-A +A
إبراهيم الأكلبي (بيشة)

ضرب الشاب عايض مشحن الغامدي أروع الأمثلة في البر والتضحية وقدم أنموذجا رائعا في رد الجميل للوالدين، وذلك عندما ضحى بمستقبله الوظيفي في مهنة التمريض وقدم استقالته من العمل ليقوم بتمريض والده الذي تكالبت عليه الأوجاع وجعلته طريح الفراش.

«عكاظ» زارت المواطن مشحن الغامدي في قريته شرق مركز جرب بمنطقة الباحة، الذي ناشد الجهات المسؤولة والجمعيات الخيرية بتوفير العلاج له سواء في المراكز المتقدمة داخل المملكة أو خارجها، مفيدا بأنه يعاني من الفشل الكلوي الذي أنهك جسده ويتمنى أن تتم زراعة كلية تريحه من معاناة الغسيل المستمر، كما أنه يعاني من أمراض الضغط والسكري التي تسببت له في عدة مضاعفات جعلته طريح الفراش، فقد أصيب بغرغرينا في إحدى رجليه وقام الأطباء ببترها من منطقة مرتفعة، كما أصيب بعدة جلطات أثرت سلبا على وظائف جسمه الحيوية، ويرجو أن تتم مساعدته للعلاج من هذه الأمراض.

وناشد الغامدي أيضا، بأن يتم توفير وظيفة لابنه عايض في مكان قريب منه، وقال: إن الابن ضحى بعمله السابق من أجل ظروفي الصحية، لذا آمل أن يحصل على وظيفة في مجال تخصصه في أحد القطاعات الصحية القريبة منا حتى لا يخسر مستقبله، ويقوم على رعايتي.

وتناول الابن عايض طرف الحديث قائلا: كنت أعمل في أحد المستوصفات الخاصة ممرضا، إلا أن تأزم حالة أبي الصحية جعلني اضطر لترك الوظيفة رغم حاجتي إليها، فقد أصبح في أمس الحاجة للرعاية نظرا لإصابته بالفشل الكلوي وعجزه عن مغادرة سريره مما يتعذر عليه مراجعة المستشفيات من أجل الغسيل الكلوي بـ«الديلزة» خاصة أننا في منطقة نائية، فنصحنا الأطباء بإجراء الغسيل الكلوي بطريقة الغسيل البريتوني، وأتولى إجراء عملية الغسيل هذه كل ست ساعات كما أقوم بعمل الغيارات على مكان العملية، إضافة إلى إعطائه الأدوية والحقن وتغذيته. وأضاف الغامدي: إنه يتمنى من الجميع مساعدته في الحصول على وظيفة وفق اختصاصه وأن يتم توجيهه لأقرب مكان يستطيع فيه التوفيق بين العمل ورعاية والده المريض، ومد يد العون لمساعدة والده على العلاج.