تحمل الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، العديد من الرسائل المهمة التي شملت إدانة صريحة للحرب في غزة وما لحقها من مجازر جماعية بحق الفلسطينيين، وخطورة الإرهاب على الإسلام والمسلمين، ومغبة الصمت عن إراقة الدماء التي ستولد الكثير من ردود الفعل مستقبلا.
فالأحداث الدموية التي تحدث في غزة أمام العالم، والشهداء الممددون بين الأنقاض الذين يظهرون بين ساعة وأخرى على شاشات التلفاز في مناظر لا يمكن قبولها أو استيعابها تحت أي ظرف أو مبرر مهما كان، تثير الاستنكار على العدوان الصهيوني.
وأكثر ما يثير الاستغراب، هو جمعيات حقوق الإنسان التي كانت تنفجر غاضبة عند كل تحرك، إلا أنها الآن أبعد ما يكون عن كل ما كانت تتشدق به، وإن كانت تحدثت فإن حديثها لا يجاري الحدث ولا ينصفه ولا يحميه، بقدر ما يستفز الأطراف المتضررة، ويساعد المعتدي على الإيغال في الاعتداء.
كل ذلك يسهم في توليد عمليات شحن متتالية قد تؤدي في ما بعد إلى الانفجار والانخراط في ردود الفعل، لأن الجيل الحالي يرى والديه وإخوته وذوي القربى ومن هم على دينه يموتون أمام عينيه بمباركة بعض الدول أو في ظل صمت بعضها، الأمر الذي يحولهم إلى قنابل موقوتة ينفجرون فيها لأنهم سيصبحون مؤمنين بأنه لا يوجد إمكانية لتقارب أو سلام إلا بالقوة والعنف.
وطالما أن الظلم كان هو المسيطر على الشعوب المقهورة من جانب الدول القوية، فإن هذا الأمر يقود الأحداث إلى ملف الإرهاب الذي يرى في مثل هؤلاء نواة لتدعيم صفوفه من خلال التغرير بهم، واستغلال واقعهم المأساوي لإدخالهم في منظمات إرهابية تحت شعارات واهية، ظاهرها إسلامي وحقيقتها غير ذلك، فيتحولون إلى أدوات تضرب مجتمعاتهم وتخربها وتضر بها، فينسفون مستقبلهم بأحزمة ناسفة يدفع ثمنها من لا ذنب له.
والشواهد في هذا الإطار كثيرة وعديدة في الكثير من الدول سواء العربية أو الإسلامية التي عانت من الإرهاب وما يصاحبه من أعمال عدوانية تستهدف صفوف المدنيين بحجة إيصال رسالة ما، وهذه الرسالة تقوم مع الأسف على دماء الأبرياء فتظل المجتمعات الإسلامية تعاني من النزف المتزايد فتصاب بحالة من الوهن الذي قد يصل إلى حد الشلل في كافة مرافقها الحياتية.
وحتى يتم التصدي للإرهاب، لابد من اجتثاث أسبابه وسد ذرائعه وإغلاق سبله، لأن هذا التوجه المنحرف أدى في ما بعد إلى تشويه صورة الإسلام أمام الرأي العام العالمي. وكما ذكر -يحفظه الله- أصبح الذي لا يعرف الإسلام يعتبره دينا يقوم على الدموية، بالرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين، ولكن كيف يمكن لشخص غير مسلم أن يؤمن بأن ديننا دين رحمة وهو يرى من الإرهابيين المتسترين تحت إطار الشعارات الدينية كل ما تأنف منه النفس السوية.
إن ملكنا -رعاه الله- قد طلب من أهل العلم والعلماء أن يقفوا صفا واحدا أمام مختطفي ديننا لتعريتهم أمام المجتمعات الإسلامية والعالمية، وأن ما يؤدونه ليس من الإسلام في شيء، وإنما هو أمر ابتدعوه تحت تبريرات شرعية، واتبعوا في إثره كل تبعة حتى بات القتل بغير حق وترويع الآمنين والتفجير وإزهاق أرواح الأبرياء، أمرا يؤجرون عليه في عرفهم الذي ما أنزل الله به من سلطان.
وأكثر ما قد يهدد السلم، هو وجود دول تقف داعمة للإرهاب سواء بمباركة المحفزات التي تؤدي إليه، أو بالصمت على الخطأ البين الذي لا يقبله عقل ولا دين، أو من خلال الإيهام بالوصول إلى المكان الأقوى والأعلى الذي يساعد على فرض الإرادة بالقوة لا بالعقل، فكان الثمن تشويه سمعة الإسلام والمسلمين.
فالأحداث الدموية التي تحدث في غزة أمام العالم، والشهداء الممددون بين الأنقاض الذين يظهرون بين ساعة وأخرى على شاشات التلفاز في مناظر لا يمكن قبولها أو استيعابها تحت أي ظرف أو مبرر مهما كان، تثير الاستنكار على العدوان الصهيوني.
وأكثر ما يثير الاستغراب، هو جمعيات حقوق الإنسان التي كانت تنفجر غاضبة عند كل تحرك، إلا أنها الآن أبعد ما يكون عن كل ما كانت تتشدق به، وإن كانت تحدثت فإن حديثها لا يجاري الحدث ولا ينصفه ولا يحميه، بقدر ما يستفز الأطراف المتضررة، ويساعد المعتدي على الإيغال في الاعتداء.
كل ذلك يسهم في توليد عمليات شحن متتالية قد تؤدي في ما بعد إلى الانفجار والانخراط في ردود الفعل، لأن الجيل الحالي يرى والديه وإخوته وذوي القربى ومن هم على دينه يموتون أمام عينيه بمباركة بعض الدول أو في ظل صمت بعضها، الأمر الذي يحولهم إلى قنابل موقوتة ينفجرون فيها لأنهم سيصبحون مؤمنين بأنه لا يوجد إمكانية لتقارب أو سلام إلا بالقوة والعنف.
وطالما أن الظلم كان هو المسيطر على الشعوب المقهورة من جانب الدول القوية، فإن هذا الأمر يقود الأحداث إلى ملف الإرهاب الذي يرى في مثل هؤلاء نواة لتدعيم صفوفه من خلال التغرير بهم، واستغلال واقعهم المأساوي لإدخالهم في منظمات إرهابية تحت شعارات واهية، ظاهرها إسلامي وحقيقتها غير ذلك، فيتحولون إلى أدوات تضرب مجتمعاتهم وتخربها وتضر بها، فينسفون مستقبلهم بأحزمة ناسفة يدفع ثمنها من لا ذنب له.
والشواهد في هذا الإطار كثيرة وعديدة في الكثير من الدول سواء العربية أو الإسلامية التي عانت من الإرهاب وما يصاحبه من أعمال عدوانية تستهدف صفوف المدنيين بحجة إيصال رسالة ما، وهذه الرسالة تقوم مع الأسف على دماء الأبرياء فتظل المجتمعات الإسلامية تعاني من النزف المتزايد فتصاب بحالة من الوهن الذي قد يصل إلى حد الشلل في كافة مرافقها الحياتية.
وحتى يتم التصدي للإرهاب، لابد من اجتثاث أسبابه وسد ذرائعه وإغلاق سبله، لأن هذا التوجه المنحرف أدى في ما بعد إلى تشويه صورة الإسلام أمام الرأي العام العالمي. وكما ذكر -يحفظه الله- أصبح الذي لا يعرف الإسلام يعتبره دينا يقوم على الدموية، بالرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين، ولكن كيف يمكن لشخص غير مسلم أن يؤمن بأن ديننا دين رحمة وهو يرى من الإرهابيين المتسترين تحت إطار الشعارات الدينية كل ما تأنف منه النفس السوية.
إن ملكنا -رعاه الله- قد طلب من أهل العلم والعلماء أن يقفوا صفا واحدا أمام مختطفي ديننا لتعريتهم أمام المجتمعات الإسلامية والعالمية، وأن ما يؤدونه ليس من الإسلام في شيء، وإنما هو أمر ابتدعوه تحت تبريرات شرعية، واتبعوا في إثره كل تبعة حتى بات القتل بغير حق وترويع الآمنين والتفجير وإزهاق أرواح الأبرياء، أمرا يؤجرون عليه في عرفهم الذي ما أنزل الله به من سلطان.
وأكثر ما قد يهدد السلم، هو وجود دول تقف داعمة للإرهاب سواء بمباركة المحفزات التي تؤدي إليه، أو بالصمت على الخطأ البين الذي لا يقبله عقل ولا دين، أو من خلال الإيهام بالوصول إلى المكان الأقوى والأعلى الذي يساعد على فرض الإرادة بالقوة لا بالعقل، فكان الثمن تشويه سمعة الإسلام والمسلمين.