-A +A
أنا سيدة عمري 55 سنة.. أعاني من آلام في الركبة والساقين وصعوبة في المشي، كما أعاني أيضاً من آلام في فقرات الظهر، علماً أنني مصابة بمرض السكري. أرجو إفادتي بأفضل طرق العلاج لآلام الركبة.

سيدتي الفاضلة.. اضطرابات وآلام الركبة تحصل بشكل شائع فوق عمر الخمسين وبشكل متزايد مع تقدم العمر، إضافة إلى العديد من أنواع الآلام التي تشمل شرائح عمرية عديدة.
يزداد التعرض لآلام الركبة عند المرضى المصابين بزيادة الوزن وعند المصابين أيضاً بالروماتيزم المزمن والنقرس، بالإضافة إلى المصابين بأمراض العمود الفقري المتعددة التي من ضمنها الانحرافات والالتواءات في محور العمود الفقري.
أهم ما يميز العلاج الناجع لأمراض الركبة هو تشخيصها بشكل صحيح أولا، وذلك عن طريق أخذ التاريخ المرضي الكامل للمريض، ثم عمل التحاليل والأشعات المناسبة، ليتم وضع خطة علاجية متكاملة بعد الأخذ بعين الاعتبار الحالة العامة للجسم من ارتفاع ضغط شرياني أو اضطراب في المعدة أو إصابة بداء السكري أو خلافه.
ثم يوضع المريض على برنامج دوائي مناسب مع العلاج الطبيعي حسب احتياج الحالة، بالإضافة لاستخدام التقنيات العلاجية الحديثة في هذا المجال والتي أثبتت نجاحاً عملياً كبيراً، والتي منها الترددات الكهرومغناطيسية التي هي تقنية حديثة تستخدم ترددات عالية ذات ذبذبات تؤدي إلى تخفيف الإحساس بالألم وردة فعل الألم، وتنعكس مباشرة على شعور المريض بالراحة، بالإضافة إلى التخفيف من آلام الالتهاب في المفاصل والنسج المرافقة من أربطة وعضلات.
ومن الخيارات العلاجية الحديثة التي أثبتت فاعليتها، الحقن المفصلية للركب وهي مضادة للالتهاب من خلال استخدام المواد المناسبة والتي لا تضر المريض في المناطق المحقونة أو تضر الصحة العامة للمريض فيما يتعلق بالضغط والسكري وغيرهما.
وهناك نوع ثان من الحقن هو الحقن المغذية للسطوح المفصلية أيضاً حسب آخر الدراسات الحديثة، وهذه مواد ممكن أن تحقن بشكل متكرر بدون أي تخوف من آثار جانبية أو سلبية على صحة المفصل أو الصحة العامة.
والنوع الأخير هو حقن الأوزون، وهي عبارة عن غاز O3 نحصل عليه عن طريق تحويل الأكسجين في جهاز معين إلى هذا الغاز والذي ثبتت قدرته على علاج الالتهابات والتقليل من أي آثار جرثومية مرافقة ويمكن أن يحقن بشكل متكرر، ومن أهم إيجابياته أيضاً أنه غير مضر بصحة المفصل أو الصحة العامة.
ومع اختيار الوسيلة العلاجية المناسبة للمريض مما سبق، يتم وضع المريض على النظام الصحي والغذائي المناسب والعمل بشكل متناسق مع جراحي العظام لدراسة الحالات التي تحتاج علاجاً سواء بالمنظار أو خلافه.
وكل هذه التقنيات متوفرة بفضل الله في مركز علاج الألم والصداع في المركز الطبي الدولي، والذي يعتبر رائداً في الشرق الأوسط، حيث يتم التشخيص والعلاج على يد الأطباء الاستشاريين المتخصصين في هذا النوع من العلاجات.


د. زياد الشامي
استشاري طب الألم والصداع
رئيس مركز علاج الألم والصداع
مستشفى المركز الطبي الدولي
ZElchami@imc.med.sa