-A +A
• حاوره: أحمد الأنصاري
أكد محافظ ينبع المهندس مساعد السليم أن هدفه الأكبر هو ألا يكون في ينبع عاطل واحد، معلنا لكل من يرغب في الحصول على وظيفة في القطاع الخاص التوجه مباشرة إلى مكتبه، مشيرا إلى أنه يتخلى عن مهامه في حال لم تتحقق الخطط المستقبلية بالوجه الذي يرضي المواطنين، كما لم يخف قناعاته بأن الاستثمارات هي من تصنع من ينبع مدنية متطورة كاشفا عن توفر 45 فرصة استثمارية سيتم الإعلان عنها خلال هذا الشهر.
وفي الوقت الذي اعترف السليم خلال حواره مع «عكاظ» أنه لم يقدم شيئا للمرأة الينبعية حتى الآن، أكد على استحداث مدينة صناعية نسائية ستوفر 2000 وظيفة للنساء، منوها بضرورة ربط ينبع بخط السكة الحديدية ليخدم المعتمرين وسعيا لاستقبال الحجيج، مؤكدا تشغيل جامعة مستقلة في ينبع خلال سنتين.. فإلى الحوار:

• كيف تنظر للمشاريع وخطط العمل المستقبلية؟
- الخطط كثيرة، منها التنموية المستديمة، بالإضافة إلى إيجاد حلول عاجلة لبعض المشاكل القائمة، كما اننا عملنا وفق الإمكانات المتاحة، وسأترك التقييم للمجتمع الينبعي، فأنا أحترم العمل ضمن فريق عمل متكامل.
• هل هناك توجه لاقتصار المهرجان السياحية في ينبع، وما دور لجنة التنمية السياحية في تطوير السياحة بالمحافظة؟
- أجزم أن لجنة التنمية السياحية في ينبع هي الأكثر فاعلية على مستوى المملكة، رغم أنهم يعملون جميعا بلا رواتب، ورغم ذلك عندما بدأت المهرجانات العام الماضي لمست ان هناك تذمرا من البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ما أصابني بحيرة، مع العلم أن الحراك الاجتماعي وتفعيل المجتمع له اهداف بعيدة المدى، ومسؤولية المهرجان يتولاها أمين للجنة التنمية السياحية وهو يوسف الوهيب يضع المخطط الاستراتيجي للمهرجانات، ولدي قناعة تامة بأن للمهرجانات فائدة كبيرة على جميع المستويات خاصة على الحراك الاقتصادي.
• ألا ترى أن 16 مهرجانا سنويا في ينبع يعد رقما كبيرا؟
- لا اعتقد أن المشكلة في العدد، فما زلنا في مرحلة التعرف على المهرجانات، وسيأتي اليوم الذي نركز فيه على الكيف فالقوي والمدعوم وذو الجماهيرية الكبيرة سيستمر، أما البقية فسيتم إلغاؤها فور إثبات عدم جدواها.
• ما دور مجلس الاهالي والانجازات التي حققتها والمأمول منها مستقبلا؟
- حرصنا عند تأسيس المجلس أن يكون عادلا فشكلنا فريقا يضم نخبة من الأهالي وعلى رأسهم وكيل المحافظة علي الحمادي وعرضوا 60 شخصا من اهالي ينبع، وبدأ الاختيار للرئيس والنائب واعتقد أنه أدى دوره المناط به خاصة أنه تطوعي، إذ قاموا خلال الفترة الماضبة بزيارة 20 شخصية مسؤولة لايصال مطالب الاهالي، متمنيا أن يضم مجلس أهالي ينبع 400 ألف نسمة خلال الفترة المقبلة.
• تعاني ينبع من نقص في الخدمات الطبية فالمستشفى الوحيد يعاني من انقطاع الكهرباء وتعطل التكييف وندرة التخصصات الطبية وضيق مساحة الطوارئ والعيادات الخارجية.. فما الحلول برأيكم؟
- لا شك أن المستشفى يعاني من إشكاليات كبيرة نحاول حلها حسب الامكانات المتاحة، واعتقد أن المشاكل الصحية في ينبع ستحل حين تقرر وزارة الصحة منح ينبع ما يتناسب مع الكثافة السكانية من خلال مستشفى يتواكب مع طموح الأهالي بما لا يقل عن 500 سرير، ومستشفى للنساء والولادة والاطفال وأخرى للصحة النفسية، واستحداث شؤون صحية مرتبطة بالوزارة بشكل مباشر، مؤكدا أن سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان يبارك هذا الأمر.
• تأخر منح المواطنين لأكثر من 23 سنة، ويتخوف البعض من انتظار مشابه خاصة بعد تولي الإسكان زمام الأمور؟
- حسب معلوماتي فإن وزارة الإسكان تملك موقعين بمساحات كبيرة في المحافظة وهناك تحرك من المقاولين التابعين للوزارة لبدء العمل قريبا، ولكن هذه المساحات لن تحقق سوى 10% من احتياج الأهالي، وأعتقد أن الوزارة بحاجة إلى النظر في الاحتياج الفعلي للأهالي في ظل ارتفاع الإيجارات، كما سيزور مجلس الأهالي وزير الاسكان لاطلاعه على المطالب والاحتياجات.
• هناك نسبة بطالة بين شباب ينبع رغم أنها أكبر المدن الصناعية، فهل لديكم تصور لحل هذه المشكلة؟
- أضع القضاء على البطالة في أولوية أهدافي منذ تولي المسؤولية، وأتمنى ألا يكون هناك عاطل في ينبع، وبذلنا جهودا مع الزملاء في الغرفة التجارية بضغوط من لجنة السعودة على المؤسسات والشركات ولكن للاسف الشباب السعودي لا يرغب في العمل بالقطاع الخاص ولديه رغبة شديدة في العمل الحكومي، حيث أفاجأ بعد توظيف الشباب برفضهم لها بحجة عدم الرغبة في القطاع الخاص، وها أنذا أعلن من خلال «عكاظ» أن أي شخص يرغب في العمل فأنا مسؤول بشكل مباشر عن توظيفه في القطاع الخاص.
• كيف ترى وضع الاستثمار في ينبع، وهل ركزتم على الجانب السياحي فقط؟
- ينبع مقبلة على مرحلة تنموية كبيرة والغرفة تقوم بعمل بشكل جاد لجذب الاستثمارات، وتعرض البلدية برئاسة الدكتور حاتم طه في مؤتمر الاستثمار الاول الفرص الاستثمارية التي لن تقل عن 45 فرصة استثمارية متنوعة برعاية سمو أمير المنطقة وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية، ولدي قناعة خاصة أن الاستثمارات وحدها ستبني ينبع.
• يرى المواطنون أن المحافظة أصبحت بحاجة فعلية لجامعة مستقلة تحتوي على جميع المرافق.
- متفائل جدا في هذا الجانب ووفرنا أرضا بأفضل موقع في ينبع على شاطئ البحر بمساحة مليوني متر مربع، وبدأ العمل فيها لإنشاء كليات وسكن للطلاب والطالبات، وأشكر جهود مدير جامعة طيبة، وأؤكد أن الجامعة بصدد بدء الدراسة للطالبات في المباني الجديدة، فيما يجري حاليا الترتيب لتوفير البنية التحتية وايصال الطرق وغيرها من الخدمات، وأعتقد أنه خلال سنتين ستكون لدينا النواة الحقيقة لجامعة مستقلة.
• ماذا قدمت للمرأة، وهل هناك مشروع نسائي ضخم لدخول المرأة في مجال الصناعة؟
- لم اقدم شيئا للمرأة حتى الآن وننتظر ان نقدم شيئا للرجل لعلنا نصل للمرأة بعد ذلك والامر الهام في سؤالك هناك منطقة صناعية نسائية دشنها سمو امير المنطقة بالقرب من مطار ينبع تابعة لـ«مدن» بمساحة 500 ألف متر وبعد الانتهاء من انشاء الصناعات بها من المتوقع ان توفر حوالى 2000 وظيفة لبنات ينبع.
• هل طالبتم بربط ينبع بخط السكة الحديد؟
- نعم نبحث ان يتم ربط ينبع بخط السكة الحديد، حيث تم رفع طلبنا إلى مجلس المنطقة بالمدينة المنورة ومن ثم رفعت إلى وزارة النقل وننتظر ان تصدر البشرى قريبا لاهالي ينبع بربطها بخط سكة الحديد، في ظل ما تمتلكه المحافظة من ميناءين ومطار إقليمي ومنطقة صناعية ما يؤثر إيجابا على الحراك الاقتصادي لتكون جزءا من روافد هذا الوطن.
• هل استطاعت ينبع أن تكون لاعبا أساسيا في مجال الحج والعمرة خاصة مع قربها من المشاعر المقدسة؟
- نعم نجح فريق العمل في هذا المجال بشكل واضح، من خلال الجهود المبذولة في توسعة مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، ما يتيح لينبع استقبال الحجيج فهو هدف استراتيجي ورافد للمدينة المنورة ويتماشى مع تطلعات سمو أمير المنطقة، كما تشهد المرحلة الحالية مشروع ترسية صالة دولية كبيرة سوف تضيف كثيرا لمطار ينبع، وفي السياق ذاته هناك الصالة الجديدة في ميناء ينبع التجاري التي سوف تعمل خلال هذا العام، وفي حال السماح لينبع لاستقبال الحجاج ستكون جاهزة إن شاء الله.