مع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف سواء من المتشددين اليهود أو من المستوطنين أو المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم تحت سمع وحراسة أمنية مشددة من شرطة وقوات الاحتلال، وإقامة صلواتهم التوراتية والتلمودية في باحات وساحات ومصليات المسجد الأقصى المبارك، أصبح واضحا للجميع أن سلطات الاحتلال تخطط لتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى خاصة بعد منع المصلين المسلمين من الدخول للأقصى في أوقات محددة والسماح لليهود بدخوله بحجة الزيارة والسياحة بما يسمى «الأعياد اليهودية». الممارسات الإسرائيلية أدت إلى سخط وطني فلسطيني عارم عبر عن الرفض والاستنكار، وحذرت الجهات الفلسطينية من تداعياته في الأراضي الفلسطينية وعلى أمن واستقرار المنطقة، وطالبت الأمة أن تتحمل مسؤولياتها لإنقاذ الأقصى المبارك قبل فوات الأوان، لأن اقتحام المسجد الأقصى المبارك هو انتهاك صارخ لقدسيته، واستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، ويجب التحذير من عواقب وخيمة إذا استمرت هذه الاعتداءات والاستفزازات العنصرية. المسجد الأقصى اليوم يطالب الأمتين العربية والإسلامية الوقوف إلى جانبه، ومفارقة مربع الصمت أو الاستنكار عبر البيانات، والانتقال إلى مربع العمل لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وحمايته من التهويد والتدنيس الذي تمارسه عصابات الاحتلال. إن استمرار الشرطة الإسرائيلية في تقييد دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، والسماح بذلك فقط لمن هم فوق 50 عاما من الرجال المقدسيين والعرب الإسرائيليين، يعتبر انتهاكا واضحا وصريحا للحقوق الفلسطينية خاصة مع استمرار انتهاك حقوقهم عبر ابتلاع الأراضي والقتل والتدمير، وهذه هي المرة الثالثة التي تفرض فيها قيود على دخول المصلين في أسبوع واحد. والسؤال: إلى متى ستستمر هذه الانتهاكات؟ الأمر يتطلب هبة عربية وإسلامية لإنقاذ الأقصى.