فوجئنا بأحد أصدقائنا يشكو من آلام في الفم، وما لبث أن وافته المنية خلال وقت قصير دون مقدمات تذكر.. علمنا بعدها بإصابته بسرطان الفم التي وصلت لمرحلة متقدمة دون علمه هو نفسه.. كيف يمكن تفادي مثل هذه المشكلة أو اكتشافها في الوقت المناسب؟
تندرج أورام الفم تحت دائرة أورام الرأس والعنق والتي تضم أيضاً أورام الغدد اللعابية، البلعوم، الجيوب الأنفية، التجويف الأنفي والحنجرة، وعادةً تُشكل أورام الفم أكثر من 50% من تلك الأورام، وبعض الدراسات تشير إلى احتمالية أن يكون سرطان الفم ثالث أكثر الأورام انتشاراً بعد سرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية.
وتشمل دائرة أعراض أورام الرأس والعنق (التي يجب التعامل معها بأقصى درجة من الحذر وسرعة التفاعل) حدوث انتفاخ في الوجه أو العنق لا يستجيب لعلاجات الالتهاب المختلفة، قرح وانتفاخات في أنسجة الفم المختلفة والتي تستمر لمدة تزيد عن 2-3 أسابيع، بقع حمراء أو بيضاء في أنسجة الفم والبلعوم، وجود تورم في العنق، صعوبة أو ألم أثناء البلع، آلام من غير سبب واضح في منطقة الفك، الرقبة او الأذن، تغير أو بحة في الصوت.
هذه الأعراض لا تعني بالضرورة أن المريض يعاني من أورام الرأس والعنق، لأنها من أعراض الالتهاب كذلك، لكن حين حدوثها يجب مراجعة الطبيب سريعاً للكشف واتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتشخيصها.
هذه الأورام، وبخلاف معظم الأورام الأخرى، تصيب أماكن لا يستطيع المريض أن يخفيها، إضافة إلى تركز معظم الحواس في هذه المنطقة، وحساسية وصعوبة تواصل المصاب مع الآخرين بعد إصابته. وإذا علمنا أنه لا يوجد اختبار خاص أو تحليل لفحص هذه الأورام، وإنما يعتمد على فحص الطبيب المتخصص، فإننا سندرك مدى حساسية الأمر الذي يستلزم سلوكاً احترازياً خاصاً، منه ما أوصت به الجمعية الأمريكية للسرطان للمساعدة على التشخيص المبكر لأورام الرأس والعنق، والتي تنصح بعمل كشف كامل لمنطقة الوجه، الرأس والعنق كل 3 سنوات للأشخاص في المرحلة العمرية بين العشرين والأربعين، وسنوياً لكلٍ من المدخنين والذين تجاوزوا الأربعين.
تشترك الأورام جميعها في أثر التشخيص المبكر الإيجابي على علاجها وتخفيف آثار العلاج الجانبية، ومنها أورام الرأس والعنق، حيث يساعد التشخيص المبكر لها الفريق المعالج على المحافظة على الوظائف الطبيعية لهذه الأعضاء وإعادة تأهيلها سريعاً ليتمكن المريض من أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
أورام الفم يمكن أن تظهر في أي من الأنسجة المبطنة للفم، ابتداءً من الشفاه إلى مقدمة البلعوم، وأكثر الأماكن التي تصاب بهذه الأورام هو اللسان والأنسجة التي تحت اللسان، ولذلك أنصح بسرعة مراجعة الطبيب في حال ظهور أي تغيرات في هذه الأنسجة، خصوصاً إن استمرت لمدة تزيد عن أسبوعين. أورام الغدد اللعابية كذلك تعتبر من أورام الرأس والعنق، وفي أغلب الحالات تنمو هذه الأورام ببطء وتكون غير مؤلمة، وعليه أنصح بالمراجعة في حال ملاحظة انتفاخ في منطقة سقف الحلق، أو المنطقة التي أمام وتحت الأذن أو تحت الفك السفلي، حيث إنها الأماكن التي تحصل فيها عادة هذه الأورام.
د. باسم جمال
استشاري جراحة الفم والوجه والفكين وأورام الرأس والعنق
وحدة جراحة الفم والوجه والفكين
مستشفى المركز الطبي الدولي
BJamal@imc.med.sa
تندرج أورام الفم تحت دائرة أورام الرأس والعنق والتي تضم أيضاً أورام الغدد اللعابية، البلعوم، الجيوب الأنفية، التجويف الأنفي والحنجرة، وعادةً تُشكل أورام الفم أكثر من 50% من تلك الأورام، وبعض الدراسات تشير إلى احتمالية أن يكون سرطان الفم ثالث أكثر الأورام انتشاراً بعد سرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية.
وتشمل دائرة أعراض أورام الرأس والعنق (التي يجب التعامل معها بأقصى درجة من الحذر وسرعة التفاعل) حدوث انتفاخ في الوجه أو العنق لا يستجيب لعلاجات الالتهاب المختلفة، قرح وانتفاخات في أنسجة الفم المختلفة والتي تستمر لمدة تزيد عن 2-3 أسابيع، بقع حمراء أو بيضاء في أنسجة الفم والبلعوم، وجود تورم في العنق، صعوبة أو ألم أثناء البلع، آلام من غير سبب واضح في منطقة الفك، الرقبة او الأذن، تغير أو بحة في الصوت.
هذه الأعراض لا تعني بالضرورة أن المريض يعاني من أورام الرأس والعنق، لأنها من أعراض الالتهاب كذلك، لكن حين حدوثها يجب مراجعة الطبيب سريعاً للكشف واتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتشخيصها.
هذه الأورام، وبخلاف معظم الأورام الأخرى، تصيب أماكن لا يستطيع المريض أن يخفيها، إضافة إلى تركز معظم الحواس في هذه المنطقة، وحساسية وصعوبة تواصل المصاب مع الآخرين بعد إصابته. وإذا علمنا أنه لا يوجد اختبار خاص أو تحليل لفحص هذه الأورام، وإنما يعتمد على فحص الطبيب المتخصص، فإننا سندرك مدى حساسية الأمر الذي يستلزم سلوكاً احترازياً خاصاً، منه ما أوصت به الجمعية الأمريكية للسرطان للمساعدة على التشخيص المبكر لأورام الرأس والعنق، والتي تنصح بعمل كشف كامل لمنطقة الوجه، الرأس والعنق كل 3 سنوات للأشخاص في المرحلة العمرية بين العشرين والأربعين، وسنوياً لكلٍ من المدخنين والذين تجاوزوا الأربعين.
تشترك الأورام جميعها في أثر التشخيص المبكر الإيجابي على علاجها وتخفيف آثار العلاج الجانبية، ومنها أورام الرأس والعنق، حيث يساعد التشخيص المبكر لها الفريق المعالج على المحافظة على الوظائف الطبيعية لهذه الأعضاء وإعادة تأهيلها سريعاً ليتمكن المريض من أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
أورام الفم يمكن أن تظهر في أي من الأنسجة المبطنة للفم، ابتداءً من الشفاه إلى مقدمة البلعوم، وأكثر الأماكن التي تصاب بهذه الأورام هو اللسان والأنسجة التي تحت اللسان، ولذلك أنصح بسرعة مراجعة الطبيب في حال ظهور أي تغيرات في هذه الأنسجة، خصوصاً إن استمرت لمدة تزيد عن أسبوعين. أورام الغدد اللعابية كذلك تعتبر من أورام الرأس والعنق، وفي أغلب الحالات تنمو هذه الأورام ببطء وتكون غير مؤلمة، وعليه أنصح بالمراجعة في حال ملاحظة انتفاخ في منطقة سقف الحلق، أو المنطقة التي أمام وتحت الأذن أو تحت الفك السفلي، حيث إنها الأماكن التي تحصل فيها عادة هذه الأورام.
د. باسم جمال
استشاري جراحة الفم والوجه والفكين وأورام الرأس والعنق
وحدة جراحة الفم والوجه والفكين
مستشفى المركز الطبي الدولي
BJamal@imc.med.sa