يقاوم سوق الأحد في رغدان عوامل التعرية بذكرياته الأنيقة ومواقف رجال لا تنسى كان يؤمه الجلابة من شمران وزهران وبني مالك وباشوت ومن قرى وهجر الباحة في السراة وتهامة والبادية.
ويؤكد العم سعيد الفقعسي أنه هبط سوق رغدان منذ ثمانين عاما وكان في العاشرة من العمر، مشيرا إلى أن مجموعة من أهالي رغدان مسؤولة عن تنظيم السوق، فالفواكه الموسمية لها ركن خاص بها، وأدوات الزراعة لها حيزها، وتجار الحطب لهم موضع، وسوق السمن والعسل والتمر يحتل مساحة أكبر، والعطارة في أسفل السوق، وتجار الأقمشة في آخر المحلات.
ويلفت الفقعسي إلى حضور المرأة في سوق الأحد باعتبارها شريكا للرجل في البيع والشراء، مبينا أن للسوق أعرافه وقوانينه ورقابته التي تمنع التجاوزات وتحد رفع الأسعار أو الرجوع عن بيع لازم ولا يدخل السوق إلا من يحترم سلوكه وعادات أهله ويلتزم بعدم اختراقها أو مخالفتها.
وذكر الفقعسي أن دور (عقادة السوق) وهم مجموعة من الحكماء يتولون المحاكمة وفرض الغرامة أو العقوبة للمخالفين أو الصلح إن أمكن، مستعيدا دور الوعاظ في (البدوة) وهي الصعود إلى أعلى موقع في السوق وإلقاء موعظة تحث الباعة والمشترين على الصدق في البيع والشراء والسماحة مع بعضهم.
وأفاد أن سوق الأحد في رغدان كان للتجارة وتبادل المنافع من خطبة وعقد نكاح ومشاورات وصلح وتعزيز علاقات إنسانية إذ كان المتسوقون يأتون للسوق عصر السبت ومعهم بضائعهم ومتاعهم فيكرمهم الأهالي ويحتفون بهم من باب إكرام الضيف وتأسيس صداقة لأنهم سيكسبون العمولة منهم في صبيحة يوم السوق، فيما يروي المخضرم سعيد بن محمد بن هياس أن ندرة عدد القراء والكتاب في ذلك الزمن يدفع الراغب أو المحتاج لكتابة رسالة لصديق أو قريب إلى حمل ورقة بيضاء تحت عقاله ويعرف الحاضرون في السوق أن هذا الرجل يحتاج المساعدة فيدلونه على من يكتب له رسالته، ولفت هياس إلى أن دكان سعد بن فيضي كان مختصا في تموين المتعاقدين من المعلمين الوافدين من مصر والشام والأردن وذاع صيته إذ كلما تعين معلم جديد من خارج الحدود في المنطقة ينصحه زملاؤه بالذهاب إلى دكان بن فيضي للتزود بما يحتاج ويسجل عليه مديونية يتم سداداها مع استلام أول مربوط.
وأوضح أن فكرة إحياء السوق بدأت بمبادرة من هيئة السياحة على أن نمنحهم الأرض وهم يعمرون السوق مجددا، مشيرا إلى أنهم حين تنازلوا لهم عن الأراضي وعن أملاك أهالي القرية في وثيقة طالبوهم بتكوين جمعية عمومية وضخ رأس مال على أن نبدأ نحن بالإحياء وهذا متعذر ولا ينسجم مع فكرة الشراكة كما وصف.
فيما أرجع الباحث علي بن هندي خفوت حضور سوق الأحد في رغدان إلى نهاية عام 1393هـ، كونه تم افتتاح دكاكين في معظم القرى، وأصبح سوق وسط الباحة يعمل على مدار الأسبوع، لافتا إلى أن ضيق المكان من أسباب انتهاء سوق رغدان بحكم أن المواطنين بدأوا يقتنون السيارات والمواقف محدودة جدا ما أوقع أهالي رغدان في حرج، مشيرا إلى أن أول مقهى فول افتتحه سعيد بن جمعان، وأول دكان مواد بناء لعيضة الحمامي.
ويؤكد العم سعيد الفقعسي أنه هبط سوق رغدان منذ ثمانين عاما وكان في العاشرة من العمر، مشيرا إلى أن مجموعة من أهالي رغدان مسؤولة عن تنظيم السوق، فالفواكه الموسمية لها ركن خاص بها، وأدوات الزراعة لها حيزها، وتجار الحطب لهم موضع، وسوق السمن والعسل والتمر يحتل مساحة أكبر، والعطارة في أسفل السوق، وتجار الأقمشة في آخر المحلات.
ويلفت الفقعسي إلى حضور المرأة في سوق الأحد باعتبارها شريكا للرجل في البيع والشراء، مبينا أن للسوق أعرافه وقوانينه ورقابته التي تمنع التجاوزات وتحد رفع الأسعار أو الرجوع عن بيع لازم ولا يدخل السوق إلا من يحترم سلوكه وعادات أهله ويلتزم بعدم اختراقها أو مخالفتها.
وذكر الفقعسي أن دور (عقادة السوق) وهم مجموعة من الحكماء يتولون المحاكمة وفرض الغرامة أو العقوبة للمخالفين أو الصلح إن أمكن، مستعيدا دور الوعاظ في (البدوة) وهي الصعود إلى أعلى موقع في السوق وإلقاء موعظة تحث الباعة والمشترين على الصدق في البيع والشراء والسماحة مع بعضهم.
وأفاد أن سوق الأحد في رغدان كان للتجارة وتبادل المنافع من خطبة وعقد نكاح ومشاورات وصلح وتعزيز علاقات إنسانية إذ كان المتسوقون يأتون للسوق عصر السبت ومعهم بضائعهم ومتاعهم فيكرمهم الأهالي ويحتفون بهم من باب إكرام الضيف وتأسيس صداقة لأنهم سيكسبون العمولة منهم في صبيحة يوم السوق، فيما يروي المخضرم سعيد بن محمد بن هياس أن ندرة عدد القراء والكتاب في ذلك الزمن يدفع الراغب أو المحتاج لكتابة رسالة لصديق أو قريب إلى حمل ورقة بيضاء تحت عقاله ويعرف الحاضرون في السوق أن هذا الرجل يحتاج المساعدة فيدلونه على من يكتب له رسالته، ولفت هياس إلى أن دكان سعد بن فيضي كان مختصا في تموين المتعاقدين من المعلمين الوافدين من مصر والشام والأردن وذاع صيته إذ كلما تعين معلم جديد من خارج الحدود في المنطقة ينصحه زملاؤه بالذهاب إلى دكان بن فيضي للتزود بما يحتاج ويسجل عليه مديونية يتم سداداها مع استلام أول مربوط.
وأوضح أن فكرة إحياء السوق بدأت بمبادرة من هيئة السياحة على أن نمنحهم الأرض وهم يعمرون السوق مجددا، مشيرا إلى أنهم حين تنازلوا لهم عن الأراضي وعن أملاك أهالي القرية في وثيقة طالبوهم بتكوين جمعية عمومية وضخ رأس مال على أن نبدأ نحن بالإحياء وهذا متعذر ولا ينسجم مع فكرة الشراكة كما وصف.
فيما أرجع الباحث علي بن هندي خفوت حضور سوق الأحد في رغدان إلى نهاية عام 1393هـ، كونه تم افتتاح دكاكين في معظم القرى، وأصبح سوق وسط الباحة يعمل على مدار الأسبوع، لافتا إلى أن ضيق المكان من أسباب انتهاء سوق رغدان بحكم أن المواطنين بدأوا يقتنون السيارات والمواقف محدودة جدا ما أوقع أهالي رغدان في حرج، مشيرا إلى أن أول مقهى فول افتتحه سعيد بن جمعان، وأول دكان مواد بناء لعيضة الحمامي.