تنامت ظاهرة سكب الدلاء الممتلئة بالثلج على الرؤوس، وأول ما بدؤوها في بعض البلاد الأجنبية، لقاء أن يدفع كل شخص مائة دولار، كتبرع منه لمكافحة مرض التصلب العضلي الجانبي الضمور (ALS).
وتشجع على هذا الفعل الإنساني الذي لا يخلو من الطرافة، أعداد كبيرة من كلا الجنسين ومختلف المهن والأعمار، واستطاعوا بهذه الطريقة أو الواسطة (الباردة) أن يجمعوا مئات الملايين من الدولارات في سنة واحدة.
ووصلت هذه التقليعة إلى بعض البلاد العربية، وفي الأردن استبدل بعض الأشخاص دلو الماء بدلو ممتلئ بالرمل وبدلا من مكعبات الثلج وضعوا معها حجارة.
المهم أن (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بقدرة قادر تدخلت تريـد أن تدلي بدلوها، كعادتها بالملمات.
وطالبت بعرض تحدي (دلو الثلج) هذا ــ حسب تعبيرها ــ تريد أن تعرضه على هيئة كبار العلماء لأخذ الرأي الشرعي فيه.
طبعا تشكر الهيئة على حماسها وحذرها، مع أن الموضوع ليس له خطورة وأهمية إلى هذه الدرجة، وإنني استغرب عندما تحدث المسؤول باسمها وذكر أن هناك شخصيات اجتماعية وإعلامية وكذلك دينية في المملكة قد سكبوا مياها مثلجة على رؤوسهم (!!)، ولا أدري هل سكبوها فوق غترهم وأشمغتهم، أم أن رؤوسهم كانت حاسرة وقتها؟!.
وياليت المتحدث الرسمي الموقر والحال كذلك أن أفصح لنا عن أسمائهم، لكي نقتدي بهم، أو على الأقل نقلدهم ــ خصوصا إذا كان بعضهم من رجال الدين الذين فتح الله عليهم ــ
عموما سكب الماء (المصقع) هذا لا يعدو غير أن يكون مجرد لعبة، شأنه شأن لعبة (نط الحبل) مثلا، أو اللعبة المنقرضة التي يقال لها (عظيم ساري)، أو لعبة (الكعابة) التي كنت أهواها في صغري.
كما أن سكب الدلو هذا الذي لا يستمر تأثيره أكثر من دقيقة، هو أرحم بمراحل من تجربة أو مأزق (عبيط) وضعت نفسي فيه، وذلك عندما كنت مع اثنين من النمسا في أحد المصحات الرياضية، وراهنتهما على ألف دولار أنني أستطيع أن أخرج من (الساونا) الحامية، ثم أقذف بنفسي رأسا في بركة أمامها ممتلئة بالثلج، وقطرها ثلاثة أمتار وعمقها كذلك، وقبلوا الرهان، ومن طمعي وحماقتي قذفت بنفسي فيها..
كان من المفروض أن أخرج منها خلال دقيقتين لا أكثر، ولكنني كلما حاولت الخروج ضيقا علي الخناق ودفعاني وهما يتضاحكان، وخارت قواي وأحسست فعلا أن قلبي سوف يتوقف.
واستمرا في مزاحهما الثقيل هذا ما لا يقل عن عشر دقائق، في البداية كنت أتوسل لهما، وبعدها لم أستطع لا الكلام ولا حتى البكاء، وعندما لاحظا أنني على وشك الانهيار انتشلاني.
بعدها مرضت. صحيح أنني أخذت الألف دولار، ولكنه كله ذهب فيما بعد للعلاج.
وتشجع على هذا الفعل الإنساني الذي لا يخلو من الطرافة، أعداد كبيرة من كلا الجنسين ومختلف المهن والأعمار، واستطاعوا بهذه الطريقة أو الواسطة (الباردة) أن يجمعوا مئات الملايين من الدولارات في سنة واحدة.
ووصلت هذه التقليعة إلى بعض البلاد العربية، وفي الأردن استبدل بعض الأشخاص دلو الماء بدلو ممتلئ بالرمل وبدلا من مكعبات الثلج وضعوا معها حجارة.
المهم أن (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بقدرة قادر تدخلت تريـد أن تدلي بدلوها، كعادتها بالملمات.
وطالبت بعرض تحدي (دلو الثلج) هذا ــ حسب تعبيرها ــ تريد أن تعرضه على هيئة كبار العلماء لأخذ الرأي الشرعي فيه.
طبعا تشكر الهيئة على حماسها وحذرها، مع أن الموضوع ليس له خطورة وأهمية إلى هذه الدرجة، وإنني استغرب عندما تحدث المسؤول باسمها وذكر أن هناك شخصيات اجتماعية وإعلامية وكذلك دينية في المملكة قد سكبوا مياها مثلجة على رؤوسهم (!!)، ولا أدري هل سكبوها فوق غترهم وأشمغتهم، أم أن رؤوسهم كانت حاسرة وقتها؟!.
وياليت المتحدث الرسمي الموقر والحال كذلك أن أفصح لنا عن أسمائهم، لكي نقتدي بهم، أو على الأقل نقلدهم ــ خصوصا إذا كان بعضهم من رجال الدين الذين فتح الله عليهم ــ
عموما سكب الماء (المصقع) هذا لا يعدو غير أن يكون مجرد لعبة، شأنه شأن لعبة (نط الحبل) مثلا، أو اللعبة المنقرضة التي يقال لها (عظيم ساري)، أو لعبة (الكعابة) التي كنت أهواها في صغري.
كما أن سكب الدلو هذا الذي لا يستمر تأثيره أكثر من دقيقة، هو أرحم بمراحل من تجربة أو مأزق (عبيط) وضعت نفسي فيه، وذلك عندما كنت مع اثنين من النمسا في أحد المصحات الرياضية، وراهنتهما على ألف دولار أنني أستطيع أن أخرج من (الساونا) الحامية، ثم أقذف بنفسي رأسا في بركة أمامها ممتلئة بالثلج، وقطرها ثلاثة أمتار وعمقها كذلك، وقبلوا الرهان، ومن طمعي وحماقتي قذفت بنفسي فيها..
كان من المفروض أن أخرج منها خلال دقيقتين لا أكثر، ولكنني كلما حاولت الخروج ضيقا علي الخناق ودفعاني وهما يتضاحكان، وخارت قواي وأحسست فعلا أن قلبي سوف يتوقف.
واستمرا في مزاحهما الثقيل هذا ما لا يقل عن عشر دقائق، في البداية كنت أتوسل لهما، وبعدها لم أستطع لا الكلام ولا حتى البكاء، وعندما لاحظا أنني على وشك الانهيار انتشلاني.
بعدها مرضت. صحيح أنني أخذت الألف دولار، ولكنه كله ذهب فيما بعد للعلاج.