نسف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة جديدة لمدة 24 ساعة، بعدما قال إن «على إسرائيل أن تكون مستعدة لحملة عسكرية (طويلة) على قطاع غزة».
وأضاف، في كلمة له عقب مقتل أربعة أشخاص جنوب إسرائيل بقذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية: «يجب أن نكون مستعدين لحملة طويلة في غزة».
جاء ذلك بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس حماس وإسرائيل إلى إنهاء النزاع في غزة، مشددا على ضرورة «احترام الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار».
وفي الوقت ذاته، لاحق طيران جيش الاحتلال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات، إذ استشهد عشرة فلسطينيين على الأقل، بينهم ثمانية أطفال، في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ــ وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وأكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة «وصول عشرة شهداء، ثمانية منهم أطفال استشهدوا في قصف جوي استهدف منتزها في مخيم الشاطئ»، مشيرا إلى جرح نحو 45 آخرين على الأقل في هذه الغارة. وفي سياق الحديث عن التهدئة، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الجهود الدولية التي تبذل في محاولة للتوصل إلى تهدئة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة ينبغي أن تؤدي إلى نزع سلاح هذه الأخيرة، معتبرا أن «أي عملية لحل الأزمة في غزة بطريقة دائمة ومهمة ينبغي أن تؤدي إلى نزع سلاح حماس».
من جهة ثانية، انتقدت المملكة والسلطة الفلسطينة، البيان غير الملزم الصادر عن مجلس الأمن أمس، بدعوة إسرائيل وحماس إلى وقف إطلاق نار فوري إنساني غير مشروط. وقال مندوب المملكة في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، «إن البيان لم يستجب لمطالب دول منظمة التعاون الإسلامي، لأنه لم يتضمن المطالب الفلسطينية». وأعرب المندوب الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور، عن خيبة أمله من بيان المجلس، مشيرا إلى أنه كان يتعين على مجلس الأمن تبني قرار يدين إسرائيل وليس الاكتفاء فقط ببيان. ودعا إسرائيل إلى احترام الهدنة الإنسانية، مطالبا بضمانات بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة.