-A +A
عبدالله عمر خياط
.. من الملاحظ أن سيارات الأجرة هي التي تمثل الأغلبية في السير بالشوارع والطرقات بهدف البحث عن زبون.. فتزحم الطرقات وتعرقل حركات المرور، الأمر الذي يضطر رجال المرور بالميادين لقفل أحد الاتجاهات لتسهيل السير من ناحية والارتياح من الكبد والإزعاج الذي ينالهم إن لم يفعلوا ذلك من ناحية أخرى، لكنه ــ في ذات الوقت ــ يفرض على سائقي السيارات عموما السير مسافات طويلة للعودة لمسارهم المتجهين إليه.
والواقع أنه لم يحدث أن رأيت في جميع مدن العالم التي طوفت بها على امتداد ستين عاما اتجاها بأي ميدان يتم قفله.

فالسائق يسير بحسب النظام، والمخالف عليه الجزاء الذي يبدأ بسحب الرخصة، أو السجن مع سحب الرخصة، وهذا ما يجعل كل سائق يلتزم بالنظام، فلا نرى مخالفة ولا حادثا بفعل متهور إلا فيما ندر.
وهناك مشكلة أخرى ظهرت مع إلغاء الإشارات في بعض الشوارع وعمل التحويلات، والذي يؤسف له أن كثيرا من السائقين لا ينتظم في الخط، وإنما يزاحم في خط ثانٍ وثالث، ويتبعه آخرون، مما يلزم وضع كاميرا ترصد المخالفين.
والخلاصة لما سبق أنه لو تم تطبيق النظام بدون هوادة لما اضطر رجال المرور لقفل اتجاه في ميدان، أو تحويلة، أو مدخل شارع.
هذه السطور شدني إليها ــ إن صح هذا التعبير ــ ما نشرته الصحف ونصه:
«أعلنت وزارتا النقل والعمل، في بيان مشترك أمس، إطلاق مشروع خدمة (سيارات الأجرة الممتازة) في المملكة، الذي يستهدف توفير 60 ألف وظيفة في هذا القطاع. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تشغيل 500 سيارة بـ600 سائق سعودي في الرياض، على أن تمتد الخدمة إلى بقية مدن المملكة في ضوء نتائج هذه التجربة، لتستهدف توفير 60 ألف وظيفة في هذا القطاع.
ويعد قطاع سيارات الأجرة أحد أهم قطاعات النقل في المملكة، إذ مثل 51 في المئة من إجمالي وسائل النقل العاملة في المملكة عام 2012 ــ بحسب بيانات وزارة النقل» .
طبعاً بداية جيدة والمهم أن تتابع وزارة النقل تسيير سيارات الأجرة «الممتازة» لتسهيل السير وتوفر فرص عمل للمواطنين.
السطر الأخير:
ليس من يقطع طرقا بطلا
إنما من يتقي الله البطل
لا تقل قد ذهبت أربابه
كل من سار على الدرب وصل