-A +A
محمد دمياطي
القرآن الكريم.. أعظم ما وهب الله عز وجل أمة الإسلام، لتدعوا به الأمم الأخرى إلى الدين الحق، قال تعالى: «إن الدين عند الله الإسلام» فالقرآن هو رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين للبشرية جمعاء، وهو أعظم وسيلة دعى بها الإنسان المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وسيبقى أعظم وسيلة للدعوة إلى دين الله اليوم وغدا وإلى آخر يوم في الحياة الدنيا.
و«القرآن» هو أعظم ما يهديه الإنسان المؤمن لأخيه المؤمن، ولكل إنسان أينما كان.

والدعوة للإعلام القرآني هي محاولة للخروج من دائرة الغفلة و«الهجر» لـ«ذلك الكتاب» وأن الاقتراح الذي طرحته في المقالة الرابعة من هذه السلسلة من المقالات، والقاضي بدعوة «منظمة التعاون الإسلامي» لتبني مشروع «الشهر العالمي للقرآن» في شهر رمضان المبارك من كل عام.. تأتي في هذا السياق، ويكون مصحوبا بمعرض سنوي هو معرض «ذلك الكتاب» في شهر رمضان، يشمل عناوين الكتب التي صدرت عن القرآن، بمختلف اللغات، ترافقه عدة فعاليات كمعرض «المصحف الشريف» و«الخط العربي»، إضافة إلى تكريم العلماء في علوم القرآن.
علينا أن نوضح «حداثة القرآن» وإسهامه في العالم المعاصر، على المستوى العلمي والفكري -كما قال المفكر الجزائري مالك شبل- إنه ذلك الكتاب -القرآن الكريم- الذي لم يخلف موعده مع القلة المؤمنة.. التي كانت ذات يوم بعيد تستخفي بإيمانها، وتهرب بحياتها من الشر المتربص بها في طرقات مكة المكرمة.
لقد وعدها القرآن -يومئذ- أحلاما تذهل من فرط خيالها الأحلام.
ولكن.. لم تكد الأيام تمضي حتى صار الحلم حقيقة، والخيال وثيقة، وإذا العقيدة المستخفية تأخذ مكانها فوق الشمس، وإذا الدنيا تدور في فلكها، ويتفيأ الناس ظلالها.. أفواجا وزمرا، وتردد ملايين الألسنة في شتى بقاع العالم آيات ذلك الكتاب. هكذا تحدث المفكر الإسلامي خالد محمد خالد عن ذلك الكتاب.