فجأة انطلق صبي وافد من بين أرتال السيارات حينما شاهد كوادر مكافحة التسول وذاب في الزحام.. هذا السيناريو يتكرر يوميا في الكثير من أسواق جدة وبجوار إشارات المرور، إذ تجد العديد من المتسولين أكثرهم وافدون وهم يمدون أياديهم للمارة وأصحاب السيارات المتوقفة في الإشارات وأحيانا يطرقون أبواب المحال التجارية. وفي الوقت الذي تواصل فيه الجهات المختصة ضبط المتسولين فإن ثمة مواطنين يؤكدون أن في جدة شبكات منظمة للتسول يديرها وافدون ويعتمدون على توزيع الأطفال على الأحياء في الصباح الباكر من أجل التسول، موضحين أنه في بعض الأحيان يعمدون إلى عمل عاهات جسدية مصطنعة للأطفال لاستدرار عطف المحسنين. كما يعمد بعضهم إلى الحصول على تقارير طبية مدفوعة الثمن من بعض المستشفيات متضمنة بأنهم مصابون بأمراض وعاهات مستديمة.
«عكاظ» أمسكت عصا ملف التسول وحاولت نثر أوراقه على طاولة أطياف من المجتمع، إذ أوضحت في البداية الأخصائية الاجتماعية الدكتورة صفية بخاري أن التسول بلا شك أصبح ظاهرة مؤذية وهي ليست بجديدة على المجتمع، ولكن طرقه وأساليبه تتجدد وتختلف باستمرار، لدرجة أنه أصبح بمثابة وظيفة تمارس بشكل منتظم وبهيكلة واضحة يديرها في بعض الأحيان أشخاص وافدون من ضعاف النفوس، حيث جرى اكتشاف بعض الشبكات التي تجلب صغار السن من بعض دول الجوار وتشغلها في المدن الحيوية وخاصة جدة من أجل ممارسة التسول.
وتساءلت الدكتورة بخاري: كيف يمكن لطفل لم يتجاوز عمره الحادية عشرة قطع آلاف الأميال للعمل في التسول عن طريق إحدى الشبكات التي تعمل في الخفاء وليس لها هم إلا جمع المال بأي وسيلة كانت؟، مؤكدة أن التساهل في هذه الظاهرة ربما يجرنا إلى تداعيات كثيرة. وطالبت الدكتورة بخاري بأن تتحد جهود مؤسسات الدولة مع القطاعات الخيرية والمتخصصين في هذا الشأن للخروج من أزمة انتشار المتسولين.
وفي نفس السياق، قال فهيم وهبي إن ظاهرة التسول لم تعد جديدة على المجتمع ولم تعد الأساليب التي ينتهجها المتسولون نافعة بيد أن المتسولين ما زالوا في ازدياد. وأضاف وهبي أن المتسولين بمثابة قنابل موقوتة لاسيما صغار السن والذين أقحمهم ضعاف النفوس في هذه الظاهرة وأغروهم بالمال مستغلين فقرهم وعوزهم خاصة الأطفال القادمين من دول الجوار، فضلا عن أن هذه الظاهرة تشوه المنظر الحضاري لمدينة جدة.
من جانب آخر، ذكرت الشؤون الاجتماعية في تصريح سابق أن دورها في ملف المتسولين واضح، وأنها تسعى بكل ما أوتيت من قوة لمعالجة أوضاع المتسولين، وبينت إحصائية صادرة من الوزارة أن أكثر المتسولين من الأجانب وهم يشكلون نسبة 95% وأن 45% منهم سيدات وهؤلاء ليسوا من مسؤولية الوزارة التي تهتم بوضع المتسول السعودي، فالمتسول إما أن يكون قادرا على العمل وهذا يوجه لمكتب العمل، وإما أن يكون يتيما فيوجه لدور الأيتام وكبير السن يوجه لدار المسنين.
«عكاظ» أمسكت عصا ملف التسول وحاولت نثر أوراقه على طاولة أطياف من المجتمع، إذ أوضحت في البداية الأخصائية الاجتماعية الدكتورة صفية بخاري أن التسول بلا شك أصبح ظاهرة مؤذية وهي ليست بجديدة على المجتمع، ولكن طرقه وأساليبه تتجدد وتختلف باستمرار، لدرجة أنه أصبح بمثابة وظيفة تمارس بشكل منتظم وبهيكلة واضحة يديرها في بعض الأحيان أشخاص وافدون من ضعاف النفوس، حيث جرى اكتشاف بعض الشبكات التي تجلب صغار السن من بعض دول الجوار وتشغلها في المدن الحيوية وخاصة جدة من أجل ممارسة التسول.
وتساءلت الدكتورة بخاري: كيف يمكن لطفل لم يتجاوز عمره الحادية عشرة قطع آلاف الأميال للعمل في التسول عن طريق إحدى الشبكات التي تعمل في الخفاء وليس لها هم إلا جمع المال بأي وسيلة كانت؟، مؤكدة أن التساهل في هذه الظاهرة ربما يجرنا إلى تداعيات كثيرة. وطالبت الدكتورة بخاري بأن تتحد جهود مؤسسات الدولة مع القطاعات الخيرية والمتخصصين في هذا الشأن للخروج من أزمة انتشار المتسولين.
وفي نفس السياق، قال فهيم وهبي إن ظاهرة التسول لم تعد جديدة على المجتمع ولم تعد الأساليب التي ينتهجها المتسولون نافعة بيد أن المتسولين ما زالوا في ازدياد. وأضاف وهبي أن المتسولين بمثابة قنابل موقوتة لاسيما صغار السن والذين أقحمهم ضعاف النفوس في هذه الظاهرة وأغروهم بالمال مستغلين فقرهم وعوزهم خاصة الأطفال القادمين من دول الجوار، فضلا عن أن هذه الظاهرة تشوه المنظر الحضاري لمدينة جدة.
من جانب آخر، ذكرت الشؤون الاجتماعية في تصريح سابق أن دورها في ملف المتسولين واضح، وأنها تسعى بكل ما أوتيت من قوة لمعالجة أوضاع المتسولين، وبينت إحصائية صادرة من الوزارة أن أكثر المتسولين من الأجانب وهم يشكلون نسبة 95% وأن 45% منهم سيدات وهؤلاء ليسوا من مسؤولية الوزارة التي تهتم بوضع المتسول السعودي، فالمتسول إما أن يكون قادرا على العمل وهذا يوجه لمكتب العمل، وإما أن يكون يتيما فيوجه لدور الأيتام وكبير السن يوجه لدار المسنين.