أعلنت القنصلية العامة في لوس انجليس في بيان لها امس أن شرطة مدينة لوس انجليس ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بذلا جهودا تكللت بالقبض على منفذ جريمة قتل الطالب عبدالله بن عبداللطيف القاضي، وجار استكمال الإجراءات العدلية والأمنية في هذا الخصوص.
وبينت أنه تم تعيين محام مختص في مثل هذه الجرائم من قبل القنصلية بالتنسيق مع أسرة الفقيد، رحمه الله، للمتابعة جنبا إلى جنب مع المدعي العام الذي يتولى القضية، مؤكدة أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن والقنصلية تابعا واقعة اختفاء الطالب الفقيد منذ اللحظة الأولى حتى إعلان ثبوت مقتله، لافتة الى انها تلقت توجيهات القيادة الحكيمة عن طريق صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ببذل جميع الجهود مع السلطات الأمنية المحلية بمستوياتها كافة جنبا إلى جنب السفارة في هذا الشان، مؤكدة حرص واهتمام سموه بالاستمرار في متابعة القضية حتى ينال من قام بهذه الجريمة جزاءه، فيما بذل سفير خادم الحرمين الشريفين جهودا مع السلطات الأمنية بواشنطن حول القضية.
ونعت سفارة خادم الحرمين الشريفين والقنصلية العامة في لوس انجليس الفقيد ورفعت تعازيها إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ولوالدي الفقيد وأسرته.
وكان الاعلام الأمريكي قد نشر أول صورة للمتهم بمقتل المبتعث عبدالله القاضي، وهي لمواطن أمريكي يدعى اوجستين فيرناديز.
وكانت شرطة مدينة لوس آنجليس قد عقدت مؤتمرا صحفيا مغرب أمس الأول وبث على الهواء مباشرة والذي أفصح عن ظروف اختفاء ومقتل المبتعث القاضي - 23 عاما - الذي كان يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة كليفورنيا بنورث ريدج، ومن ثم القبض على الجاني، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام الأمريكية وسعود الحسن نائب القنصل السعودي في لوس انجلس، وأوضح تشارلي بيك أنه تم إيقاف الجاني في القضية وهو شخص من أصول مكسيكية يدعى اوغستين فرنانديز - 28 عاما - من مدينة لونق بيش بكاليفورنيا وشخص آخر أطلق سراحه دون أن يستبعد حتى الآن من القضية.
وأكد بيك أنه عثر مع الجاني الذي أثار الشكوك منذ تلقي البلاغ ولديه سابقة، على أداة الجريمة التي استخدمت في طعن القاضي عدة مرات أودت بحياته، مبينا أن التحقيق ما زال مستمرا بما في ذلك إجراءات الطب الشرعي ولذلك تم تأجيل عرض المتهم على المحكمة حتى السابع عشر من الشهر المقبل، مبينا أن التحقيقات قد تضيف أشخاصا آخرين إلى قائمة الاتهام في مقتل الطالب السعودي في هذا الحادث المؤسف.