نصادف في حياتنا آلاف الأشخاص نتعامل معهم في مواقف مختلفة،بعضهم يمرون مرور الكرام،وقليل منهم يترك أثرا إيجابيا لا يزول بمرور الزمن؛ كيف لا؟وقد عدهم المنصفون قدوة لهم ومثلا أعلى يحتذى في حسن التعامل ومكارم الأخلاق، في زمن عزت فيه القدوة الصالحة، وتحطمت قمم وهمية كان البعض يعدونهم مثلا أعلى إلى زمن قريب!
هو رجل بمعنى الكلمة،بسيط في هيئته،لكنه غني بأخلاقه وتواضعه ونقاء سريرته. خجول على الرغم من سني عمره التي قاربت الثمانين، في الوقت الذي يفترض أن يخجل من سمو أخلاقه كل من يعرفه. تتحدث إليه وبالكاد تسمع صوته، وبالمقابل يصغي إليك بكل حواسه. لا يرفع نظره إلى من يتحدث إليه أدبا وخجلا، وهو الأحرى ألا نرفع نظرنا إليه احتراما وتقديرا.
هو رجل من «زمن الطيبين»،نذر نفسه ووقته وصحته لخدمة الآخرين، وتفقد أحوالهم صغيرهم وكبيرهم،لا يفرق في اهتمامه بين خاصة أهله، وبين من هم خارج نطاق عائلته.
القائم بأعمال أهله وأولاده وجيرانه، يعطف على صغيرهم، ويواسي كبيرهم، ويطعم القانع والمعتر. يقطع المسافات ليتفقد أحوال عائلة محتاجه،أو يشفع لإصلاح ذات البين في عائلة ثانية، ويقدم واجب العزاء لعائلة أخرى.
هذا هو ديدنه،عطاء بلا حدود، ودون أن ينتظر جزاء ولا شكورا. وهو في غمرة عطائه لا يكاد يلتفت لصحته لكن الله عوضه بسلامة عقله وحواسه مقابل تفانيه في قضاء مصالح عباده. قضى نحبه في حادث سير وليس على فراشه، وهو في طريقه لإكمال مشروع حياته في البذل والتضحية.
رحم الله العم (عائل الحربي) الذي نحسبه من أهل الجنة، ولا نزكيه على الله، لكن الآلاف الذين توافدوا للصلاة عليه والتعزية به شهود الله في أرضه، ودلالة على محبتة وعظم أثره الذي سيستمر من بعده على يد أولاده المشهود لهم بالبر وحسن الخلق.
* كلمة أخيرة:
سأل رجل رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم،الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.(سنن أبي داود).
* جامعة الملك سعود ــ كلية التربية
هو رجل بمعنى الكلمة،بسيط في هيئته،لكنه غني بأخلاقه وتواضعه ونقاء سريرته. خجول على الرغم من سني عمره التي قاربت الثمانين، في الوقت الذي يفترض أن يخجل من سمو أخلاقه كل من يعرفه. تتحدث إليه وبالكاد تسمع صوته، وبالمقابل يصغي إليك بكل حواسه. لا يرفع نظره إلى من يتحدث إليه أدبا وخجلا، وهو الأحرى ألا نرفع نظرنا إليه احتراما وتقديرا.
هو رجل من «زمن الطيبين»،نذر نفسه ووقته وصحته لخدمة الآخرين، وتفقد أحوالهم صغيرهم وكبيرهم،لا يفرق في اهتمامه بين خاصة أهله، وبين من هم خارج نطاق عائلته.
القائم بأعمال أهله وأولاده وجيرانه، يعطف على صغيرهم، ويواسي كبيرهم، ويطعم القانع والمعتر. يقطع المسافات ليتفقد أحوال عائلة محتاجه،أو يشفع لإصلاح ذات البين في عائلة ثانية، ويقدم واجب العزاء لعائلة أخرى.
هذا هو ديدنه،عطاء بلا حدود، ودون أن ينتظر جزاء ولا شكورا. وهو في غمرة عطائه لا يكاد يلتفت لصحته لكن الله عوضه بسلامة عقله وحواسه مقابل تفانيه في قضاء مصالح عباده. قضى نحبه في حادث سير وليس على فراشه، وهو في طريقه لإكمال مشروع حياته في البذل والتضحية.
رحم الله العم (عائل الحربي) الذي نحسبه من أهل الجنة، ولا نزكيه على الله، لكن الآلاف الذين توافدوا للصلاة عليه والتعزية به شهود الله في أرضه، ودلالة على محبتة وعظم أثره الذي سيستمر من بعده على يد أولاده المشهود لهم بالبر وحسن الخلق.
* كلمة أخيرة:
سأل رجل رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم،الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.(سنن أبي داود).
* جامعة الملك سعود ــ كلية التربية