للمرة الثالثة أو الرابعة -لا أذكر- هي التي أتطرق فيها إلى (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وكان من المفروض أن أبتعد عن المشاكل وأغني لها، مع أنه في هذه الأيام، ومن كثرة المشاكل، أصبحت لا أطيق حتى سماع الأغاني، بل أكاد أن أحرمها -ماعدا (الهجيني) و(الدحيه)-.
البياخة أنني لم (أر عوي)، مع أن بعضهم حذروني من الدخول في عش الدبابير، غير أنني رميت بتحذيرهم عرض الحائط، لأنني في الواقع لم أجد هناك أي دبور، ولكنني وجدت الكثير من النحل وأقراص العسل.
غير أن الإشكالية تكمن في عدم قدرة الغالبية العظمى على الاستفادة من ذلك العسل خوفا من القرص، إلى درجة أن بعضهم من شدة الخوف أخذوا يصرخون قائلين: يا نحلة كثر الله خيرك، ما أبغى منك عسل، ولكن أرجوك فكيني منك ولا تقرصيني.
ومع الأسف هذا هو الذي يحصل اليوم.
ولم يدرك بعض من يقومون على هذا الشأن، أنه باستطاعتهم أن يجروا الحصان عنوة إلى النهر، ولكن من الاستحالة أن يرغموه على الشرب.
هنا تكمن المعادلة التي لم يستوعبوها، إما عن غباء أو عن مكابرة.
والكارثة الأخرى أنهم ينظرون دائما إلى المجتمع على أنه سيئ، وكأننا مازلنا في عصر الجاهلية، رغم أن الرسول الكريم قالها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا: خياركم في الجاهلية، هم خياركم في الإسلام.
ويوم الأربعاء الماضي كتب الأستاذ (محمد الوعيل) مقالا جيدا ينتصر فيه (للهيئة)، ومما قاله: «لا أنكر، ولا تنكر الهيئة نفسها، أن هناك أخطاء وملاحظات، يجب علاجها في إطار النصيحة الهادفة، لا (النصيحة الناسفة) ولا أنكر، بمثل ما تقر الهيئة نفسها، أن بعض منسوبيها يحتاجون للعديد من دورات التدريب والتأهيل في التعامل بأسلوب العلاقات العامة في صورتها الحديث»-انتهى.
غير أنه في نفس الوقت خرج مسؤول (بالهيئة) بتصريح أو إحصائية عجيبة جاء فيها: أن الهيئة ضبطت خلال سنة واحدة (أربعة ملايين) مخالفة-انتبهوا أنها (أربعة ملايين)-، ولم تخطئ هي بجلالة قدرها سوى (38) مرة فقط لا غير.
ومعنى ذلك أن نسبة الخطأ عندها هي: (0.0095%) فقط لا غير، وهي نسبة عبقرية خارقة عجزت حتى (كمبيوترات) العالم أن تصل إليها.
الواقع أن هذه الإحصائية (الهمايونية) مفجعة للغاية، وهي تدل دلالة لا لبس فيها، أنه إما أن يكون مجتمعنا فاسدا لا أمل فيه، أو أن من وضع هذه الإحصائية لا عقل عنده.
و(إن رفعتها بالشارب، وإن طمنتها باللحية).
خلاص ما عاد أعودها، لقد (طلعت من مناخيري) -وحد الله بيني وبينك بعد اليوم أيتها الهيئة الموقرة-، المهم أريد أن أرجع سريعا إلى قواعدي سالما، دون أن ينقص مني عضو واحد.
البياخة أنني لم (أر عوي)، مع أن بعضهم حذروني من الدخول في عش الدبابير، غير أنني رميت بتحذيرهم عرض الحائط، لأنني في الواقع لم أجد هناك أي دبور، ولكنني وجدت الكثير من النحل وأقراص العسل.
غير أن الإشكالية تكمن في عدم قدرة الغالبية العظمى على الاستفادة من ذلك العسل خوفا من القرص، إلى درجة أن بعضهم من شدة الخوف أخذوا يصرخون قائلين: يا نحلة كثر الله خيرك، ما أبغى منك عسل، ولكن أرجوك فكيني منك ولا تقرصيني.
ومع الأسف هذا هو الذي يحصل اليوم.
ولم يدرك بعض من يقومون على هذا الشأن، أنه باستطاعتهم أن يجروا الحصان عنوة إلى النهر، ولكن من الاستحالة أن يرغموه على الشرب.
هنا تكمن المعادلة التي لم يستوعبوها، إما عن غباء أو عن مكابرة.
والكارثة الأخرى أنهم ينظرون دائما إلى المجتمع على أنه سيئ، وكأننا مازلنا في عصر الجاهلية، رغم أن الرسول الكريم قالها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا: خياركم في الجاهلية، هم خياركم في الإسلام.
ويوم الأربعاء الماضي كتب الأستاذ (محمد الوعيل) مقالا جيدا ينتصر فيه (للهيئة)، ومما قاله: «لا أنكر، ولا تنكر الهيئة نفسها، أن هناك أخطاء وملاحظات، يجب علاجها في إطار النصيحة الهادفة، لا (النصيحة الناسفة) ولا أنكر، بمثل ما تقر الهيئة نفسها، أن بعض منسوبيها يحتاجون للعديد من دورات التدريب والتأهيل في التعامل بأسلوب العلاقات العامة في صورتها الحديث»-انتهى.
غير أنه في نفس الوقت خرج مسؤول (بالهيئة) بتصريح أو إحصائية عجيبة جاء فيها: أن الهيئة ضبطت خلال سنة واحدة (أربعة ملايين) مخالفة-انتبهوا أنها (أربعة ملايين)-، ولم تخطئ هي بجلالة قدرها سوى (38) مرة فقط لا غير.
ومعنى ذلك أن نسبة الخطأ عندها هي: (0.0095%) فقط لا غير، وهي نسبة عبقرية خارقة عجزت حتى (كمبيوترات) العالم أن تصل إليها.
الواقع أن هذه الإحصائية (الهمايونية) مفجعة للغاية، وهي تدل دلالة لا لبس فيها، أنه إما أن يكون مجتمعنا فاسدا لا أمل فيه، أو أن من وضع هذه الإحصائية لا عقل عنده.
و(إن رفعتها بالشارب، وإن طمنتها باللحية).
خلاص ما عاد أعودها، لقد (طلعت من مناخيري) -وحد الله بيني وبينك بعد اليوم أيتها الهيئة الموقرة-، المهم أريد أن أرجع سريعا إلى قواعدي سالما، دون أن ينقص مني عضو واحد.