قصص مؤلمة لأناس استسلموا لظروف الحياة الصعبة واقفلوا على أنفسهم أبواب منازلهم وهم يتألمون من الفقر الموحش والأطفال المرضى الذين اصيبوا بالاجهاد من شدة البكاء جوعا انهم أناس نخر الفقر في قواهم.
«أم مصلح» تعيش في كوخ من القش البسيط هي واحدة من الفقراء الذين يعيشون ليل نهار خلف قضبان الحياة تقول:
«أعيش في هذا الكوخ البسيط أنا وأطفالي الخمسة وأخشى ان يسقط على رؤوسنا في أي لحظة لكن ماذا أفعل لا يوجد لدينا ملجأ غيره وظروف الحياة جدا صعبة فأنا امرأة لا أعمل كذلك زوجي عاطل عن العمل يتجول في الشوارع بحثا عن عمل لكن دون جدوى كما انه أسند مسؤولة الأولاد على عاتقي ماذا بوسعي أن افعل لهم ليس لي دخل من الضمان الاجتماعي ولم يبق شيء ابتاعه لتغطية نفقات مدارس أبنائي». أم مصلح تتنهد قليلا وتواصل: «أحيانا أظل أبكي وأتألم من حياتي ومصير أولادي فلم يبق أحد استدين منه الديون تراكمت علينا».
11 ولدا ورجل مريض
قصة «حسن علي الكرساوي» شبيهة بقصة أم مصلح فالفقر شريكهما يقول: «أنا أستطيع الزحف على الأرض لاصل الى الباب فأنا انسان مريض ومتعب أعيش وزوجتي وأولادي (11 فردا) في هذا المأوى ولدي طفل منغولي لا يستطيع الكلام والحراك ولا يستطيع المشي وله أكثر من سنتين ولا أملك مصاريف علاجه»، ويضيف: «أولادي ينقطعون عن المدرسة مرات عدة بسبب الفقر الذي يحرمهم الحرية الكريمة أسوة بأقرانهم».
داخل المنزل
منزل «الكرساوي» شاهد اثبات على ما تقبع فيه هذه الأسرة من فقر فعند الدخول الى منزله ومشاهدة أوضاعه وأوضاع الأطفال لا تكاد تصدق بصرك، أطفال يأكلون الذباب عندما يغمسون قطع الخبز الناشف في الماء لسد الرمق، فجنود الذباب تتقاسم معهم الحياة. سألنا زوجة الكرساوي «أم هاشم» كيف تستطيع العيش وسط الذباب الناقل للأمراض؟ قالت وهي تحمل طفلها الرضيع: «عملت كل ما بوسعي لطرد الذباب لكن دون جدوى». واضافت: «توجهت للجمعية الخيرية لترميم البيت فقالوا لنا لا توجد عندهم الامكانية.. فماذا أفعل وزوجي مقعد وأولادي يعانون المرض وكما هو ملاحظ لا يوجد لدينا مطبخ لانه لا يوجد ما نطبخه أصلا».
المدرسة
بعيدا عن قصة أم مصلح وأسرة «آل عبدربه سعد» هناك حالة مشابهة لرجل عاجز يعيش هو وأولاده في بيت يوشك ان يسقط عليهم بين لحظة وأخرى..
يحكي عبدربه قصته: «أعيش أنا وأولادي الأربعة في المنزل المتواضع كما تشاهدون أولادي يدرسون في الابتدائية وأحيانا ينقطعون عن المدرسة لانني لا أملك الأجرة لنقلهم كما أنني مقعد والمصاريف لا تغطي الالتزامات المطلوبة، أسكن في بيت بدون كهرباء وعندما يأتي الليل الأولاد يصرخون خوفا من شدة الظلام لا امتلك سوى هذه الغرفة وهذا الحوش الذي تهدمت أركانه وتمر أيام لا أجد ما أطعم فيه الأولاد، لكن لا أقول سوى الحمد لله على كل حال».
الضمان
لاتختلف قصة «زاهر» عن الآخرين حيث يحكي لنا «زاهر السبيعي» وقد ساء حاله وفقد قواه قائلا: إنني أعيش أنا وأولادي الستة مع زوجتي في هذه الخرابة دون وظيفة ولا ضمان اجتماعي حيث منعوني وقالوا انني لا استحق الضمان لان عمري صغير وأنا من مواليد 63 وقدمت مرة ثانية للضمان ولكن دون جدوى».
لاكهرباء ولا دواء
يستطرد زاهر شاكيا أوضاعه: «لا أستطيع العمل فأنا مريض عند انتهاء العلاج اجلس في منزلي دون حراك لعدم مقدرتي على شراء الدواء وعندمايأتي الحر نكاد نموت أنا وأولادي من شدة الحرارة لاننا نفقد الكهرباء».
قصة جمعان
«جمعان جروان الحاتمي» من أهالي الليث الذين يقاومون الفقر ويحاربون ظروف الحياة الصعبة يعيش على راتب الضمان الاجتماعي الذي لا يتجاوز 700 ريال وقد حرم من الزواج ويسكن في كوخ سقط سقفه ودورة المياه فيه تهدمت، يحكي جمعان قصته: «أعيش في كوخ متهالك دون كهرباء حتى اذا جاء الليل لا استطيع النوم من الناموس الذي ينتشر في البيت وفي النهار ألجأ الى احد أركان الكوخ لاستجير به من حرارة الشمس المحرقة لقد عشت ولا زلت أياما من التعب والألم خاصة في رمضان والناس صيام وأنا أكاد أموت من العطش لشدة حرارة الشمس وعندما يأتي المساء لا تكتمل فرحتي بسبب الناموس».
تجاهل الجمعية الخيرية
جمعان تقدم للجمعية الخيرية قبل سنتين وطلب منه تعبئة بعض الأوراق والى الآن الوضع كما هو عليه.
كوخ الخالة خديجة
في نهاية القرية تعيش الخالة «خديجة الزبيدي» في كوخها المتواضع بعد ان فقدت لذة الحياة وطعمها مع الفقر المؤلم الذي تعيشه اليوم حيث تجلس في منزلها ولا تجد ما تأكله، منزل بدون انارة او غطاء تتلحف به أو ماء بارد تشربه قالت: «لا أملك سوى معاش الضمان أحيانا أجلس أياما لا أجد ما أكله وما أخشاه ان أموت ولا يدري بموتي أحد».
«أم مصلح» تعيش في كوخ من القش البسيط هي واحدة من الفقراء الذين يعيشون ليل نهار خلف قضبان الحياة تقول:
«أعيش في هذا الكوخ البسيط أنا وأطفالي الخمسة وأخشى ان يسقط على رؤوسنا في أي لحظة لكن ماذا أفعل لا يوجد لدينا ملجأ غيره وظروف الحياة جدا صعبة فأنا امرأة لا أعمل كذلك زوجي عاطل عن العمل يتجول في الشوارع بحثا عن عمل لكن دون جدوى كما انه أسند مسؤولة الأولاد على عاتقي ماذا بوسعي أن افعل لهم ليس لي دخل من الضمان الاجتماعي ولم يبق شيء ابتاعه لتغطية نفقات مدارس أبنائي». أم مصلح تتنهد قليلا وتواصل: «أحيانا أظل أبكي وأتألم من حياتي ومصير أولادي فلم يبق أحد استدين منه الديون تراكمت علينا».
11 ولدا ورجل مريض
قصة «حسن علي الكرساوي» شبيهة بقصة أم مصلح فالفقر شريكهما يقول: «أنا أستطيع الزحف على الأرض لاصل الى الباب فأنا انسان مريض ومتعب أعيش وزوجتي وأولادي (11 فردا) في هذا المأوى ولدي طفل منغولي لا يستطيع الكلام والحراك ولا يستطيع المشي وله أكثر من سنتين ولا أملك مصاريف علاجه»، ويضيف: «أولادي ينقطعون عن المدرسة مرات عدة بسبب الفقر الذي يحرمهم الحرية الكريمة أسوة بأقرانهم».
داخل المنزل
منزل «الكرساوي» شاهد اثبات على ما تقبع فيه هذه الأسرة من فقر فعند الدخول الى منزله ومشاهدة أوضاعه وأوضاع الأطفال لا تكاد تصدق بصرك، أطفال يأكلون الذباب عندما يغمسون قطع الخبز الناشف في الماء لسد الرمق، فجنود الذباب تتقاسم معهم الحياة. سألنا زوجة الكرساوي «أم هاشم» كيف تستطيع العيش وسط الذباب الناقل للأمراض؟ قالت وهي تحمل طفلها الرضيع: «عملت كل ما بوسعي لطرد الذباب لكن دون جدوى». واضافت: «توجهت للجمعية الخيرية لترميم البيت فقالوا لنا لا توجد عندهم الامكانية.. فماذا أفعل وزوجي مقعد وأولادي يعانون المرض وكما هو ملاحظ لا يوجد لدينا مطبخ لانه لا يوجد ما نطبخه أصلا».
المدرسة
بعيدا عن قصة أم مصلح وأسرة «آل عبدربه سعد» هناك حالة مشابهة لرجل عاجز يعيش هو وأولاده في بيت يوشك ان يسقط عليهم بين لحظة وأخرى..
يحكي عبدربه قصته: «أعيش أنا وأولادي الأربعة في المنزل المتواضع كما تشاهدون أولادي يدرسون في الابتدائية وأحيانا ينقطعون عن المدرسة لانني لا أملك الأجرة لنقلهم كما أنني مقعد والمصاريف لا تغطي الالتزامات المطلوبة، أسكن في بيت بدون كهرباء وعندما يأتي الليل الأولاد يصرخون خوفا من شدة الظلام لا امتلك سوى هذه الغرفة وهذا الحوش الذي تهدمت أركانه وتمر أيام لا أجد ما أطعم فيه الأولاد، لكن لا أقول سوى الحمد لله على كل حال».
الضمان
لاتختلف قصة «زاهر» عن الآخرين حيث يحكي لنا «زاهر السبيعي» وقد ساء حاله وفقد قواه قائلا: إنني أعيش أنا وأولادي الستة مع زوجتي في هذه الخرابة دون وظيفة ولا ضمان اجتماعي حيث منعوني وقالوا انني لا استحق الضمان لان عمري صغير وأنا من مواليد 63 وقدمت مرة ثانية للضمان ولكن دون جدوى».
لاكهرباء ولا دواء
يستطرد زاهر شاكيا أوضاعه: «لا أستطيع العمل فأنا مريض عند انتهاء العلاج اجلس في منزلي دون حراك لعدم مقدرتي على شراء الدواء وعندمايأتي الحر نكاد نموت أنا وأولادي من شدة الحرارة لاننا نفقد الكهرباء».
قصة جمعان
«جمعان جروان الحاتمي» من أهالي الليث الذين يقاومون الفقر ويحاربون ظروف الحياة الصعبة يعيش على راتب الضمان الاجتماعي الذي لا يتجاوز 700 ريال وقد حرم من الزواج ويسكن في كوخ سقط سقفه ودورة المياه فيه تهدمت، يحكي جمعان قصته: «أعيش في كوخ متهالك دون كهرباء حتى اذا جاء الليل لا استطيع النوم من الناموس الذي ينتشر في البيت وفي النهار ألجأ الى احد أركان الكوخ لاستجير به من حرارة الشمس المحرقة لقد عشت ولا زلت أياما من التعب والألم خاصة في رمضان والناس صيام وأنا أكاد أموت من العطش لشدة حرارة الشمس وعندما يأتي المساء لا تكتمل فرحتي بسبب الناموس».
تجاهل الجمعية الخيرية
جمعان تقدم للجمعية الخيرية قبل سنتين وطلب منه تعبئة بعض الأوراق والى الآن الوضع كما هو عليه.
كوخ الخالة خديجة
في نهاية القرية تعيش الخالة «خديجة الزبيدي» في كوخها المتواضع بعد ان فقدت لذة الحياة وطعمها مع الفقر المؤلم الذي تعيشه اليوم حيث تجلس في منزلها ولا تجد ما تأكله، منزل بدون انارة او غطاء تتلحف به أو ماء بارد تشربه قالت: «لا أملك سوى معاش الضمان أحيانا أجلس أياما لا أجد ما أكله وما أخشاه ان أموت ولا يدري بموتي أحد».