-A +A
مجيبة على تساؤل اليمن إلى أين.. قيادات سياسية لـ :
دعوة الرئيس للاصطفاف الوطني خطوة تاريخية


أحمد الشميري (صنعاء)
تتواصل ردود فعل الأحزاب السياسية اليمنية على دعوة الرئيس للاصطفاف الوطني، وسط دعوات لتفعيل هذه المصالحات وتعميمها على كل جوانب الحياة السياسية.
وأبدى سكرتير الرئيس السابق أحمد الصوفي، اعتراضه على المصطلح، إلا أنه قال: «إن الحوار الوطني بما أدى إليه من مخرجات في الأشياء هي مصالحة وطنية شاملة». داعيا إلى التفكير في الاستحقاقات الدستورية قبل أن يقدم على هذه الخطوة (الاصطفاف الوطني).
من جهة أخرى، رأى الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي «حشد» صلاح الصيادي، أن المصالحة الوطنية هي أحد أهم مخرجات الحوار الوطني خاصة أن هناك فريقا اسمه العدالة الانتقالية والمصالحة، وهذه الدعوة تأتي كتنفيذ لمخرجات الحوار الوطني وتوقيتها الصحيح هو الآن خاصة أننا ندرك ظروف بلادنا وهي أهم بكثير من أي وقت آخر.
وقال: «الدعوة بحد ذاتها هي خطوة تاريخية كبيرة ويجب أن تستجيب لها كل القوى السياسية وتفتح صفحة جديدة». مضيفا: «نحن نطالب كافة القوى للعمل بهذه المبادرة لما لها من أهمية كبيرة في إصلاح الشأن اليمني في مختلف الجوانب خاصة أن اليمن تمر بتوقيت استثنائي ويجب أن يكون الولاء لإعلاء مصلحة الوطن بعيدا المصالح الحزبية والشخصية».
من جهته، وصف المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، دعوة المصالحة والاصطفاف الوطني التي أطلقها هادي ببنودها العشرة مهمة وجاءت في توقيت هام للغاية وتستدعي أن يظهر الجميع التزامهم بالمسؤولية الأخلاقية تجاه هذا البلد.
وقال التميمي: «أعتقد أن هذه الدعوة اليوم على المحك بعد الإعلان برفع الدعم عن المشتقات النفطية وسنرى إلى أي مدى يمكن للأطراف السياسية أن تواصل ممارسة انتهازيتها السياسية والتي تهدف كما نعلم إلى إفشال المرحلة الانتقالية من زاوية الحرص على مصالح الفقراء، رغم أنها تشترك جميعا في حكومة وفاق وطني تدير البلد في ظروف استثنائية وتتطلب هذا النوع من القرارات الشجاعة».