هذا عنوان لكتاب أعدته الدبلوماسية كوكب نجيب الريس، التي عملت سكرتيرا ثانيا في جامعة الدول العربية، منذ عام 1981م عندما كان مقرها تونس، وبعد انتقال الجامعة إلى القاهرة عام 1991م، حيث حصلت على درجة وزير مفوض. انتهى عملها في جامعة الدول العربية في يونيو (حزيران) 2009 م، قال الناشر رياض الريس «إن هذا الكتاب ليست غايته انتقاد مؤسسة أو انتقاص شخص أو دولة، إنما هو صرخة ألم وتوصيف لواقع تعيشه أكبر مؤسسة عربية أراد مؤسسوها منها أمرا فكان لها شأن آخر..
هي شهادات ومشاهدات ووثائق من داخل الجامعة العربية على لغة (وشهد شاهد من أهله)، ومع أنها ليست كل الوقائع وليس كل ما يعلم يقال، ولكل حديث أوانه، فإن ما ورد في هذا الكتاب يضع النقاط على الحروف، لعله يكون منطلقا لمراجعة، وتصحيحا وتصويبا وإعادة أمور إلى نصابها، إنه نوع من النقد الذاتي وتذكير لعل الذكرى تنفع..»؟.
استقبلت زميلتها الكاتبة والشاعرة السفيرة ظبية خميس ــ وزير مفوض في جامعة الدول العربية ــ الكتاب وعرضت عنه في موقعها الإلكتروني، مؤيدة ما جاء فيه، فبدأت التحرشات والتهديدات بالمحاكمات ومن ثم الفصل، ما حملها على تأليف كتابها (منفى جامعة الدول العربية) منشورات رياض الريس 2013م، وفيه استعراض لعملها بالأمانة العامة للجامعة منذ سنة 1992م ولمدة 18 عاما، منها رئاسة بعثة الجامعة بالهند ــ كأول امرأة من الجامعة تشغل منصب سفيرة لها ــ 2004م.
وكانت قد طالبت بإحياء النشاط الثقافي بالجامعة، والذي توقف منذ أيام طه حسين، وفعلا بدأت في صيف 2002م إعادة تأسيس الإدارة الثقافية، ولم تكن المهمة سهلة أبدا. وقالت إن الأمين العام عمرو موسى قد تحمس في البداية ولكن: «.. بعد أحداث سبتمبر وتنامي الدور المنشود للدبلوماسية الثقافية العربية في ظل ما يؤجج من أفكار مستقاة من نظرية صراع الحضارات، ومن ذلك الاهتمام من الأمين العام تنامى افتعال مشاكل مع الإدارة الثقافية والاستيلاء على بعض مهامها من العاملين في مكتب الأمين العام وبعض مستشاريه، وكان علي أن أخوض الكثير من الحروب الصغيرة المحبطة والمربكة للعمل..» ص 67.
وقالت إنها حاولت إيقاظ خطة ثقافية قديمة للعمل الثقافي العربي المشترك أنجزها عدد كبير من المفكرين في السبعينيات، نشرت وأقرت من قبل مجلس الجامعة... ولكن العراقيل نجحت في تهميشها وإماتتها.. وهكذا استمرت ظبية خميس تروي على مدى 348 صفحة تجربتها وقضيتها مع الجامعة..
وسوف أقف عند هذا الحد على أن أستعرض لاحقا شيئا مما قدمته الجامعة في لجنتها الثقافية أيام طه حسين.
abo-yarob.kashami@hotmail.com
هي شهادات ومشاهدات ووثائق من داخل الجامعة العربية على لغة (وشهد شاهد من أهله)، ومع أنها ليست كل الوقائع وليس كل ما يعلم يقال، ولكل حديث أوانه، فإن ما ورد في هذا الكتاب يضع النقاط على الحروف، لعله يكون منطلقا لمراجعة، وتصحيحا وتصويبا وإعادة أمور إلى نصابها، إنه نوع من النقد الذاتي وتذكير لعل الذكرى تنفع..»؟.
استقبلت زميلتها الكاتبة والشاعرة السفيرة ظبية خميس ــ وزير مفوض في جامعة الدول العربية ــ الكتاب وعرضت عنه في موقعها الإلكتروني، مؤيدة ما جاء فيه، فبدأت التحرشات والتهديدات بالمحاكمات ومن ثم الفصل، ما حملها على تأليف كتابها (منفى جامعة الدول العربية) منشورات رياض الريس 2013م، وفيه استعراض لعملها بالأمانة العامة للجامعة منذ سنة 1992م ولمدة 18 عاما، منها رئاسة بعثة الجامعة بالهند ــ كأول امرأة من الجامعة تشغل منصب سفيرة لها ــ 2004م.
وكانت قد طالبت بإحياء النشاط الثقافي بالجامعة، والذي توقف منذ أيام طه حسين، وفعلا بدأت في صيف 2002م إعادة تأسيس الإدارة الثقافية، ولم تكن المهمة سهلة أبدا. وقالت إن الأمين العام عمرو موسى قد تحمس في البداية ولكن: «.. بعد أحداث سبتمبر وتنامي الدور المنشود للدبلوماسية الثقافية العربية في ظل ما يؤجج من أفكار مستقاة من نظرية صراع الحضارات، ومن ذلك الاهتمام من الأمين العام تنامى افتعال مشاكل مع الإدارة الثقافية والاستيلاء على بعض مهامها من العاملين في مكتب الأمين العام وبعض مستشاريه، وكان علي أن أخوض الكثير من الحروب الصغيرة المحبطة والمربكة للعمل..» ص 67.
وقالت إنها حاولت إيقاظ خطة ثقافية قديمة للعمل الثقافي العربي المشترك أنجزها عدد كبير من المفكرين في السبعينيات، نشرت وأقرت من قبل مجلس الجامعة... ولكن العراقيل نجحت في تهميشها وإماتتها.. وهكذا استمرت ظبية خميس تروي على مدى 348 صفحة تجربتها وقضيتها مع الجامعة..
وسوف أقف عند هذا الحد على أن أستعرض لاحقا شيئا مما قدمته الجامعة في لجنتها الثقافية أيام طه حسين.
abo-yarob.kashami@hotmail.com