-A +A
عبد القادر فارس (غزة)

أسفر الهجوم الجوي للاحتلال الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 105 شهداء خلال أربعة أيام، بينما استمر إطلاق الصواريخ على إسرائيل أمس. وواصل الطيران غاراته أمس على قطاع غزة، كما استمرت التحضيرات للعملية البرية. وأفاد جيش الاحتلال أنه تمت تعبئة 33 ألف جندي من الاحتياط.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، أنه لن يستجيب للضغوط الدولية لوقف الحرب على القطاع.

وأدت الحرب الجوية التي يشنها الاحتلال حتى مساء أمس، إلى مقتل عشرة فلسطينيين، بينهم امرأة، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 105 وأكثر من 700 جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركتي حماس والجهاد اطلقتا أمس أكثر من 110 صواريخ تم اعتراض 25 منها من جانب نظام القبة الحديدية. وتبنت حماس إطلاق أربعة صواريخ على مطار بن غوريون في تل أبيب.

وطلبت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة من شركات الطيران الأجنبية وقف رحلاتها إلى إسرائيل بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات.

وتثير هذه المواجهات مخاوف من امتدادها إلى الجبهة الشمالية لإسرائيل بعد إطلاق صاروخ من جنوب لبنان سقط شمال إسرائيل من دون أن يؤدي الى إصابات أو أضرار. وردت المدفعية الإسرائيلية بقصف مناطق جنوب لبنان قبل أن يعود الهدوء.

وقد بدت القدس الشرقية أمس شبه خالية ويكاد يكون عدد أفراد الشرطة الإسرائيلية أكثر من المصلين بعد أن منع من دخول المسجد الأقصى من هم تحت سن الخمسين عاما من الرجال من سكان القدس الشرقية.

وأثار الهجوم على غزة استياء جيران إسرائيل. واتهم رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان أمس إسرائيل بانتهاج سياسة مبنية على «الأكاذيب» في ما يتعلق بعمليات قصف غزة.

ودانت الخارجية المصرية في بيان سياسات القمع والعقاب الجماعي التي تتبعها إسرائيل في غزة، داعية الأسرة الدولية الى الإسراع في وقف النزاع. فيما طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل حول انتهاكات القانون الدولي.

من جهتها، أشارت إذاعة الاحتلال أمس، إلى إصابة جنديين نتيجة إطلاق المقاومة صاروخا مضادا للدبابات جنوب غزة.

وذكرت تقارير إسرائيلية، أن أعدادا كبيرة من السياح طلبوا تقصير زيارتهم بسبب الوضع الأمني، فيما قال مسؤولون في الفنادق الإسرائيلية إن الكثيرين من الإسرائيليين ألغوا حجوزات الفنادق.

وأكد موقع يديعوت أحرونوت، أن سياحا كانوا يقضون إجازاتهم جنوب إسرائيل طلبوا الانتقال إلى شمالها، وأن سياحا في تل أبيب طلبوا المغادرة. واضاف «تم إلغاء عدد كبير من الحجوزات،من جانب إسرائيليين وأجانب.