-A +A
? سلمان السلمي (مكة المكرمة)
أكد كل من رئيس اللجنة العليا للتشييع والعزاء في ضحايا حادثة الدالوة جاسم المشرف والشيخ عادل بوخمسين والشيخ حبيب المطاوعة والد الضحية زهير، أن الإرهابيين أخطأوا البوصلة بمجيئهم للأحساء لأنها النموذج للتعايش على مر التاريخ.
وأشاروا خلال لقائهم وفد الرياض لتقديم التعازي في الضحايا، إلى أن هؤلاء الإرهابيين لن يستطيعوا أن يوجدوا فرقة بيننا، أرادوا أن يفرقوننا فأزددنا اجتماعا وأرادوا فتنة فازدننا لحمة.

وخاطب رئيس اللجنة العليا للتشييع والعزاء جاسم المشرف أعضاء الوفد «نرحب بأحبابنا وإخواننا من عاصمة هذا الوطن، من إمارة الرياض ومن رجال أعمالها ووجهائها، مثمنين ومقدرين تجشمكم عناء السفر، وقدومكم لتقديم واجب العزاء، فلكم الشكر». مطالبا بالتصدي للإرهابين بقوة وعدم السماح لهم بزعزعة أمن البلاد.
من جهته، قال الشيخ عادل بو خمسين «حضوركم هو مواساة لنا في العزاء، وإفشال لمخططات الإرهابيين والجناة، وهؤلاء لم يختاروا المكان والزمان في ليلة العاشر من المحرم إلا ليضعوا فتنة في هذا الوقت، وكان بإمكانهم أن يقوموا بفعلتهم في أي زمان ومكان آخر، لكن اختيارهم بهدف صنع الفتنة، والحمد لله مشايخنا وعقلاؤنا وأعياننا ووجهاؤنا تحلوا بالحكمة وأفشلنا هذا المخطط ابتداء من التشييع الذي حضره قرابة 250 ألف مشيع ولم نرفع فقط صور أبنائنا بل صور شهداء الواجب الذين قتلوا في محاربتهم للإرهابيين».
وأضاف: من خلال المعزين الذين توافدوا بعشرات الآلاف كنت أقول إنهم وأقصد الإرهابيين أخطأوا البوصلة بمجيئهم للأحساء لأنها النموذج للتعايش على مر التاريخ، مشيرا إلى أن هذه الحادثة ما هي إلا ناقوس مبكر لنا جميعا أبناء الوطن لندرك أن هناك من يتربص في ظل نوم الفتنة، وهناك من أراد أن يوقظها لكننا جميعا نتعامل بوعي وفطنة لأن الفتن تحوم حول بلدنا وتريد منفذا لتدخل إلى داخلنا وبقدر ما نملك أن نفشل موقفهم.
وقال الشيخ حبيب المطاوعة وهو والد الضحية زهير «مرحبا بالوفد وحضوركم تعزية ومواساة، ولا شك أن المشاعر كانت متعلقة من لحظة وقوع الجريمة وإلى الآن متعلقة بهذه البلدة الحبيبة لأن الجرح الذي حدث والفاجعة التي حصلت ليست فاجعة الدالوة فحسب بل هي فاجعة الوطن بأكمله، ولهذا بادر مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز آل شيخ ليكون أول من استنكر هذا الحدث والتنديد بفاعله، وبين أن هذه الدماء هي دماء معصومة ولا يجوز لأحد أن يتعرض لآخر، ونحن نقدر مجيئكم وهذه الزيارة، وفي الواقع إن هذا الحدث أبان عكس ما أراد فاعلوه، فهم يريدون تمزيق الصف، وتشتيت الوحدة ولكن بعون من الله بدلا من أن يفرقوا أتت القضية عكسية وزاد التلاحم لأنه موجود من الأساس».
يذكر أن الوفد ضم الدكتور عبدالعزيز الثنيان، الدكتور عبدالإله بن سعد بن سعيد، عبدالمحسن بن الكريديس، خالد بن نصار، موسى بن عبدالعزيز الموسى، حمد الشويعر، الدكتور عبدالعزيز الهليل والدكتور عبدالله الصامل.