-A +A
محمد الفرشوطي، علي بدير (تبوك)

أكد عدد من الطلاب والطالبات الدارسين في الخارج أن فرحة العيد بدون أهل وأقارب بلا طعم، مشيرين إلى أنهم مضطرون لقضاء العيد بعيدا عنهم وفي داخلهم طموح وإصرار بالعودة إلى أرض الوطن حاملين حصاد وتعب سنين في الغربة لاكتساب العلم والمعرفة لخدمة بلادهم، مؤكدين أنهم يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل مع أقربائهم في المملكة، والالتقاء مع بعضهم البعض في المتنزهات بالخارج لتبادل المعايدة.

يقول الطالب محمد سليمان البلوي طالب ماجستير في الحكومة الإلكترونية يدرس في مدينة ملبورن في أستراليا «العيد ليس له طعم بدون الأهل والأصدقاء، وبدون اجتماع العائلة في منزل الجد لتبادل التهاني والتبريكات، كما أنه ليس له طعم عندما أكون بعيدا عن والدي ووالدتي، ولكن عزاؤنا أن يوفقنا الله ونعود إلى أرض الوطن لخدمته بعد نيل أعلى الدرجات»، مضيفا «هذا ثاني عيد أقضيه خارج الوطن، ونحن في أستراليا نلتقي أول أيام العيد مع زملائنا من الطلبة السعوديين، ويبدأ برنامجنا من بعد صلاة العيد، حيث نجتمع في أحد الحدائق العامة ونتبادل أطراف الحديث معا، ونؤدي بعض الألعاب البدنية ومن ثم تناول وجبة الغداء».

وعن كيفية التواصل مع الأهل في العيد يقول حسام «ساهم الإنترنت إلى حد كبير في تقريب المسافات وذلك من خلال استخدام برامج الماسنجر، وإن كانت لا تغني عن استخدام الهاتف وأبارك لكل الأهل والأصدقاء وخصوصا والدي ووالدتي بمناسبة عيد الفطر».

من جهته، أكد الطالب ناصر عبدالله العنزي تخصص علوم بحرية بجامعة الأسكندرية أن العيد ليس له أي طعم بعيدا عن الأهل والأصدقاء، وقال «هذا العيد الثالث الذي أقضيه بعيدا عن أهلي وأصدقائي، ويحرص الطلبة السعوديين في جامعات مصر بعد أداء صلاة العيد على التوجه إلى النادي السعودي بالزي السعودي لتبادل التهاني والتبريكات بالعيد».

وفي أول عيد لها خارج الوطن تقول الطالبة سارة البلوي المبتعثة إلى بريطانيا لإكمال دراسة الماجستير «هذا أول عيد فطر لي خارج المملكة، وهو عيد بدون طعم ولا أعلم كيف سأقضيه في بلد لا يوجد فيه أهل وأقارب، إلا أن تقنية الإنترنت ساهمت في تقريب المسافة وتعزيز تواصلنا مع أهلنا». أما الطالبة عزيزة الشمري الدارسة في إحدى جامعات أمريكا فتقول «العيد ليس له أي طعم ونكهة بعيدا عن الأهل والأقارب، ولكن هذه ضريبة السعي وراء المستقبل، إذ لا بد أن نضحي بأشياء على حساب أشياء أخرى حتى نعود بالعلم والمعرفة لخدمة وطننا»، مشيرة إلى أن هذا أول عيد تقضيه بعيدا عن أهلها، وعن دور تقنية الإنترنت في معايدة الأهل والأصدقاء تقول: مهما حصل فلا يكون مثل شعورك بالسعادة وأنت تقبل رأس والدك ووالدتك وتهنئهما بالعيد.

أما الطلاب السعوديون في ولاية تينسي بالولايات المتحدة الأمريكية فقد أقاموا احتفالية بهذه المناسبة شملت العديد من الفقرات منها البرامج الترفيهية والمسابقات الثقافية والأكلات الشعبية التي تسابق الطلبة والطالبات في إعدادها ليشعروا بالعيد كما لو كانوا في بلادهم.

وشارك المركز الإسلامي في ولاية تينسي الطلاب السعوديين المبتعثين فرحة الاحتفال بالعيد وقدمت عدد من الأسر أطباقا سعودية متنوعة بحضور ما يزيد على 200 مبتعث ومبتعثة.

وقال الطالب عبدالله علي عمر ويدرس إدارة أعمال بجامعة تينسي «رغم الغربة إلا أن هذه الاحتفالية أعادت لنا ذكريات العيد في وطننا الغالي».

ويضيف الطالب عبدالعزيز المنسكي ويدرس المحاسبة «هذا ثاني عيد أقضيه في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ابتعاثي، وقد فقدنا كثيرا من مظاهر فرحة العيد في الغربة، وعزاؤنا عودتنا للوطن لخدمته».

من جانبه، رفع الطالب فيصل الحربي ــ يدرس الكيمياء ــ التهاني بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وأسرته، مضيفا «في الغربة افتقدنا لطعم العيد الذي تعودنا عليه في الوطن ولكن سنصبر ونعود للوطن لنسهم في خدمته».

ويقول الطالب مبارك أبو العينين يدرس علوم الحاسب الآلي «صحيح أن مظاهر العيد في الخارج ليست جميلة كما لو كانت داخل الوطن، ولكننا سعدنا به من خلال اجتماعنا مع بعضنا البعض وتبادل التهاني الطلاب، وعلمتنا الغربة كيف نزرع الأمل في نفوسنا وكيف نجعل من الوطن حاضرا في أعيادنا».