-A +A
? خالد الفارس (الرياض)

أكد لـ(عكاظ) صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، أن العلاقات الخليجية لن تشوبها أي شائبة وعودة السفراء تؤكد تماسك دول مجلس التعاون.

وفي رده على سؤال عن عودة الشقيقة قطر للحضن الخليجي، تساءل: «من قال أن الأشقاء والأحبة في قطر ابتعدوا عن الحضن الخليجي حتى يعودوا؟ قطر موجودة بجهود أميرها الشيخ تميم بن حمد والأسرة الحاكمة في قطر وتكاتف كل حكام دول الخليج وشعوبها، ولعل كل من اطلع على البيان يدرك حقيقة ما يكنه الخليجيون لبعضهم البعض حكاما وشعوبا، وأسأل الله ألا يغير علينا وأن يحفظ دول الخليج من حسد الحاسدين وحقد الحاقدين».

وعن عودة السفراء الخليجيين لدولة قطر قال: «في الأصل العلاقات الخليجية مع بعضها مستمرة ولن تشوبها أي شائبة وإن حصل اختلاف في وجهات النظر مصيرنا للعودة لقلب الخليج الكبير الذي يجمع الأشقاء في دول المنطقة، ولا شك أنني سعيد بهذه العودة مثل بقية أبناء الشعوب الخليجية، وكلنا شاهدنا فرحتهم بعد صدور البيان من قبل المليك - حفظه الله - وهو حكيم العرب والأب والقائد الذي يعلم كل قادة العالم عن قلبه الكبير وعن حبه للخير والسلام للعالم أجمع».

وأكد أن زيارته اليوم لواشنطن تأتي بناء على دعوة من قبل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في ظل التنسيق المستمر لبحث سبل تطوير العلاقات السعودية الأمريكية التي تمر بأفضل حالاتها في ظل العلاقة التي تربط القيادتين في البلدين الصديقين.

وقال سموه: «نحن دائما على تواصل وتنسيق فيما بيننا من أجل شعوب المنطقة جميعا». مضيفا: «لا شك أن الجميع يعلم ويشاهد ما تمر به المنطقة من مخاطر ونعول كثيرا على أن يتفهم الأصدقاء الأمريكان حقيقة ما يدور في المنطقة، وعدم الركون إلى قضية الإرهاب واختزال الأمر في هذه القضية التي هي في الأساس قضية تهم كل دول العالم ويجب محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، لكن بالمقابل هناك قضايا جوهرية، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتعنت الإسرائيلي، ونتمنى أن يتفهم الأصدقاء الأمريكان أن القضية الفلسطينية هي شغل المملكة الشاغل منذ تأسيس هذه الدولة، ناهيك عن ما يحدث في سوريا واليمن والعراق وسنعمل على استقرار منطقة الشرق الأوسط ودوله الشقيقة».

وعن الألم الذي يعتصر قلب المليك من جراء الأحداث الدامية في سوريا واليمن والعراق وليبيا، قال: «إن المليك يشعر بالألم مع كل قطرة دم تنزل من عربي، ودائما ما يردد (اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان)، ويعمل بكل قوته على رأب الصدع بين الدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص، ويتمنى أن يسود العالم أجمع السلام والحب والتفاهم ونبذ الكراهية والأحقاد»، مؤكدا أن هذه الزيارة ستبحث العديد من مجالات التعاون البناء بين البلدين.

وسيلتقي الأمير متعب خلال الزيارة فخامة الرئيس باراك أوباما، كما يجتمع بكل من وزير الدفاع تشاك هيغل، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي، وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، وتتركز المباحثات حول العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما يبحث سموه مع كبار المسؤولين الأمريكيين وسائل تعزيز التعاون بين الجانبين، لاسيما فيما يخص تطوير قوات الحرس الوطني السعودي في مجال التسليح والتدريب.