربما لا يعدو كونه تشابه أحداث يمكن توظيفها بإسقاط نص ديني أو تاريخي عليها لتصبح صورة مشابهة لمنطوق آية أو حديث أو أثر، كما في حديث «الريح الحمراء» عندما يسقط على الواقع السوري تجد فيه الكثير من التطابق مع الواقع، عندما يصف حربا دائرة في الشام «لا غالب فيها»، وغيره كثير، مما لا يمكن تجاوزه أو القفز من فوقه طالما أنه ورد في سياق نصي ديني أو تاريخي، كما لا يمكن التسليم به على أنه هو ما يحدث الآن، فربما انطبق على حالة مشابهة في زمن قديم أو حالة أخرى ستأتي مستقبلا، ويبقى كل ما يقال في هذا الشأن مجرد اجتهادات خاضعة للصواب والخطأ، الموضوع كله «لحسة مخ» والله أعلم.