تتزايد أيام وأعياد ومناسبات لفعاليات معينة تهدف إلى تقدير دور لشخصية ما.. أم تأييد موضوع أو آخر.. أم ذكرى لموقف أو قصة أو واقعة.. فهناك يوم عيد الأم.. ويوم عيد الحب.. ويوم الأرض.. ويوم ميلاد.. إلى آخر من ذلك..
ولفت انتباهى ــ بالأكثر ــ يوم الأرض.. وأن تطفأ الأنوار لمدة ساعة.. ولا أدرى ماذا سيفيد إطفاء الأنوار سوى احتمال ليأخذ بعض اللصوص فرصة في السرقات.. وهم يقومون ببعضها فى وضح النهار.. إن لم يكن أمام الأعين.. بيد أن اللصوص أنواع ومقامات ترتفع وتنخفض ويجرى معاقبتها ــ أحيانا ــ حسب المقاس!.. أو لا يجرى !.
أعود للموضوع.. وعنوان لهذه المقالة «يوم الصمت».. فلو تخيلنا أن يلتزم جميع سكان الأرض بيوم للصمت.. يوم لا يتحدث فيه أحد سوى بالإشارة.. ولا يستخدم فيه إنسان ــ بالتالي ــ الهاتف.. ولا تعمل القنوات الفضائية.. ولا يتم نقل أخبار.. ولا تصدر أوامر من مسؤولين لعاملين.. ولا ينغص أذنيك أي حوار أو كلام أو نقاش أو توافق أو تعارض.. ولا تصدر أي كلمة مسيئة.. ولا حتى جملة غزلية لمن تحب..
صمت فقط.. صمت يطبق على الجميع.. وتقف بذلك الكثير من عجلات التفاعل والخلافات والتوافقات وردود الفعل.. والغضب.. والتودد.. والنفاق.. والمفاوضات.. والمزايدات..
إني على ثقة أن في مثل هذا الصمت ــ إن تم ــ سيكون فيه فرصة عظيمة لأن تهدأ الكثير من المشكلات.. وتتجمـد كل الخلافات.. وتقـف كل الحروب.. وتفكر جميع العقول.. وتنضبط كافة التوازنات.. وتهدأ الأرض بأكملها. بيد أنها تضج بويل من التعقيدات.. ووابل من الأحقاد.. وسيل من الصدامات..
هل لنا أن نتخيل كم يكون جميلا لأن يصمت عالمنا يوما واحدا بيد أنه سيكون يوم الصمت هو يوم عيد الأرض.. وأجمل مافيه أن يصمت كل إنسان.. بينما يستمر كل ماهو غير إنسان بصوته من واقع أنه لن يلتزم باتفاق الصمت.. وكأني أسمع.. معنى لصوت كل حيوان.. وموسيقى في خرير المياه.. ونغمة لصوت كل طائر.. وسرور لحفيف كل شجرة.. وسعادة في كل منظر.. وهدوء في السماء والأرض والجبال.. وسكون في النفس.. وإيمان في القلب..
واليوم يمكن لنا أن نبدأ مع الذات.. فننهج المقولة: «قل خيرا.. أو.. فاصمت»..
والعود للوطن أحمد..
ولفت انتباهى ــ بالأكثر ــ يوم الأرض.. وأن تطفأ الأنوار لمدة ساعة.. ولا أدرى ماذا سيفيد إطفاء الأنوار سوى احتمال ليأخذ بعض اللصوص فرصة في السرقات.. وهم يقومون ببعضها فى وضح النهار.. إن لم يكن أمام الأعين.. بيد أن اللصوص أنواع ومقامات ترتفع وتنخفض ويجرى معاقبتها ــ أحيانا ــ حسب المقاس!.. أو لا يجرى !.
أعود للموضوع.. وعنوان لهذه المقالة «يوم الصمت».. فلو تخيلنا أن يلتزم جميع سكان الأرض بيوم للصمت.. يوم لا يتحدث فيه أحد سوى بالإشارة.. ولا يستخدم فيه إنسان ــ بالتالي ــ الهاتف.. ولا تعمل القنوات الفضائية.. ولا يتم نقل أخبار.. ولا تصدر أوامر من مسؤولين لعاملين.. ولا ينغص أذنيك أي حوار أو كلام أو نقاش أو توافق أو تعارض.. ولا تصدر أي كلمة مسيئة.. ولا حتى جملة غزلية لمن تحب..
صمت فقط.. صمت يطبق على الجميع.. وتقف بذلك الكثير من عجلات التفاعل والخلافات والتوافقات وردود الفعل.. والغضب.. والتودد.. والنفاق.. والمفاوضات.. والمزايدات..
إني على ثقة أن في مثل هذا الصمت ــ إن تم ــ سيكون فيه فرصة عظيمة لأن تهدأ الكثير من المشكلات.. وتتجمـد كل الخلافات.. وتقـف كل الحروب.. وتفكر جميع العقول.. وتنضبط كافة التوازنات.. وتهدأ الأرض بأكملها. بيد أنها تضج بويل من التعقيدات.. ووابل من الأحقاد.. وسيل من الصدامات..
هل لنا أن نتخيل كم يكون جميلا لأن يصمت عالمنا يوما واحدا بيد أنه سيكون يوم الصمت هو يوم عيد الأرض.. وأجمل مافيه أن يصمت كل إنسان.. بينما يستمر كل ماهو غير إنسان بصوته من واقع أنه لن يلتزم باتفاق الصمت.. وكأني أسمع.. معنى لصوت كل حيوان.. وموسيقى في خرير المياه.. ونغمة لصوت كل طائر.. وسرور لحفيف كل شجرة.. وسعادة في كل منظر.. وهدوء في السماء والأرض والجبال.. وسكون في النفس.. وإيمان في القلب..
واليوم يمكن لنا أن نبدأ مع الذات.. فننهج المقولة: «قل خيرا.. أو.. فاصمت»..
والعود للوطن أحمد..