-A +A
فؤاد محمد عمر توفيق
هي حق مشروع وواجب يؤدى بكل الوسائل أمام أي اغتصاب واحتلال.. وقد عنفني ثلاثة (وليتهم اكتفوا بتنبيهي، دون تعنيف) على إدراج المقاومة في صف الجهات أو المنظمات التي تقوم بأعمال إرهابية في كلمة سبقت لي. وواقع كلمتي كانت عن التفرقة الحاضرة في العالم الإسلامي والعربي من خلف تعدد الفئات و تطرف الكثير منها.. ولربما كان الخطأ مني في الشمولية غير المقصودة التي أتى بها باعتبار أن المقاومة أيضا متفرقة ومنقسمة على بعضها إلى أن طارد فريق منهم الاخر في القطاع.. بل وداهم سيادة دولة سبق أن ضحت بعشرات الألوف من أبنائها في سبيل قضية الاحتلال الصهيوني.. فتسللوا لإخراج محكوم عليهم من السجون.. وليسعى المحكوم عليهم في التخريب والقتل والتدمير.. حين كان من الأجدر التسلل إلى سجون العدو لإخراج المناضلين منها.. بل فإن المقاومة شرف وحق وواجب يأتي من التعاضد وليس التفارق ودون إيقاع ضحايا أبرياء من أهل القطاع المحاصرين.
وإني إذ أشكر الثلاثة ومنهم «أبو عبد الله» على مداخلتهم.. أؤكد أن الإدراك والظن قد يختلط عندما يقف الأخ المسلم والعربي في وجه أخيه.. يطارده ويداهمه.. بيد أن القتال متحدين أمام العدو هو الأصوب والأجدى.. بل وسمعت رئيسا لهم يصرح إنه لم يكن على علم بنشاط أحد الأجنحة لديه في الموضوع ؟.. وهذا ما يقلق.. إذ تسود التفرقة داخل الطائفة الواحدة !! لقد كان سياق حديثي عن التفرقة التي يعيشها العالم الإسلامي.. والتطرف الذي يعيشه البعض.. والإرهاب الذي يمارسه البعض الاخر .. باسم الإسلام .. فتكونت جماعات أخرى يحلو لها الفتوى المضللة لكل واقعة.. والإرهاب في كل موقع !.

إن الأمل ينحصر في الرجوع إلى الحق.. والتلاحم.. ونبذ التطرف.. والاتحاد في الوسيلة.. والتركيز على الهدف. والأمل يكون أن يصلح الله حال المسلمين المتفرقين.. ليتلوه نصره الموعود للمؤمنين.
فمقاومة الفصائل الفلسطينية ــ وأدعو الله أن يكونوا يدا واحدة معا ــ لم ولن تكون إرهابا وإنما هي ضرورة وحق وواجب أمام الاحتلال الغاصب والحصار الظالم.. ضمن حماية دماء الأبرياء من أهل القطاع.. وهم يتولون أمرهم ويسألون عنهم.. في الدنيا.. وفي الآخرة.. وأدعو الله أن يأتي بالصهاينة تحت أقدامهم.. وأن ينصر المقاومة المتحدة تحت اسمه القوى العزيز. وقال تعالى.. وقوله الحق : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.
اللهم أصلح المسلمين.. وأطفئ نار الفتنة.. وأخمد سيل الإرهابيين.. وحقق التوافق للمناضلين.. وأرفع درجة الإيمان لدى المقاومين.. وأحسن إلى كل واحد منا وفينا برضاك وهديك المستقيم.. ونور بصائرنا جميعا بإحسانك يا أرحم الراحمين.. وانصر الإسلام.. وارفع رايته هدى للعالمين..
والعود للوطن أحمد.