...وبسقوط سعيد صالح من على خشبة مسرح الحياة صباح أمس الأول الجمعة، تكون ورقة هامة جدا من المسرح العربي الحديث الكوميدي المرتبط بالسياسة قد سقطت لتزيد جرح الفن العربي النازف إيلاما، فسعيد صالح الذي أثرى بتواجده الإيجابي والمؤثر في كل ألوان الفنون حيث كان صاحب المساحات الأوفر والمشارك الأكبر في السينما والتلفزيون، وفي ملعبه الرئيسي المسرح الذي طالما كان الأبرز فيه وعلى خشبته حيث استطاع أن يأكل الكثيرين أمامه على الخشبة من مجايلين حتى عادل إمام الذي أبدى كثير من النقاد ولو على مضض أن ملعب سعيد صالح الأساسي والأهم هو المسرح وأنه حوت على الخشبة استطاع أن يكون الأول حتى في حضور الاسم الأول في «التيترات» في أي عمل يجمعهما، إلا أنه كان الأول فعلا في الخشبة عملا ودليلنا إلى ذلك دوره (مرسي الزناتي) في «مدرسة المشاغبين» الذي أضاف فيه إلى ما كتبه علي سالم بلا شك إضافات أثرت الدور كثيرا الأمر الذي جعل من الدور هو الولادة الحقيقية لنجومية سعيد صالح نجم الكوميديا بكل ألوانها من الفالس إلى السوداء التي كان من ضروبها السياسية على المسرح في العديد من المسرحيات ما أودى به إلى سراديب وسجون خرج من بعدها سعيد صالح وتخبط يتحدث مرة بشكل إيجابي عن تجربة السجون ليقول متعاليا إنه يفخر بتجربة السجن لأنه الفنان العربي الوحيد الذي سجن من أجل الفن والتناول السياسي في المسرح وأحيانا بشكل سلبي وذلك بلوم من تسبب بسجنه بأنه كان السبب في ضياعه أسريا وسبب مشكلاته مع زوجته فاطمة وابتعاده عن طفلته الوحيدة هند يومذاك عندما سجن بسبب أعماله المسرحية السياسية لا بسبب المخدرات وتعامله معها كما يقول هو.
وسعيد صالح صديق لكثير من فناني وإعلاميي المملكة وارتبط بعلاقة وثيقة بـ«عكاظ» منذ نجوميته في مدرسة المشاغبين في سبعينيات القرن الماضي هو وزملاؤه في «مدرسة المشاغبين» حيث قدمه زميلنا المحرر الفني في «عكاظ» آنذاك أحمد صالح هاشم مرارا، وكثيرا ما زار المملكة وجدة تحديدا مع أصدقائه الفنانين لأداء العمرة والزيارة والذين كان في الغالب منهم سامح الصريطي وجمال إسماعيل وصبري عبدالمنعم ومحمد الصاوي ومظهر أبو النجا وأحمد بدير وأحمد راتب والنجم ماجد المصري وكثيرون.
وهنا يقول النجم سامح الصريطي: لا أعرف ماذا أقول عن سعيد صالح رحمه الله، أنت تعلم إلى أي مدى هو أسعد وأضحك كل هذه الجماهير، ومن هنا أتمنى وأرجو أن يتغشاه الله جلت قدرته بقدر إسعاده للناس، ومصدر سعادتي هنا أن أجمل أيامه كانت أواخرها حيث كنا في سني عمره الأخيرة نترافق إلى زيارة أحب أراضي الله لله ولنا معا الكثير من الذكريات الجميلة في مكة والمدينة أطهر بقاع الله وجدة، كان رحمه الله صاحب موهبة فطرية وتلقائيا وبسيطا يسعد كل من حوله، متابعتي لحالته الصحية مؤخرا كانت مكثفة بحكم الأخوة والزمالة والعمل النقابي منذ مرضه في السنوات الأربع الأخيرة وكنت آخر ما رأيته قبل وفاته بيوم واحد «يوم الخميس» أنا وزميلي أشرف عبدالغفور وهو في غيبوبته الأخيرة في مستشفى القوات المسلحة في المعادي حيث كنا في النقابة استطعنا أن نحصل على علاجه في القوات المسلحة ولم نتركه لحظة، ثم إننا أعدنا ــ وأعني النقابة ــ ونحن زملاؤه الفنانون إصلاح شقته التي احترقت مؤخرا وكان قد تبقى أسبوع لتسلمنا إياها مع أمانينا بأن يخرج الأسبوع المقبل من المستشفى ليسكنها إلا أن الموت كان أسبق. رحم الله أخانا وأستاذنا سعيد صالح.
وقال الفنان المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية في مصر ورئيس اتحاد الفنانين العرب:
فقدنا كفنانين في مصر والعالم العربي فنانا مثقفا وواعيا أسعدنا من خلال صنع الابتسامة على محيا الجميع صنعها علينا نحن زملاء وأصدقاء وجماهير، كان سعيد صالح رحمه الله يتصف بصفات إنسانية عالية، وكان لي عظيم الشرف أن عمل من إخراجي في العام 1997 فوازير رمضان للتلفزيون المصري تحت عنوان «عملت الواجب» مع عايدة رياض وسعيد طرابيك ومظهر أبو النجا وإيناس مكي التي كتبها مهدي يوسف وكتب أشعارها أحمد فؤاد نجم، لقد كان طوال تنفيذنا للعمل ثلاثة أشهر من ضمنها رمضان المبارك قريبا جدا من فريق العمل ولمست منه الالتزام والوعي المهني كممثل وقربه من الجميع، ومروره بظروفه المرضية العصيبة مؤخرا مما جعل الجميع قائمين من حوله ومحيطين به، ونحن نعمل ومن الآن في النقابة لجمع تراثه الفني وأرشيفه كجزء من تكريمنا له كفنان كبير، ومن آثاره لدينا في النقابة نجاح ابنته هند العاملة والعضو في النقابة كمونيتيرة.
وكثيرا ما تواجد الراحل سعيد صالح في المملكة وكثيرا ما التقى بصحبة «عكاظ» بكثير من الأسماء الكبيرة وبزملائه الفنانين السعوديين، وبصحبتنا كثيرا ما كان يحتفي به السفير محمد الأحول رحمه الله سفير اليمن في المملكة، كما كان ضيفا في الغالب على النجم عبادي الجوهر، الذي كان الفنان الراحل في زيارته آخر مرة مع الراحل جمال إسماعيل وصبري عبدالمنعم ودارت بينهم الكثير من الأحاديث أجملها في متحف الأعواد الخاص بعبادي الذي قال في رحيل سعيد صالح:
أدهشه جدا وجود عود الموسيقار الراحل محمد القصبجي عندي في متحف الأعواد وإنني أقتنيه. كان سعيد صالح رحمه الله موهوبا أيضا في الغناء والتلحين حيث يعرف الجميع أنه لحن كثيرا من الأغنيات في مسرحياته ولغيره أيضا من الفنانين، وأذكر مرة أنه اتفق مع عمرو دياب على أن يتم بينهما عمل مشترك.
وسعيد صالح صديق لكثير من فناني وإعلاميي المملكة وارتبط بعلاقة وثيقة بـ«عكاظ» منذ نجوميته في مدرسة المشاغبين في سبعينيات القرن الماضي هو وزملاؤه في «مدرسة المشاغبين» حيث قدمه زميلنا المحرر الفني في «عكاظ» آنذاك أحمد صالح هاشم مرارا، وكثيرا ما زار المملكة وجدة تحديدا مع أصدقائه الفنانين لأداء العمرة والزيارة والذين كان في الغالب منهم سامح الصريطي وجمال إسماعيل وصبري عبدالمنعم ومحمد الصاوي ومظهر أبو النجا وأحمد بدير وأحمد راتب والنجم ماجد المصري وكثيرون.
وهنا يقول النجم سامح الصريطي: لا أعرف ماذا أقول عن سعيد صالح رحمه الله، أنت تعلم إلى أي مدى هو أسعد وأضحك كل هذه الجماهير، ومن هنا أتمنى وأرجو أن يتغشاه الله جلت قدرته بقدر إسعاده للناس، ومصدر سعادتي هنا أن أجمل أيامه كانت أواخرها حيث كنا في سني عمره الأخيرة نترافق إلى زيارة أحب أراضي الله لله ولنا معا الكثير من الذكريات الجميلة في مكة والمدينة أطهر بقاع الله وجدة، كان رحمه الله صاحب موهبة فطرية وتلقائيا وبسيطا يسعد كل من حوله، متابعتي لحالته الصحية مؤخرا كانت مكثفة بحكم الأخوة والزمالة والعمل النقابي منذ مرضه في السنوات الأربع الأخيرة وكنت آخر ما رأيته قبل وفاته بيوم واحد «يوم الخميس» أنا وزميلي أشرف عبدالغفور وهو في غيبوبته الأخيرة في مستشفى القوات المسلحة في المعادي حيث كنا في النقابة استطعنا أن نحصل على علاجه في القوات المسلحة ولم نتركه لحظة، ثم إننا أعدنا ــ وأعني النقابة ــ ونحن زملاؤه الفنانون إصلاح شقته التي احترقت مؤخرا وكان قد تبقى أسبوع لتسلمنا إياها مع أمانينا بأن يخرج الأسبوع المقبل من المستشفى ليسكنها إلا أن الموت كان أسبق. رحم الله أخانا وأستاذنا سعيد صالح.
وقال الفنان المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية في مصر ورئيس اتحاد الفنانين العرب:
فقدنا كفنانين في مصر والعالم العربي فنانا مثقفا وواعيا أسعدنا من خلال صنع الابتسامة على محيا الجميع صنعها علينا نحن زملاء وأصدقاء وجماهير، كان سعيد صالح رحمه الله يتصف بصفات إنسانية عالية، وكان لي عظيم الشرف أن عمل من إخراجي في العام 1997 فوازير رمضان للتلفزيون المصري تحت عنوان «عملت الواجب» مع عايدة رياض وسعيد طرابيك ومظهر أبو النجا وإيناس مكي التي كتبها مهدي يوسف وكتب أشعارها أحمد فؤاد نجم، لقد كان طوال تنفيذنا للعمل ثلاثة أشهر من ضمنها رمضان المبارك قريبا جدا من فريق العمل ولمست منه الالتزام والوعي المهني كممثل وقربه من الجميع، ومروره بظروفه المرضية العصيبة مؤخرا مما جعل الجميع قائمين من حوله ومحيطين به، ونحن نعمل ومن الآن في النقابة لجمع تراثه الفني وأرشيفه كجزء من تكريمنا له كفنان كبير، ومن آثاره لدينا في النقابة نجاح ابنته هند العاملة والعضو في النقابة كمونيتيرة.
وكثيرا ما تواجد الراحل سعيد صالح في المملكة وكثيرا ما التقى بصحبة «عكاظ» بكثير من الأسماء الكبيرة وبزملائه الفنانين السعوديين، وبصحبتنا كثيرا ما كان يحتفي به السفير محمد الأحول رحمه الله سفير اليمن في المملكة، كما كان ضيفا في الغالب على النجم عبادي الجوهر، الذي كان الفنان الراحل في زيارته آخر مرة مع الراحل جمال إسماعيل وصبري عبدالمنعم ودارت بينهم الكثير من الأحاديث أجملها في متحف الأعواد الخاص بعبادي الذي قال في رحيل سعيد صالح:
أدهشه جدا وجود عود الموسيقار الراحل محمد القصبجي عندي في متحف الأعواد وإنني أقتنيه. كان سعيد صالح رحمه الله موهوبا أيضا في الغناء والتلحين حيث يعرف الجميع أنه لحن كثيرا من الأغنيات في مسرحياته ولغيره أيضا من الفنانين، وأذكر مرة أنه اتفق مع عمرو دياب على أن يتم بينهما عمل مشترك.