بين معلم يصور طلابه في حالات لا تليق بمربي أجيال أن يفعلها، وبين طلاب يصورون معلمهم في حالات أسوأ من تلك أو لا تقل عنها سوءا، نراوح بين قلق على مستقبل أبنائنا وبين قلق من مستقبل الحركة التعليمية في المملكة.
فلم نكد نفيق من صدمة فيديو الطفل الباكي في إحدى مدارس صبيا العام المنصرم، حين تجرد فيه معلم من إنسانيته ليجبر طفلا على البكاء والتوسل، وبعد أن هددت الوزارة وأزبدت وأرعدت، أرسلت لجنة للتحقيق، خلصت إلى نقل المعلم لمدرسة أخرى لترزأ به طلابا آخرين، وكأن العقوبة على المعلم تشملهم دونما ذنب اقترفوه لتعاقبهم الوزارة بهذه القسوة.
ولم نكد نفيق من فيديوهات عديدة على اليوتيوب تصور لمعلمين يمارسون العنف بقسوة مع طلابهم، مخالفين بذلك كل قرارات الوزارة دونما رقابة أو خوف أو رادع من ضمير.
ولم نكد نفيق من مقطع الفيديو المقزز لمعلم حلقة تحفيظ القرآن المخالفة في حي الطندباوي، في مكة المكرمة، والمنتهية إقامته وهو يضرب طفلا بالكاد تجاوز العاشرة من عمره ضربا مبرحا، ويلقي به بعيدا بصورة تقطع القلب، والأدهى والأمر من ذلك أنه بعد القبض عليه يقول والد الطفل: «أنا سمحت له بضرب ابني» !!.
للأسف.. إن هذا النموذج من الآباء المستهترين يفاقمون أزمة التربية التي يعاني منها أبناؤهم من معلميهم أساسا، وسعي الأب لتبرئة المعلم، لا يبرئه هو شخصيا من أن يكون شريكا مع المعلم في الجريمة المرتكبة ضد الطفل، ولا بد من محاسبتهما على السواء وتغليظ العقوبة عليهما وإن تنازل الأب عن الحق الخاص، لا بد من التمسك بالحق العام ضد الأب والمعلم.
لم نكد نفيق من كل هذا حتى فجعنا أمس الأول بمعلم يصور طلابه، في تحدٍ سافر للوزارة وهو يستغل براءتهم وطفولتهم ليستفز الجانب الغرائزي لديهم بسؤالهم عن رأيهم في صورة «ميساء» الموجودة في أحد مناهج المرحلة الابتدائية.. وجعل طالبين يتهكمان على بعضهما بأنها حبيبة أحدهما، ويستدرجهما لمعرفة حبيبة الآخر، علما بأن الطفلين لم يتجاوزا السابعة كما يتضح من الفيديو المسرب، ليخلص المعلم في النهاية إلى إتهام المنهج والوزارة بممارسة «التغريب»!!.
هذه صورة واضحة وجلية للخطر الذي تعاني منه مدارسنا للأسف الشديد، مشكلتنا الحقيقية ليست في تطوير المناهج وحسب، ولا تطوير المباني وحسب، ولكن مشكلتنا الحقيقية في تطوير المعلم وتنقية مدارسنا من مثـل هذه الشوائب المؤدلجة التي تبث سمومها في طلابنا خارج إطار المنهج، وهذه هي النقلة الحقيقية التي ننتظرها من سمو وزيـر التربية والتعليم .. والله الموفق.
فلم نكد نفيق من صدمة فيديو الطفل الباكي في إحدى مدارس صبيا العام المنصرم، حين تجرد فيه معلم من إنسانيته ليجبر طفلا على البكاء والتوسل، وبعد أن هددت الوزارة وأزبدت وأرعدت، أرسلت لجنة للتحقيق، خلصت إلى نقل المعلم لمدرسة أخرى لترزأ به طلابا آخرين، وكأن العقوبة على المعلم تشملهم دونما ذنب اقترفوه لتعاقبهم الوزارة بهذه القسوة.
ولم نكد نفيق من فيديوهات عديدة على اليوتيوب تصور لمعلمين يمارسون العنف بقسوة مع طلابهم، مخالفين بذلك كل قرارات الوزارة دونما رقابة أو خوف أو رادع من ضمير.
ولم نكد نفيق من مقطع الفيديو المقزز لمعلم حلقة تحفيظ القرآن المخالفة في حي الطندباوي، في مكة المكرمة، والمنتهية إقامته وهو يضرب طفلا بالكاد تجاوز العاشرة من عمره ضربا مبرحا، ويلقي به بعيدا بصورة تقطع القلب، والأدهى والأمر من ذلك أنه بعد القبض عليه يقول والد الطفل: «أنا سمحت له بضرب ابني» !!.
للأسف.. إن هذا النموذج من الآباء المستهترين يفاقمون أزمة التربية التي يعاني منها أبناؤهم من معلميهم أساسا، وسعي الأب لتبرئة المعلم، لا يبرئه هو شخصيا من أن يكون شريكا مع المعلم في الجريمة المرتكبة ضد الطفل، ولا بد من محاسبتهما على السواء وتغليظ العقوبة عليهما وإن تنازل الأب عن الحق الخاص، لا بد من التمسك بالحق العام ضد الأب والمعلم.
لم نكد نفيق من كل هذا حتى فجعنا أمس الأول بمعلم يصور طلابه، في تحدٍ سافر للوزارة وهو يستغل براءتهم وطفولتهم ليستفز الجانب الغرائزي لديهم بسؤالهم عن رأيهم في صورة «ميساء» الموجودة في أحد مناهج المرحلة الابتدائية.. وجعل طالبين يتهكمان على بعضهما بأنها حبيبة أحدهما، ويستدرجهما لمعرفة حبيبة الآخر، علما بأن الطفلين لم يتجاوزا السابعة كما يتضح من الفيديو المسرب، ليخلص المعلم في النهاية إلى إتهام المنهج والوزارة بممارسة «التغريب»!!.
هذه صورة واضحة وجلية للخطر الذي تعاني منه مدارسنا للأسف الشديد، مشكلتنا الحقيقية ليست في تطوير المناهج وحسب، ولا تطوير المباني وحسب، ولكن مشكلتنا الحقيقية في تطوير المعلم وتنقية مدارسنا من مثـل هذه الشوائب المؤدلجة التي تبث سمومها في طلابنا خارج إطار المنهج، وهذه هي النقلة الحقيقية التي ننتظرها من سمو وزيـر التربية والتعليم .. والله الموفق.