تكملة لموضوع مقال الأربعاء الماضي (خمسون مليون فأر متألق)، الذي من الممكن اختصاره في أن الفئران في منطقة البلد والأحياء القديمة وصل انتشارها لوضع غير مقبول وقد يؤدي لكارثة بيئية وصحية.
استقبلت بعد هذا الطرح وعبر تعليقات القراء أو على الإيميل الكثير من اللوم والانتقاد. الغالبية إن لم يكن جميع من علق على هذا المقال ذكروا وبطرق مختلفة أن تحديد مكان تواجد الفئران في وسط البلد والمنطقة التاريخية فقط فيه مجاملة ومحاباة لأمانة جدة، وأن في ذلك جفاء لواقع جدة مع الفئران التي انتشرت في معظم إن لم يكن جميع أحيائها وبنسب متفاوتة من مكان لآخر.
الناس سردت بعض تجاربها مع الأمانة وكيف أن بلاغاتهم عن تكاثر وانتشار الفئران لم تجد الاهتمام من الناحية الإدارية أو العلمية، فقد ذكرت رويدا علوي من حي السلامة أن البلاغات عن تواجد الفئران الليلية تغلق نهارا بحجة عدم رؤيتها، وينسى مراقب أو ممثل الأمانة أن الفئران كائنات تظهر وتخرج بالليل.. وأكد نايف أن الفئران ناقلة للطاعون وأن أحجام المنتشر منها في جدة كبيرة لدرجة أن القطط تخشاها.. وقد ذكرت ذلك في مقال سابق كيف أن القطط في بعض الأحياء تهرب ليلا إلى شنط بعض السيارات مخافة الفئران المنتشرة على الأرض.
واختصر عبدالعزيز أبو الحمائل تعليقه بقوله ليت الفئران في البلد بس كان الأمور مقدور عليها، الفئران انتشرت وموجودة في جميع أحياء جدة تقريبا في البساتين شمالا وحتى النور والعليا والكورنيش، ومن سنوات والكل عارف وشايف والخوف أنها تدخل البيوت، وإذا الأمانة هي المسؤولة فقط عن هذا الانتشار للقوارض فنحن أمام مشكلة كبيرة.
وأختم بتعليق غازي عن الخمسين مليون التي دفعتها الأمانة للشركة المتخصصة لمكافحة فئران جدة خلال ثلاث سنوات، حيث لم يبق من مدة عقد الأمانة مع الشركة إلا شهور، فقد أكد المتابع غازي أن الفئران سيزيد عددها مع هذا العقد إلى مائة مليون فأر.. وهذا على افتراض أنه لا يوجد الآن مائة مليون فأر في جدة.
هذه تعليقات وردود الناس وتدل بما لا يدع مجالا للشك أن الفئران مشكلة تواجهها جدة دون مشروع مكافحة شامل، وأقصد بالمشروع الشامل أي المتكامل علميا وإداريا والمشرف على تنفيذه عدة جهات (ومنها إذا أردنا أرامكو) والمتوفر له كافة الامكانيات المالية والمحدد بزمن يمكن قياس ما تم فيه.
في الخمس سنوات الأخيرة كتبت عدة مقالات عن فئران جدة منها على سبيل المثال لا الحصر (فئران جدة يا أمانة) و(وصحة وبيئة سكان جدة) و(وضاعت حينها الخمسون مليونا يا أمانة) و(خمسون مليون فأر متألق) وآخرها ما نقرأ (جدة أم الفئران يا أمانة)، ورغم يقيني بأن المسؤولين عن ملف الفئران في أمانة جدة على اطلاع كامل بما يطرح إعلاميا وبما يقال عن الأمانة وتعثرها الواضح والصريح في هذا الملف، ورغم عدم وجود أي نتيجة على الأرض تثبت عكس ما أكتب وأدعي أنا والناس إلا أننا لن نرضى أو نستسلم لواقع أن جدة بعد أن كانت ومازالت الجميلة، الناعمة، الخفيفة، الرشيقة، بوابة الحرمين الشريفين، وعروس البحر الأحمر، وجدة غير، وروح جدة غير، لن نستسلم أبدا ليضاف لها جدة أم الفئران وعلى يد الأمانة.
استقبلت بعد هذا الطرح وعبر تعليقات القراء أو على الإيميل الكثير من اللوم والانتقاد. الغالبية إن لم يكن جميع من علق على هذا المقال ذكروا وبطرق مختلفة أن تحديد مكان تواجد الفئران في وسط البلد والمنطقة التاريخية فقط فيه مجاملة ومحاباة لأمانة جدة، وأن في ذلك جفاء لواقع جدة مع الفئران التي انتشرت في معظم إن لم يكن جميع أحيائها وبنسب متفاوتة من مكان لآخر.
الناس سردت بعض تجاربها مع الأمانة وكيف أن بلاغاتهم عن تكاثر وانتشار الفئران لم تجد الاهتمام من الناحية الإدارية أو العلمية، فقد ذكرت رويدا علوي من حي السلامة أن البلاغات عن تواجد الفئران الليلية تغلق نهارا بحجة عدم رؤيتها، وينسى مراقب أو ممثل الأمانة أن الفئران كائنات تظهر وتخرج بالليل.. وأكد نايف أن الفئران ناقلة للطاعون وأن أحجام المنتشر منها في جدة كبيرة لدرجة أن القطط تخشاها.. وقد ذكرت ذلك في مقال سابق كيف أن القطط في بعض الأحياء تهرب ليلا إلى شنط بعض السيارات مخافة الفئران المنتشرة على الأرض.
واختصر عبدالعزيز أبو الحمائل تعليقه بقوله ليت الفئران في البلد بس كان الأمور مقدور عليها، الفئران انتشرت وموجودة في جميع أحياء جدة تقريبا في البساتين شمالا وحتى النور والعليا والكورنيش، ومن سنوات والكل عارف وشايف والخوف أنها تدخل البيوت، وإذا الأمانة هي المسؤولة فقط عن هذا الانتشار للقوارض فنحن أمام مشكلة كبيرة.
وأختم بتعليق غازي عن الخمسين مليون التي دفعتها الأمانة للشركة المتخصصة لمكافحة فئران جدة خلال ثلاث سنوات، حيث لم يبق من مدة عقد الأمانة مع الشركة إلا شهور، فقد أكد المتابع غازي أن الفئران سيزيد عددها مع هذا العقد إلى مائة مليون فأر.. وهذا على افتراض أنه لا يوجد الآن مائة مليون فأر في جدة.
هذه تعليقات وردود الناس وتدل بما لا يدع مجالا للشك أن الفئران مشكلة تواجهها جدة دون مشروع مكافحة شامل، وأقصد بالمشروع الشامل أي المتكامل علميا وإداريا والمشرف على تنفيذه عدة جهات (ومنها إذا أردنا أرامكو) والمتوفر له كافة الامكانيات المالية والمحدد بزمن يمكن قياس ما تم فيه.
في الخمس سنوات الأخيرة كتبت عدة مقالات عن فئران جدة منها على سبيل المثال لا الحصر (فئران جدة يا أمانة) و(وصحة وبيئة سكان جدة) و(وضاعت حينها الخمسون مليونا يا أمانة) و(خمسون مليون فأر متألق) وآخرها ما نقرأ (جدة أم الفئران يا أمانة)، ورغم يقيني بأن المسؤولين عن ملف الفئران في أمانة جدة على اطلاع كامل بما يطرح إعلاميا وبما يقال عن الأمانة وتعثرها الواضح والصريح في هذا الملف، ورغم عدم وجود أي نتيجة على الأرض تثبت عكس ما أكتب وأدعي أنا والناس إلا أننا لن نرضى أو نستسلم لواقع أن جدة بعد أن كانت ومازالت الجميلة، الناعمة، الخفيفة، الرشيقة، بوابة الحرمين الشريفين، وعروس البحر الأحمر، وجدة غير، وروح جدة غير، لن نستسلم أبدا ليضاف لها جدة أم الفئران وعلى يد الأمانة.