تراجعت العمليات العسكرية في غزة أمس بعد أن أيدت حركة حماس هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، لكن لم تظهر بوادر لأي اتفاق شامل لإنهاء الصراع مع إسرائيل.
وقالت حماس إنها تؤيد دعوة الأمم المتحدة لوقف القتال مع حلول عيد الفطر خلال الأيام المقبلة.
وتواصل بعض القصف بعد الموعد الذي أعلنت حماس أنها ستوقف إطلاق النار خلاله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المدافع الإسرائيلية أطلقت قذائفها على قطاع غزة لكن لم يتضح الهدف على الفور. وأكد أهالي غزة أن القصف الإسرائيلي وعمليات إطلاق الصواريخ التي تنفذها حماس تراجعت خلال فترة بعد الظهر مما يشير إلى أن هدنة ربما تسري بحكم الأمر الواقع في الوقت الذي يبدو فيه أن المساعي الدبلوماسية للتوسط من أجل وقف دائم لإطلاق النار متعثرة.
لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه سيحتاج لمزيد من الوقت لتدمير شبكة الأنفاق.
وكانت حماس وإسرائيل اتفقتا على وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة السبت للسماح للفلسطينيين بشراء احتياجاتهم الأساسية وانتشال الجثث من تحت الانقاض.
وبعد أن أخفق القصف الجوي والبحري الإسرائيلي في وقف صواريخ المقاومة الفلسطينية دفعت إسرائيل بقوات برية إلى غزة بعد عشرة أيام بهدف ضرب مخازن حماس من الصواريخ وتدمير شبكة الأنفاق الواسعة.
وتريد حماس إنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة قبل الاتفاق على وقف القتال. ولمحت إسرائيل إلى أنها قد تقدم تنازلات في هذا الاتجاه لكن فقط في حالة تجريد المقاومة في غزة من أسلحتهم..
وسرعان ما عاود طرفا النزاع إلى استئناف العمليات العسكرية قبل يومين بعد انتهاء هدنة الـ 12 ساعة. الأمر الذي يعزوه المراقبون إلى عدم رغبة الطرفين في وقف إطلاق النار إلا بتحقيق أهدافهما.
من جهة ثانية، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحاجة إلى هدنة إنسانية فورية وغير مشروطة في غزة. ودعا أوباما إلى وقف دائم للعمليات العسكرية على أساس اتفاق وقف إطلاق النار عام 2012.