القرارات الجديدة للاتحاد السعودي لكرة القدم جاءت متوافقة إلى حد كبير مع أشواق وأمنيات الوسط الرياضي، الذي انتظر الاجتماع الأخير بفارغ الصبر، ليس بحثا عن إقالة مدرب المنتخب الأول لوبيز كما كان يروج البعض أو يتمنى، وإنما انتظارا لما يعقب تجديد الثقة فيه لأن إقالته لم تكن بالقرار الحكيم في هذا التوقيت بالذات، فالرجل ومن واقع مطبات ومحطات وعثرات ونجاحات تحققت طوال فترة تسلمه مقاليد تدريب المنتخب فهم المطلوب منه واقترب كثيرا جدا من نفسيات المشجع السعودي، وقبل ذلك من العقليات الإدارية التي تدير دفة العمل، وكذلك من الإعلام الذي حمل معظمه لواء الهجوم عليه حتى قبل أن يتسلم المهمة رسميا، وهذا ليس دفاعا عن لوبيز فهو كشأن كل المدربين في العالم له محاسنه ومساوئه ونقاط قوته وضعفه، ولكن لأن التوقيت لا يخدم مصلحة المنتخب الذي يحتاج للاستقرار الفني والنفسي فلا سبيل للتعاقد مع مدرب آخر قد يستنفذ وقتا أطول لفهم آلية ومطلوبات العمل من داخل المنتخب حتى لو كان القادم من دوري جميل، فالمطلوب الآن الجلوس مع لوبيز وعلاج كل سلبيات المرحلة الماضية وفتح صفحة جديدة معه.