منذ فترة، قرأت مقالا نشرته إحدى صحفنا تحدث فيه كاتبه عن المواعيد الطبية للمرضى بوزارة الصحة وطولها، مستشهدا بموعد أعطي لمواطن من أهل الطائف حينما حددت له مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة موعدا للأشعة المغناطيسية يصل إلى السنتين... إلخ.
حقيقة أن ما تحدث عنه الكاتب هو الواقع، وحسبما أعلم وأسمع وألامس أن المستشفيات بصفة عامة تجد أجهزة الأشعة فيها قليلة العدد، نعم أقول قليلة وأحيانا متعطلة، وإلا هل يليق بمستشفى ضخم كالمستشفى العسكري ينتظر فيه المريض فراغ جهاز الأشعة من المرضى المنومين وبالعكس والأشعة المغناطيسية والمقطعية، للأسف، المواعيد بالأسابيع وبالأشهر وبالسنة والسنتين بمستشفيات الصحة كما ورد بالمقال لماذا؟ والمعلوم أن كل المصحات الحكومية لديها ميزانيات ضخمة، بل وضخمة جدا، خصوصا وزارة الصحة التي حصلت على دعم يزيد على نصف ميزانيتها في ثلاثة أعوام مضت لن تعجز عن توفير أعداد مضاعفة من أجهزة الأشعة وغيرها، ومثل تلك أجهزة غسيل الكلى التي دائما وأبدا نسمع فيها شحا في كثير من المناطق، حقيقة إن الوضع مؤلم في وطن مثل وطننا أعطاه الله من الخير ما لم يعط غيره؛ لذا أقول إن كان عدد الأجهزة ناقصا فهذه مصيبة، وإن كان عددها كافيا ولكنها تتعطل دائما فهذه كارثة، وإن كان العدد كافيا ولكن يشوب المواعيد استخدامها بالمجاملات أو تمييز بين المرضى من تقديم وتأخير فهذه مصيبة أعظم من سابقاتها، بل هو ظلم وسلب للحقوق، ولكني أقول هذا قد يهون أمام حرمان السواد الأعظم من المرضى من الاستفادة من المراكز الصحية بسبب تطبيقها الدوام الواحد الذي يتوافق مع دوام العاملين في القطاعين؛ لأن الوقت المناسب لتمكن المرضى من مراجعة تلك المراكز هو الدوام المسائي لوجود الوقت الذي يمكنهم من ذلك، والعمل في رمضان شاهد على ذلك، علما أن الدوام الواحد اضطر الكثير من المرضى لمراجعة المستوصفات والمستشفيات الخاصة؛ لأنها تداوم مساء، الأمر الذي حمل المرضى وذويهم مصروفات أثقلت كواهلهم في هذا الزمن العصيب، ولو كان في الدوام الواحد خير لعملت به تلك المستوصفات والمستشفيات الخاصة، فلعل معالي الوزير الفقيه يتنبه فيحول دوام المراكز من دوام واحد إلى دوامين نظرا لمصلحة المواطنين، اللهم إلا إذا كان الدوام الواحد أوجد من أجل تنفيع تلك المستشفيات والمستوصفات الخاصة، فهذا يحتاج إلى إصلاح الضمائر المسؤولة.. وبالله التوفيق.
حقيقة أن ما تحدث عنه الكاتب هو الواقع، وحسبما أعلم وأسمع وألامس أن المستشفيات بصفة عامة تجد أجهزة الأشعة فيها قليلة العدد، نعم أقول قليلة وأحيانا متعطلة، وإلا هل يليق بمستشفى ضخم كالمستشفى العسكري ينتظر فيه المريض فراغ جهاز الأشعة من المرضى المنومين وبالعكس والأشعة المغناطيسية والمقطعية، للأسف، المواعيد بالأسابيع وبالأشهر وبالسنة والسنتين بمستشفيات الصحة كما ورد بالمقال لماذا؟ والمعلوم أن كل المصحات الحكومية لديها ميزانيات ضخمة، بل وضخمة جدا، خصوصا وزارة الصحة التي حصلت على دعم يزيد على نصف ميزانيتها في ثلاثة أعوام مضت لن تعجز عن توفير أعداد مضاعفة من أجهزة الأشعة وغيرها، ومثل تلك أجهزة غسيل الكلى التي دائما وأبدا نسمع فيها شحا في كثير من المناطق، حقيقة إن الوضع مؤلم في وطن مثل وطننا أعطاه الله من الخير ما لم يعط غيره؛ لذا أقول إن كان عدد الأجهزة ناقصا فهذه مصيبة، وإن كان عددها كافيا ولكنها تتعطل دائما فهذه كارثة، وإن كان العدد كافيا ولكن يشوب المواعيد استخدامها بالمجاملات أو تمييز بين المرضى من تقديم وتأخير فهذه مصيبة أعظم من سابقاتها، بل هو ظلم وسلب للحقوق، ولكني أقول هذا قد يهون أمام حرمان السواد الأعظم من المرضى من الاستفادة من المراكز الصحية بسبب تطبيقها الدوام الواحد الذي يتوافق مع دوام العاملين في القطاعين؛ لأن الوقت المناسب لتمكن المرضى من مراجعة تلك المراكز هو الدوام المسائي لوجود الوقت الذي يمكنهم من ذلك، والعمل في رمضان شاهد على ذلك، علما أن الدوام الواحد اضطر الكثير من المرضى لمراجعة المستوصفات والمستشفيات الخاصة؛ لأنها تداوم مساء، الأمر الذي حمل المرضى وذويهم مصروفات أثقلت كواهلهم في هذا الزمن العصيب، ولو كان في الدوام الواحد خير لعملت به تلك المستوصفات والمستشفيات الخاصة، فلعل معالي الوزير الفقيه يتنبه فيحول دوام المراكز من دوام واحد إلى دوامين نظرا لمصلحة المواطنين، اللهم إلا إذا كان الدوام الواحد أوجد من أجل تنفيع تلك المستشفيات والمستوصفات الخاصة، فهذا يحتاج إلى إصلاح الضمائر المسؤولة.. وبالله التوفيق.