ربما غيري يعلم.. إلا أنني لم أعد أفهم ما يجرى من تناقض ومبالغة يؤديان إلى استغراب وحيرة.. هذه أمريكا.. تنادى بالحرية والعدالة والديمقراطية.. وعدم غزو الغير.. وهذه أمريكا.. تعادى حرية شعوب.. وتسجن ما قد يكونون مجرمين إرهابيين أم لا في جوانتانامو دون عدالة المحاكمة النزيهة.. وهذه أمريكا تغزو الغير (دون عساكر) ولكن غزو باقتصاد.. وبعزل.. وبتلاعب في شؤون الشعوب.. وبينما تنادى بإرادة الشعوب.. تتناسى إرادة الشعب المصري.. وتحارب الإرهاب.. بينما تدعم إرهاب جماعات شهد العالم انتشارهم بطرق العصور القديمة في الشوارع بطريقة مفزعة.. وقتلهم إخوانهم المواطنين ورمي بعضهم من فوق الأسطحة.. وتحذر من إيران.. بينما تداعب إيران.. فماذا تريد أمريكا؟ وفي ذات الوقت.. هذه دولة قريبة متناقضة.. تؤيد انتفاضة شعب عربي مسلم.. بينما تهاجم وتدين إرادة آخر.. إلى أن تدعم الإرهابيين فيه.. ويتسلط إعلامهم الممنهج ليلا نهارا بكذب يتحد مع مبالغة الإعلام الأمريكي.. بل ورأينا دليلا يتكرر في صورة على أحد أفرع شاشاتهم تعرض احتجاجات ومظاهرات ببث مكتوب عليه مباشر في أربعة أو أكثر من مدن مصرية.. ونجد أن واحدا منهم صورة ليلية.. وأخرى صباحية.. وثالثة ظهرا؟؟.. في نفس الوقت وكأنما المسافة بين المدن المصرية كالمسافة بين القطب الشمالي والقطب الجنوبي في عامل التوقيت؟! وتتحمس (أمان بور) المذيعة الأمريكية (من أصل إيراني) في مهاجمة إرادة الشعب المصري وكأنما فقدت وليدا لها.. وترغب إطلاق مراسلي قناة زميلة تابعة (حسب قولها) محتجزين.. بينما قاموا بالعمل خارج القانون ودون تصريح! بمعنى أن CNN تسـن القوانين لمصر!!
وهناك البعض من المتناقضين:
فهذا يؤيد الانتفاضة في بلد ويدينها في آخر!
وذاك يؤيد الجماعة في موقع ويدينها في آخر!
وثالث يهاجم الإرهاب.. ويؤيده في منطقة!
وآخر يؤيد الجميع.. ويدين الجميع!!
انقسام وتناقض وحيرة واستغراب ومغالطة.. ومبالغة.. تضعك أمام فروقات وتباينات.. وبين فئات.. وطوائف.. وعرقيات.. وتشدد.. وتطرف.. وتحرر غير منضبط.. ونظام أخوة في الدين والدم يعمل لحساب «بابا أمريكا» ويشكك ويفرق في بطن الأمة العربية والإسلامية من خلال أفعال مدانة.. وإعلام له أطبق عليه «الجنون»! وخيانة مناضلين في قبول الرأي الأمريكي لسرقة منطقة سيناء! وقيامهم وبمشاركة من حزب الله في إثارة الفوضى والقتل في مصر لتحقيق هذه الجريمة.. هذه حقيقة ما نعيشه وبما أسماه جورج بوش الابن «الانضباط العالمي الجديد».. ليتطور إلى «الانفلات العالمي الجديد»!
ومن المستفيد هنا أو بهذا دون غيره..؟
لا شك أن كل ما تفعله أمريكا.. وما يثيره يأتي به التناقض.. وما يقوم به جار لنا وهم أخوة في الدم والدين.. وما تثيره إيران حولنا في المنطقة جميعه بإذن أمريكا يخدم وينصب في مصلحة الكيان الصهيوني المستفيد الأوحد.. والمخطط للأغبياء في من سبق.. فهذه تفرقة في العالم الإسلامي والعالم العربي.. وفي داخل كل أمة.. وفي كل دولة.. يقدمون لإسرائيل الأمان على طبق من ذهب.. ولا يقفون عند هذا الإهداء.. بل ويضمنون تدمير ذاتهم وقوتهم ومواردهم ودمائهم! اللهم أرنا الحق حقا.. والباطل باطلا وأصلح أحوالنا.. إنني أرغب ألا يعنيني الموضوع بأكثر.. أتمنى أن ننطلق لما هو فيه مصلحة الوطن دون الالتفات لتفسير المؤامرات والحركات ومبالغات القنـوات الفضائية وحديث المتناقضين.. يهمني الوطن.. وتهمني فيه الخدمات والتعليم والصحة والعدالة.. و.. و.. وتحديث الأنظمة الإدارية والمالية لتثمر نماء أمثل.. وجميعه ضمن دستور يحدد ويحكم معالم كل مرفق.. وكل جهة مدنية كانت أم عسكرية أم أمنية أم قضائية أم خدماتيه.. ليفضي إلى تماسك للجبهة الداخلية تدعم أركان الوطن لمستقبل أفضل.. وثبات في حفظ الحقوق.. ومزيد من المساواة.. ووضوح أكثر في المسيرة المباركة ــ بإذن الله. فتحقيق الرخاء يكون بكرم التعامل وحسن الأخلاق ومحبة ووفاء..
الوطن أولا.. والوطن ثانيا.. والوطن ثالثا.. والعود للوطن أحمد.
وهناك البعض من المتناقضين:
فهذا يؤيد الانتفاضة في بلد ويدينها في آخر!
وذاك يؤيد الجماعة في موقع ويدينها في آخر!
وثالث يهاجم الإرهاب.. ويؤيده في منطقة!
وآخر يؤيد الجميع.. ويدين الجميع!!
انقسام وتناقض وحيرة واستغراب ومغالطة.. ومبالغة.. تضعك أمام فروقات وتباينات.. وبين فئات.. وطوائف.. وعرقيات.. وتشدد.. وتطرف.. وتحرر غير منضبط.. ونظام أخوة في الدين والدم يعمل لحساب «بابا أمريكا» ويشكك ويفرق في بطن الأمة العربية والإسلامية من خلال أفعال مدانة.. وإعلام له أطبق عليه «الجنون»! وخيانة مناضلين في قبول الرأي الأمريكي لسرقة منطقة سيناء! وقيامهم وبمشاركة من حزب الله في إثارة الفوضى والقتل في مصر لتحقيق هذه الجريمة.. هذه حقيقة ما نعيشه وبما أسماه جورج بوش الابن «الانضباط العالمي الجديد».. ليتطور إلى «الانفلات العالمي الجديد»!
ومن المستفيد هنا أو بهذا دون غيره..؟
لا شك أن كل ما تفعله أمريكا.. وما يثيره يأتي به التناقض.. وما يقوم به جار لنا وهم أخوة في الدم والدين.. وما تثيره إيران حولنا في المنطقة جميعه بإذن أمريكا يخدم وينصب في مصلحة الكيان الصهيوني المستفيد الأوحد.. والمخطط للأغبياء في من سبق.. فهذه تفرقة في العالم الإسلامي والعالم العربي.. وفي داخل كل أمة.. وفي كل دولة.. يقدمون لإسرائيل الأمان على طبق من ذهب.. ولا يقفون عند هذا الإهداء.. بل ويضمنون تدمير ذاتهم وقوتهم ومواردهم ودمائهم! اللهم أرنا الحق حقا.. والباطل باطلا وأصلح أحوالنا.. إنني أرغب ألا يعنيني الموضوع بأكثر.. أتمنى أن ننطلق لما هو فيه مصلحة الوطن دون الالتفات لتفسير المؤامرات والحركات ومبالغات القنـوات الفضائية وحديث المتناقضين.. يهمني الوطن.. وتهمني فيه الخدمات والتعليم والصحة والعدالة.. و.. و.. وتحديث الأنظمة الإدارية والمالية لتثمر نماء أمثل.. وجميعه ضمن دستور يحدد ويحكم معالم كل مرفق.. وكل جهة مدنية كانت أم عسكرية أم أمنية أم قضائية أم خدماتيه.. ليفضي إلى تماسك للجبهة الداخلية تدعم أركان الوطن لمستقبل أفضل.. وثبات في حفظ الحقوق.. ومزيد من المساواة.. ووضوح أكثر في المسيرة المباركة ــ بإذن الله. فتحقيق الرخاء يكون بكرم التعامل وحسن الأخلاق ومحبة ووفاء..
الوطن أولا.. والوطن ثانيا.. والوطن ثالثا.. والعود للوطن أحمد.