-A +A
مع انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية التونسية، أمس، تدخل تونس باتجاه مرحلة جديدة للاستقرار والأمن والسلام، بعد سنوات من الأحداث التي شهدتها، والتي عطلت مسيرة التنمية، وهو الأمر الذي أثقل كاهل المجتمع التونسي وأدى إلى تأخر التنمية في هذا البلد.
التونسيون يعيشون حاليا مرحلة التفاؤل بعد نجاح انعقاد الانتخابات البرلمانية، والدخول في أول انتخابات رئاسية تعددية تجرى منذ إقرار دستور جديد للبلاد، في خطوة ستقود تونس صوب إنجاز عملية انتقال سياسي رئاسي سيستمر لمدة أربع سنوات.

وفي الوقت الذي يترقب فيه المجتمع الدولي والتونسي إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، بحسب القانون الانتخابي الذي يتعين فيه على «الهيئة العليا المستقلة لانتخابات» إعلان النتائج في أجل أقصاه ثلاثة أيام بعد إغلاق آخر مكتب للاقتراع، يتطلع الجميع إلى استقرار تونس وإنهاء حالة اللا استقرار التي مرت بها مؤخرا، لتعود تونس إلى المنظومة العربية قوية كما كانت، وتعود الحياة لطبيعتها داخل المجتمع التونسي، ويمارس الشعب التونسي الشقيق حقه في الحياة الكريمة والعيش الآمن والمستقر.
ولا شك أن الخطوة الديمقراطية التي شهدتها تونس أمس، عبر إجراء الانتخابات الرئاسية التي تعد المرة الأولى، ستعطي الفرصة للتونسيين للتصويت بحرية لاختيار رئيس دولة جديد؛ لتنطلق تونس عقب ذلك نحو توطيد علاقات الأخوة والتعاون القائمة مع جميع الدول العربية، وفتح آفاق واعدة للدفع بالمسيرة التنموية التونسية للأمام، وتعزيز التعاون مع الدول العربية حيال مكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ العنف وتكريس قيم التسامح والوسطية.. لكي تحيا تونس تحت الاستقرار والأمن.