استغل البعض اكتساح المليشيات الحوثية لمدينة صنعاء ليفجر حقده المكبوت تجاه المملكة العربية السعودية ليهللوا كثيراً لذلك الاكتساح الوقتي الذي لن يقبل به الشعب اليمني الشقيق وقالوا ان ذلك الانتصار هو بوابة الدخول الى الجنوب بل زاد وهمهم حتى وصفوا ذلك الاحتلال المليشياوي للحوثيين للعاصمة اليمنية انه بداية الطريق لما هو أبعد من ذلك!! إن الذين يتكلمون بتلك اللغة وبذلك الاندفاع الذي تحركه أحقادهم وأضغانهم تجاه المملكة وشعبها لا يعرفون جيداً حقيقة المملكة ومدى قوتها وصلابتها في مثل هذه الأحداث ومصدر تلك القوة والصلابة لا أعني به الجيش السعودي القادر على رد كيد كل معتد فقط وإنما أعني به صلابة المملكة وقوتها بوحدتها وتماسكها فالشعب السعودي بكافة فئاته وأطيافه متماسك بطريقة لا تسمح لكائن من كان ان يخترق تلك الوحدة وذلك التلاحم ويقف وراء كل ذلك قيادة واعية عرفت كيف توظف إمكانياتها القيادية لوحدة هذا الوطن ورفاهيته وأمن واستقرار المواطن.. إنهم واهمون إذا كانوا غير مدركين لهذا الشعب الذي يحرسه جيش منظم يملك أفضل الترسانات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ويعد من الجيوش التي يحسب لها ألف حساب، ولو فكر اي معتد المساس ولو بشبر من ارض هذا الوطن سيكون مصيره الهزيمة والاندحار، والتاريخ بمختلف أحداثه خير شاهد على ذلك.. بالتاكيد انه يحزننا الحال الذي وصل اليه اليمن بفعل اعدائه من الداخل والخارج ويحز في أنفسنا كثيراً ما وصل اليه الوضع هناك ولكنه لا ولم ولن يؤثر على قوة المملكة ومكانتها وتماسك جيشها وشعبها. والذين يفكرون بغير هذا التفكير فإنهم واهمون وسيعيشون في ذلك الوهم أمدا طويلا لا نهاية له.