-A +A
عبدالله السلطان
لم يكن خافيا على الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية خطر اليهود على بلادهم، فقد نبهوا عن ذلك مبكرا لأنهم عرفوا طبيعة اليهود وممارساتهم منذ أن وطأت أقدامهم أمريكا. وفي اجتماعات المؤتمر الدستوري (1787ــ 1789م) ومنها اجتماع إعلان الدستور في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، قال جورج واشنطن، أول رئيس أمريكي، مخاطبا الحضور: «إنهم (اليهود) يعملون ضدنا بشكل أكثر فعالية مما تفعله جيوش العدو (البريطاني)، فهم أخطر منهم مائة مرة على حرياتنا وقضايانا التي تشغلنا، ومن المؤسف جدا أن كل ولاية لم تطاردهم من قبل بمدة طويلة باعتبارهم وباء للمجتمع وأعظم الأعداء لسعادة أمريكا».
وكان أن رد بنجامين فرانكلن بكلمة وافق فيها على ما قاله الجنرال واشنطن بأنهم يجب أن يحافظوا على دولتهم الفتية من التأثيرات الماكرة وعديمة الاختراق، وقال فرانكلن: إن «الخطر الذي يهددنا هو اليهود» . وفي كلمته أشار إلى هجرة اليهود وإلى خطرهم على الولايات المتحدة. وبنجامين فرانكلن هذا لم يكن رئيسا وإنما هو فيلسوف وسياسي ومن أعظم صانعي استقلال الولايات المتحدة وممن وضعوا الدستور الأمريكي، ويعد أول شخص حذر من اليهود. وقبل ذلك عرف بنجامين فرانكلن اليهود بعد أن تحدث إليهم عن كثب في لندن عندما كان مندوبا عن المستعمرات الأمريكية، فضلا عن معرفته لهم في بلاده وعلاقتهم التعاونية مع المستعمر البريطاني.

فقد قال بنجامين فرانكلن في كلمته المذكورة: «هناك خطر عظيم يهدد الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك هو الخطر اليهودي، أيها السادة: في كل بلد استقر فيه اليهود نجدهم يحطون من عزيمة الشعب ويخفضون من مستوى الأخلاق فيه ومن مستوى استقامة التجارة. واليهود لا يندمجون في الشعب، إنهم يكونون حكومة داخل الحكومة، وحينما يواجهون بمعارضة فإنهم يعملون على خنق الأمة ماليا، مثلما حصل ذلك لأسبانيا والبرتغال. فمنذ (1700) سنة وهم يبكون مصيرهم السيء لأنهم كما يدعون طردوا من وطنهم الأم .. ولكن تأكدوا أيها السادة أنه لو أعاد لهم العالم المتمدن اليوم فلسطين كملكية لهم، فإنهم حالا سيجدون الكثير من المبررات الملحة لعدم العودة، لماذا؟ لأنهم مصاصو دماء ولا يستطيعون العيش مع مصاصي دماء منهم، إنهم لا يستطيعون العيش مع بعض لأنهم مصاصو دماء (طفيليات) ويريدون أن يعيشوا بين المسيحيين وغيرهم من الأقوام الأخرى، الذين ليسوا من جنسهم. إن لم يمنع اليهود من الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحكم الدستور، فإنهم وخلال أقل من (100) سنة سوف يتدفقون على هذه البلاد وبأعداد كبيرة تجعلهم يحكموننا ويدمروننا ويغيروننا ويغيرون شكل حكومتنا التي من أجلها أرقنا دماءنا وأموالنا وضحينا بحياتنا وممتلكاتنا وبحريتنا ثمنا لها. إن لم يمنع اليهود من الهجرة إلينا، فإنه لن تمضي أكثر من (200) سنة ليصبح أبناؤنا عمالا في الحقول لتوفير الغذاء لليهود فيما هم مرتاحون ويفركون أيديهم بسعادة في مصارفهم المالية. إنني أحذركم إن لم يستثن اليهود من الهجرة فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم. إن عقليتهم تختلف عنا ولو عاشوا معنا عشرات الأجيال، مثلما أن الفهد لا يستطيع تغيير النقاط السوداء في جلده، فاليهود خطر على بلادنا وإن سمح لهم بالهجرة إليها فسيخربون دستورنا ومؤسساتنا، لذلك يجب استثناءهم من الهجرة إلى هذه البلاد، وأن يستبعدوا بقوة الدستور» (أصل كلمة بنجامين فرانكلن هذه في معهد فرانكلن Franklin Institute في فيلادلفيا).
وكما هو ملاحظ اليوم في الولايات المتحدة فإن الوجود اليهودي فيها كبير وتأثيرهم المالي والسياسي والإعلامي .. أكبر وواضح. وبذلك تكون رؤية (نبوءة) بنجامين فرانكلن منذ ما يقارب (235) سنة مضت قد تحققت. زيادة على ذلك يشار إلى عائلة روتشيلد اليهودية على أنها سبب مباشر وغير مباشر في قتل ومحاولة قتل عدد من الرؤساء الأمريكيين وأعداد كثيرة من أعضاء الكونجرس وأصحاب المصارف. لقد استغل اليهود انفتاح المجتمع الأمريكي واستغلوا نظامه الديمقراطي والحرية التي وفرها الدستور الأمريكي فأثروا وسيطروا على صنع القرارات عن طريق المال والإعلام، ولا ننسى امبراطورية هوليود، إضافة إلى نشاط جماعات اللوبي اليهودية الضاغطة والجماعات الأمريكية الضاغطة المتعاونة معها. . فقد أصبح الإعلام والاقتصاد الأمريكي بشكل عام تحت سيطرة اليهود.
علاوة على ما ذكر فإن اليهود نشروا شبكات الدعارة والرذيلة وكل ما يقود للانحطاط الأخلاقي، كل ذلك لكسب المال. وفي هذا السياق اعتبر هنري فورد (1863ــ1947م) في كتابه: اليهودي العالمي (The International Jew)، أن اليهود هم المشكلة الأولى التي تواجه العالم، وأشار إلى سيطرتهم على المجتمع الأمريكي بأحزابه السياسية وإلى سيطرتهم على الصحافة والمسرح والسينما والثقافة والقضاء. ومع ما ذكر فإن المال والإعلام، كما يقول فورد، هما مصدر نفوذهم. كما أشار فورد إلى نشر اليهود للمفاسد في المجتمع الأمريكي التي تشمل القمار والخمور والرذيلة وأنواع الفساد المختلفة. وبعد صدور كتابه المذكور شن اليهود حربا شعواء ضد هنري فورد نتج عنها تشويه سمعته والإساءة إليه والإضرار بمصالحه حيث دفع اليهود بالنقابات ضده وتم تخريب وإحراق المصانع التابعة له.
والمتتبع لكثير من المواقف والسياسات والحروب الأمريكية ضد بعض الدول يجد من ورائها اليهود الأمريكيين لأن فيها خدمة لمصالحهم. ويمكن اعتبار العراق كمثال، فقد أيد اليهود الأمريكيين وأنصارهم، المحافظون الجدد وغيرهم، الحرب على العراق والقضاء على نظام صدام حسين.. لأن ذلك بنظرهم يخدم المصالح الإسرائيلية. ومثال آخر فإن اتخاذ الولايات المتحدة سياسة غير متوازنة بين الفلسطينيين وإسرائيل هو بسبب ضغوط اليهود الأمريكيين وأنصارهم، فكان أن رجحت السياسة الأمريكية دائما مصلحة إسرائيل.. والله أعلم.