انتهت إجازة العام الدراسي أو الإجازة الصيفية ــ كما يسميها البعض، منا من سافر فيها إلى خارج المملكة للسياحة، ومنا من ساح في الداخل، ولست هنا بصدد الحديث عن السياحة «داخلية كانت أم خارجية»، إنما أود الحديث اليوم عن بدء العام الدراسي لأبنائنا وبناتنا في مراحل التعليم العام جميعها، وفي مراحل التعليم الجامعي، بعد انتهاء أيام الإجازة التي قضوا معظمها في النوم واللعب و«تمقيق» أعينهم في شاشات الآيباد والجلاكسي نوت والجوالات، أكثر من استمتاعهم بالسياحة الحقيقية، كما كانت تفعل كل الأجيال التي سبقت هذا الجيل الإلكتروني!.
وأكاد أجزم أننا جميعا ــ إلا من رحم الله ــ فصلنا أبناءنا وبناتنا عن أي شيء له علاقة بالدراسة، ولم نسع لا من قريب ولا من بعيد لدمجهم بأي شيء يمكن أن يحقق لهم أي فائدة تذكر على المستوى العلمي، ما قد يساعدهم على اجتياز السنة الدراسية المقبلة بسلاسة أكبر، أو من خلال إلحاقهم بدورات في الحاسب الآلي أو اللغة الإنجليزية، وكأن أمر مستقبلهم لا يعنينا، والمهم أن «ساعة الحظ ما تتعوضش»، والمهم أن «ينبسطوا ويفرفشوا، والدراسة لاحقين عليها على كل حال»!.
أنا هنا لا أطالب بحرمانهم من الاستمتاع بالإجازة ولا بتحويلهم إلى آلات لا تفعل شيئا غير الدراسة والمذاكرة وبذل الجهد المضني في التحصيل العلمي فقط، بل بالعكس أنا أقف تماما مع أن يستمتعوا بوقتهم وأن يخرجوا من جو الدراسة وجديتها، ولكن ليس خروجا كاملا، فلا بأس أن نخصص وقتا ولو قصيرا لإبقائهم مرتبطين بأجواء المدرسة وإعطائهم جرعات يسيرة من مواد العام المقبل حتى يدخلوا إليه وهم مهيأون لتحقيق نتائج ممتازة وقادرون على التفوق والمنافسة، وحتى لا تستغرق أدمغتهم وقتا أكثر من اللازم للعودة إلى جو المدرسة، وحتى لا يشعروا أنهم جاءوا من أجواء السعادة والراحة إلى أجواء النكد والغم والهم والدراسة والواجبات المدرسية فجأة وبعد انقطاع طويل عنها؛ لأن هذا من شأنه إن تحقق أن يكون له تأثير إيجابي عليهم وسيساعدهم على أن يبدعوا ويتميزوا بين أقرانهم.
كل أب وكل أم على عاتقهم مسؤولية جسيمة تجاه أولادهم وبناتهم، هي بالتأكيد تتجاوز فكرة أن نوفر لهم المأكل والمشرب والملابس الجيدة، وتتعدى ذلك بمراحل عديدة نحو بنائهم بناء حقيقيا ومساعدتهم على رسم ملامح مستقبلهم؛ ليصلوا إليها بأمان حقيقي وليس بمغامرات غير مأمونة العواقب، الاستثمار في الأبناء هو الاستثمار الحقيقي، والله الموفق.
وأكاد أجزم أننا جميعا ــ إلا من رحم الله ــ فصلنا أبناءنا وبناتنا عن أي شيء له علاقة بالدراسة، ولم نسع لا من قريب ولا من بعيد لدمجهم بأي شيء يمكن أن يحقق لهم أي فائدة تذكر على المستوى العلمي، ما قد يساعدهم على اجتياز السنة الدراسية المقبلة بسلاسة أكبر، أو من خلال إلحاقهم بدورات في الحاسب الآلي أو اللغة الإنجليزية، وكأن أمر مستقبلهم لا يعنينا، والمهم أن «ساعة الحظ ما تتعوضش»، والمهم أن «ينبسطوا ويفرفشوا، والدراسة لاحقين عليها على كل حال»!.
أنا هنا لا أطالب بحرمانهم من الاستمتاع بالإجازة ولا بتحويلهم إلى آلات لا تفعل شيئا غير الدراسة والمذاكرة وبذل الجهد المضني في التحصيل العلمي فقط، بل بالعكس أنا أقف تماما مع أن يستمتعوا بوقتهم وأن يخرجوا من جو الدراسة وجديتها، ولكن ليس خروجا كاملا، فلا بأس أن نخصص وقتا ولو قصيرا لإبقائهم مرتبطين بأجواء المدرسة وإعطائهم جرعات يسيرة من مواد العام المقبل حتى يدخلوا إليه وهم مهيأون لتحقيق نتائج ممتازة وقادرون على التفوق والمنافسة، وحتى لا تستغرق أدمغتهم وقتا أكثر من اللازم للعودة إلى جو المدرسة، وحتى لا يشعروا أنهم جاءوا من أجواء السعادة والراحة إلى أجواء النكد والغم والهم والدراسة والواجبات المدرسية فجأة وبعد انقطاع طويل عنها؛ لأن هذا من شأنه إن تحقق أن يكون له تأثير إيجابي عليهم وسيساعدهم على أن يبدعوا ويتميزوا بين أقرانهم.
كل أب وكل أم على عاتقهم مسؤولية جسيمة تجاه أولادهم وبناتهم، هي بالتأكيد تتجاوز فكرة أن نوفر لهم المأكل والمشرب والملابس الجيدة، وتتعدى ذلك بمراحل عديدة نحو بنائهم بناء حقيقيا ومساعدتهم على رسم ملامح مستقبلهم؛ ليصلوا إليها بأمان حقيقي وليس بمغامرات غير مأمونة العواقب، الاستثمار في الأبناء هو الاستثمار الحقيقي، والله الموفق.