-A +A
أحمد السالم (طهران) الوكالات (عواصم)جوزيف حرب (الترجمة)
نقل تلفزيون العالم الايراني الناطق بالعربية عن احد قادة قوات الحرس الثوري الايراني قوله أمس إن مقاتلتين امريكيتين انتهكتا الاجواء الايرانية فوق محافظة خوزستان . وجاء في موقع التلفزيون على الانترنت نقلا عن الكولونيل عقيلي قوله ان «طائرتين انتهكتا الاجواء الايرانية شمال غرب عبدان (الساحلية جنوب غرب البلاد) في محافظة خوزستان قبل ان تتوجها الى الجنوب الغربي باتجاه العراق». واضاف ان «الطائرتين خلفتا ذيلا من الدخان الابيض مما اثار انتباه السكان المحليين». من جهة ثانية تجمع نحو مئتي طالب ايراني امام السفارة البريطانية في طهران أمس والقوا عليها حجارة ومفرقعات بسبب قضية جنود البحرية البريطانية الذين تؤكد ايران اعتقالهم في مياهها الاقليمية وانفجرت مفرقعات داخل مجمع السفارة الذي انتشر حوله العشرات من عناصر قوة مكافحة الشغب فيما نصبت حوله حواجز لابقاء المتظاهرين على مسافة. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية في لندن ان الاحداث لم تتسبب باصابات او اضرار. وطالب المتظاهرون وهم من عناصر ميليشيا الباسيج بمحاكمة جنود البحرية الـ15 الذين اعتقلهم الحرس الثوري الايراني في 23 مارس. وقد احتجت ايران رسميا على «تبادل اطلاق نار» قالت ان جنودا بريطانيين تسببوا فيه الخميس قرب قنصليتها في البصرة بجنوب العراق وذلك في خضم الصراع بين لندن وطهران بشان البحارة المعتقلين .

وطالبت وزارة الخارجية الإيرانية «تفادي هذا النوع من الاعمال» ودعت القوات البريطانية في العراق الى «احترام القانون الدولي الخاص بالبعثات الدبلوماسية».

بالمقابل صرح وزير الدفاع البريطاني ديز براون ان بريطانيا تجري «اتصالات ثنائية مباشرة» مع ايران بشان البحارة قائلا «نحن حريصون على حل هذه المسألة بالسرعة الممكنة وبالطرق الدبلوماسية ونبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك».

من جهة ثانية قال «مالكولم ريفكند» وزير الخارجية والدفاع البريطاني الاسبق في حكومة حزب المحافظين الاخيرة ان البيان الصارم الذي صدر عن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي امس الاول والذي دعا الى «الافراج الفوري وغير المشروط عن البحارة البريطانيين» هو بيان جيد وضروري غير ان عدم التوصل الى اي اتفاق حول الضغوط الاقتصادية على ايران له نتيجتان خطيرتان للغاية هما: اولا ان بريطانيا ستواجه صعوبة كبيرة في مساعيها للافراج عن البحارة في المدى القريب وثانيا انه اصبح من شبه المؤكد الان ان ايران سوف تحاول فرض شروط على المجتمع الدولي وبالاخص على الولايات المتحدة مقابل الافراج عنهم.

وعلى صعيد الملف النووي وعد الرئيس محمود احمدي نجاد الايرانيين بقرب سماع انباء جديدة عن البرنامج النووي ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الرئيس قوله ان «الشعب الايراني سيسمع قريبا معلومات عن تطورات» بدون المزيد من التفاصيل.