-A +A
ناصر مهنا اليحيوي
هيأ الله لي زيارة إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء موسم الحج.. وقد سرني كثيرا ما هي عليه من جمال وحسن تنظيم وترتيب، فالشوارع فسيحة ونظيفة ومنسقة وذات أناقة عالية تلفت نظر الزائر.. وكذلك حسن تنظيم للحركة المرورية يستحق الإشادة والتقدير..
فالمرء لا يحتاج إلى جهد كبير حتى يكتشف أن هنالك جهودا مبذولة وحسن متابعة.. فالمخرجات هي خير شاهد.. وهنالك حسن تعامل وبشاشة من أهل المدينة تلفت نظر الزائر لها..

وبالرغم أنني سكنت في فندق يبتعد عن الحرم النبوي، إلا أن الوصول إلى المسجد النبوي سهل جدا ولا يوجد ازدحام واختناقات مرورية، وحقيقة لم أكن أتصور أن المدينة المنورة بهذا الجمال وبهذه الصورة الزاهية التي هي عليها الآن..
فيد التطوير طالت اتجاهاتها الأربعة بطريقة علمية مدروسة ومقننة، وهي تستحق أكثر من ذلك.. ولكن مالا يغيب عن بال الزائر لها كرمها الله، أن هنالك متابعة مستمرة لكل المرافق فالنظافة أكثر من رائعة خاصة إذا قارنتها مع النظافة في المدينة التي أتشرف بالسكنى فيها (مكة المكرمة).. والشوارع فسيحة ونظيفة وجميلة تسر الناظرين..
والشيء الملفت للنظر حقا -أنه حتى المطار ينال إعجابك بما فيه من حسن للتنظيم والمعاملة الحسنة من العاملين فيه والذي يعكس مدى الجهد الذي بذل في تطويرهم وتدريبهم، أما المطار فأنت لا تصدق أنك في مطار (عربي) فالنظافة ودورات المياه وحسن تدريب العاملين وحسن التعامل يشعر المرء بأنه في أحد المطارات الأوربية..
أخيرا لقد قضيت أياما جميلة في مدينة هي الأجمل والأروع بفضل الله أولا ثم بفضل القائمين عليها، مثمنين إكبارا وتقديرا لكل من كان خلف هذا التميز وهذا الجمال الذي جعل منها مدينة (مريحة للنفس)..