-A +A
حسن باسويد (جدة)، عبد القادر فارس (غزة)

صمد وقف اطلاق النار في غزة امس لليوم الثاني وقالت اسرائيل انها مستعدة لمده، في حين يواصل وسطاء مصريون محادثات مع مبعوثين إسرائيليين وفلسطينيين للتوصل لهدنة دائمة لانهاء الحرب التي دمرت قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن رئيس المخابرات المصرية اجتمع مع وفد فلسطيني في القاهرة بعد يوم من اجتماعه مع مبعوثين اسرائيليين. ويضم الوفد الفلسطيني الذي يقوده مسؤول من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس مبعوثين من حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

وقال مسؤول مصري إن المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمضي قدما، موضحا أن الجانبين لا يجتمعان وجها لوجه.

وأضاف أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن نتائج إلا أن هناك تفاؤلا.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين إن بلاده تعمل بجد للتوصل لاتفاق وتبحث عن حلول لحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه. وقال القيادي في حماس موسى ابو مرزوق المقيم في القاهرة عبر حسابه على تويتر «ليس هناك من اتفاق على التمديد للتهدئة».

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة ان مد الهدنة البالغة 72 ساعة لفترة أخرى لم يبحث مع حماس في القاهرة امس.

وفي وقت سابق قال مسؤول كبير في الجناح العسكري لحماس ان الحركة قد تنسحب من محادثات القاهرة اذا لم يتحقق تقدم تجاه تحقيق مطالبها الرئيسية برفع الحصار عن غزة والافراج عن معتقلين فلسطينيين.

ويطالب الفلسطينيون بانهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة والاجراءات المشددة على معبر رفح والافراج عن الأسرى وبينهم من اعتقلتهم إسرائيل في حملة قمع في يونيو في الضفة الغربية بعد خطف ثلاثة طلبة إسرائيليين وقتلهم، وتقاوم إسرائيل الاستجابة لهذه المطالب.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي الخاص للمحادثات فرانك لونستين وصل الى القاهرة ايضا.

من جهة ثانية تعقد اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا ثانيا على مستوى وزراء الخارجية حول تطورات وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك يوم 12 من شهر اغسطس الجاري في مقر الأمانة العامة بجدة.

وأوضح بيان صحفي صدر عن المنظمة أمس، وحصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن عددا من وزراء الخارجية بالمنظمة أكدوا مشاركتهم في هذا الاجتماع.

وواصلت المنظمة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الذي عقد في 10 يوليو الماضي، حيث تابع الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني تحركاته السياسية من خلال الاتصال بعدد من الأطراف الدولية لحثهم على تحمل مسؤولياتهم في وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.