-A +A
? محمد داوود (جدة)
أكد مختصون، أهمية التوجه للمدارس والجامعات لتكريس التوعية الصحية من مرض المناعة المتكسب «الإيدز» للتوعية بطرق انتقاله وأبرزها العلاقات الجنسية غير الشرعية وحقن المخدرات، وأن لا تقتصر برامج المكافحة على فعاليات اليوم العالمي فقط لتكريس التوعية الصحية.
ورأى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن خفض نسب الإصابة بفيروس «الإيدز» على مستوى العالم يتطلب استمرار برامج المكافحة على مدار العام وخاصة بين فئة الشباب، والالتزام بمبادئ الشريعة السمحة والعفة والابتعاد عن العلاقات المحرمة وغير الشرعية.

وحول إجراءات وقرارات دول مجلس التعاون للحد من انتشار المرض، أوضح خوجة اتخاذ العديد من الإجراءات منذ سنوات طويلة منها إيقاف استيراد الدم من الخارج، فحص القادمين للعمل بدول الخليج لاختبارات الإيدز قبل منحهم تأشيرة الدخول، وبعد وصولهم للمنطقة وقبل منحهم الإقامة النظامية، واعتماد استراتيجية الفحص الطبي في تجديد بطاقات العمالة الوافدة وعمال التغذية.
وفي سياق متصل، دعت أستاذة الفيروسات الممرضة والعلوم الجزيئية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتورة إلهام طلعت قطان، إلى ضرورة تكثيف البرامج التوعوية بمرض الإيدز وعدم اقتصارها على اليوم العالمي، مؤكدة أن الإيدز مرض فيروسي خطير يستوجب استمرار التوعية على مدار العام وخصوصا في الوسط التعليمي المدارس والجامعات.
من جانبه، أوضح وكيل كلية الطب بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أنه وبعد 30 عاما على اكتشاف الفيروس، يلاحظ انحساره في بعض الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، نتيجة زيادة رقعة التوعية والمكاشفة الواضحة مع المجتمع خاصة من حيث الانتقال والوقاية من الفيروس، لافتا إلى الحاجة للتوعية في المدارس والجامعات والمنازل، وقال: لا يمكن الوصول إلى أفضل طرق الوقاية لمنع انتشار المرض، إلا بعد معرفة طرق الانتقال وعوامل اكتساب العدوى.
وأضاف حلواني: يعد الشباب (حتى سن الـ35) من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالعدوى، خاصة إذا علمنا أن انتقال الفيروس عن طريق نقل الدم لم يعد من الأسباب الرئيسية، بينما تتركز طرق الانتقال على الاتصال الجنسي ثم المشاركة في حقن المخدرات التي عادة ما تتلوث بالدم نتيجة استخدامها بين مجموعة من المدمنين وذلك لقدرة الفيروس على البقاء داخل الإبرة لمدة قد تصل إلى أربعة أسابيع، مشيرا إلى انخفاض نسبة إصابة العاملين بالفيروس داخل المنشآت الصحية، نتيجة البرامج المتبعة من قبل أقسام مكافحة العدوى في المستشفيات.