-A +A
عبدالله راجح العبدلي (جدة)
نقل أصحاب الدراجات النارية المحظورة وأغلبهم من مجهولي الهوية العرب من نشاطهم إلى طريق مكة جدة السريع بعد أن ضيقت عليهم الأجهزة الأمنية الخناق في منطقة الكورنيش البحري وأبحر الشمالية. ووجد الدراجون في المنطقة البعيدة ملجأ أمينا من عيون الملاحقة والرصد ليمارسوا نشاطهم في تأجير الدراجات الخطيرة للأطفال والمراهقين نظير مبالغ كبيرة تختلف حسب رغبة الزبون ومدة التأجير.
هروب من الملاحقة

رصدت «عكاظ الأسبوعية» تنقل أصحاب الدراجات إلى محيط مواقف السيارات أو ما يطلق عليه موقف الزايدي، المنتفس الوحيد لأهالي مكة المكرمة للترويح والتنزه، ما يعني أن المجهولين باتوا يهددون سلامة الأطفال في تلك المنطقة البعيدة كما يقول الشاب محمد بركات الطالب في جامعة أم القرى، حيث لاحظ في فترة الإجازة توافد العشرات من أصحاب الدراجات إلى المنطقة هربا من الملاحقة في جدة، كما لاحظ تزايد عدد الدراجات بصورة مخيفة ومقلقة -حسب تعبيره، ومعظم أصحابها من المجهولين، ويتسببون في الأذى والإزعاج للمتنزهين وتهديد سلامتهم.
تركي فواز الشريف، اتفق مع رأي بركات وقال: إن جميع مستأجري الدراجات النارية من الشباب والفتيات، أما المؤجر فهو مجهول الهوية، وإذا سألت أحدهم عن هويته ضربه الصمت، علما أن بعض ضعاف النفوس يوفرون الآليات والسكن لهؤلاء ما يلزم معاقبتهم قبل المجهولين. وأكد أن أصحاب الدراجات النارية يختفون عن الأنظار مع غروب الشمس ولا أحد يعلم أين يذهبون.
شروط صارمة للفتيات
أما محمد حسن الشنقيطي، فتساءل عن كيفية تنقل هؤلاء من منطقة إلى أخرى برغم الملاحقات التي تطالهم في كل حين، ما يعني أن هناك جهات تساعدهم في ذلك.
واقتربت «عكاظ الأسبوعية» من أحد المؤجرين وهو ينتظر زبائنه، فعرض علينا خدماته قائلا: إن السعر يحدده الزبون حسب إمكاناته وقدرته. أما الفتيات، فيتم التشدد معهن لعدم قدرتهن على القيادة وتحسب المدة بالدقيقة.
ويلتقط الحديث علي إسماعيل من بني جلدته، «نحن عمال وهذه الدراجات كلها تعود لمواطن..! وعندما لاحظ المجهولون بريق كاميرا الصحيفة قادوا دراجاتهم وتواروا عن الأنظار.
زكريا الأميري أحد المتنزهين، قال: نشعر بالقلق على عائلاتنا وأطفالنا في هذا المكان، فهؤلاء الدراجون المتطفلون يشكلون خطرا كبيرا علينا.. نأمل من الأجهزة الأمنية ملاحقتهم ودرء مخاطرهم خصوصا أن أحد الأطفال أصيب في الفترة الماضية بعدما دهسته دراجة مجنونة، ما استدعى نقل المصاب بواسطة الهلال الأحمر إلى المستشفى.