كشفت لـ«عكاظ» مصادر محلية في محافظة البيضاء (وسط اليمن) عن إقدام الحوثي على تجنيد مئات النازحين من الصوماليين في معاركه ضد القبائل بمحافظات إب والبيضاء، مبينة أن الصوماليين المجندين بعضهم تم تجنيدهم منذ سنوات عديدة ويستخدمون في تجارة المخدرات والسلاح وتهريبهما.
وأوضحت المصادر أن مجاميع من الصوماليين لقوا حتفهم في المواجهات الدائرة بالبيضاء بين قبائل تلك المحافظة والحوثيين القادمين للسيطرة عليها، مشيرة إلى أن أكثر من 150 جثة أحصتها القبائل تتبع لصوماليين وعناصر في الحرس الخاص، حيث وجدت بحوزتها بطائقهم العسكرية.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين يقومون بتجنيد الصوماليين من محافظة حجة، بعضهم يتم إجبارهم على الدخول مع الحوثيين بالقوة عقب عودتهم من الحدود مع المملكة، فيما آخرون يتم استدراجهم على أنهم مهربو بشر عبر الحدود مع المملكة ويتم جلبهم من معسكراتهم في المخاء ولحج.
إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«عكاظ» عن إقدام الحوثيين على تفتيش أغراضهم الخاصة، ومنها الحقيبة الخاصة بالسفير وأعراض أخرى، موضحة بأن تلك الأعمال التي يقوم بها مسلحو الحوثي في المطارات أمر مرفوض، مطالبين الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل السريع ووضع حد للإجراءات الحوثية التي تفرض في المطارات.
وكانت طائرة أمريكية من نوع (يوشن) وصلت مطار صنعاء الدولي محملة بالعديد من المستلزمات التابعة للسفارة وتعرضت للتفتيش الكامل، وتم رفض إدخال بعض تلك الأدوات للعاصمة صنعاء من قبل مسلحي الحوثي.
إلى ذلك، ناقش اجتماع عسكري وأمني وقبلي، برئاسة محافظ تعز، الأوضاع الأمنية والإجراءات المتخذة لمنع دخول مسلحي العصابات إلى المحافظة، موضحة أن الاجتماع جاء تحسبا لانتقال عناصر الحوثي التي تسعى للوصول إلى مديرية شرعب السلام بحجة وجود القاعدة، وبحجة أن شيخ مشايخ تعز حمود المخلافي يتبع للواء علي محسن الأحمر، مشيرة إلى أن الاجتماع حدد الرؤية العسكرية للتعامل مع انتشار مسلحين من القاعدة والحوثيين في مناطق التماس بين محافظتي تعز وإب.
إلى ذلك، شكلت قبائل العدين وإب حلفا أطلقوا عليه «حلف القبائل السنية» في منطقة العدين والحزم بمحافظة إب وسط اليمن، وبهدف تأمين المنطقتين وقتال الحوثيين، داعيا أبناء تلك المناطق إلى العودة إلى منازلهم بعد تسلم اللجان الشعبية من القاعدة جميع المرافق الحكومية، رافضا التجمعات والتكتلات الحزبية الخارجة عن اللجان السنية وبما يحفظ للمنطقة الهدوء.