-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
البرلمان اللبناني سيكون اليوم (الأربعاء) على موعد مع الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية مع غياب أي مؤشر على إمكانية تأمين النصاب الدستوري للجلسة وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية.
مصادر خاصة بـ«عكاظ» أشارت أمس (الثلاثاء) الى ان موعد الجلسة العاشرة سيكون على الأرجح في السادس من شهر آب (اغسطس) المقبل على ان تبدأ بعد عطلة عيد الفطر اتصالات مكثفة لإيجاد مخرج لازمة الانتخابات الرئاسية.

وختمت المصادر لـ«عكاظ»: «ان الأفق الحالي مسدود ولا يحمل بارقة امل لكن هناك مراهنة على تسارع التطورات في المنطقة والتي من شأنها ان تفرض على الجميع انهاء حالة الفراغ الرئاسية». وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وفي تصريح له أمس (الثلاثاء) اشار الى ان «هناك الكثير من النواب لن يحضروا جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وهناك حراك يقوده البطريرك مار بشارة الراعي ومبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وفي ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة والتي يعيشها لبنان يجب ان يتخذ اقسى درجات الحيطة والحذر عبر انتخاب رأس للبلاد». بالمقابل وعلى صعيد الجلسة الحكومة غدا الخميس أكد وزير الثقافة روني عريجي أن «قوى الثامن من آذار ستشارك في جلسة مجلس الوزراء بإيجابية وانفتاح»، مشددا على ان «كل الملفات على اهميتها ليست اهم من الحكومة بذاتها وبسير عجلة عملها». فيما لفت عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان الى أن «المجلس النيابي في حال انعقاد لانتخاب رئيس جمهورية فقط واي تشريع خارج هذا الإطار يعتبر غير شرعي». ورأى جنجنيان أن «المساواة بين جعجع وعون غير منطقية في مقاربة الاستحقاق الرئاسي»، معتبرا انه «لا يجوز مساواة جعجع بالعماد عون فالأول يسعى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والثاني يرفض اي بحث خارج دعمه شخصيا للوصول الى سدة الرئاسة».
من جهته اعتبر عضو الكتلة العونية النائب إبراهيم كنعان «ان ما حصل حول مبادرة الرئيس الحريري، اعتبر كنعان أن هناك بعض وجهات النظر التي تعطى وليس بالضرورة ان تأخذ طابعا تصادميا كبيرا بل هي من حق كل الأطراف، مشيرا الى ان ما حصل لا يتعدى كونه اعطاء وجهات نظر كل طرف لاتفاق الطائف». وقال: «احترام الرئيس الحريري للرئاسة المارونية المسيحية يعني بترجمته الفعلية احترام ارادة المسيحيين».