-A +A
• عمر مجلي (جدة)
في حراج السيارات في جدة ينشط الشريطية من بعد صلاة العصر ويستمر سوقهم حتى بعد صلاة العشاء، وأجمع عدد من أهالي جدة على ضرورة تنظيم عمل الشريطية لأنهم ــ على حد قولهم ــ يمارسون النصب والاحتيال على المشترين والبائعين، لافتين إلى أن الشريطي يشتري السيارة بسعر رخيص ولكنه يعرضها بسعر مرتفع والضحية البائع. وأضافوا أن هؤلاء الشريطية يعملون على لفت انتباه أصحاب السيارات على الخط السريع المتجهين إلى الحراج بجوار ملعب الأمير عبدالله الفيصل، ويلحون على أصحابها ضرورة بيع مركباتهم.
وفي هذا السياق، أوضح محمد الشهري أن وضع الشريطية يمكن أن يطلق عليه وصف السوق السوداء لأنهم يستقطبون أصحاب السيارات لبيعها بصورة غير نظامية ويثمنونها بأسعار بخسة وبذلك يرمون البائع في مصيدة الغش ويلهفون الدسم.

وأضاف بقوله «منذ سنتين توجهت إلى سوق حراج السيارات لتثمين سيارتي ولدهشتي فقد تم تثمينها بمبلغ 28 ألف ريال رغم أنها بحالة جيدة ولكنني لم أرضخ للشريطي وتوجهت إلى معرض للسيارت وهناك جرى تقييم سيارتي بمبلغ بمبلغ 40 ألفا وعندها عرفت أن الشريطية يمارسون النصب على أصحاب السيارات خاصة الذين تدفعهم ظروفهم لبيع مركباتهم، ولهذا لا بد من إيجاد آلية لتنظيم عمل الشريطية ووقف النصب والغش على البائعين والمشترين.
من جهته، أوضح فيصل العابد أن من يقع في يد الشريطية عليه أن يتحمل ما يحدث له من نصب واحتيال. حيث إن الطريقة السليمة هي أن يتجه صاحب السيارة إلى مؤسسة معروفة، لافتا إلى أن شريطية جدة إلى جانب ممارسة النصب فإنهم يعرقلون حركة السيارات في الطريق المتجه إلى الحراج.