-A +A
• فوز الغامدي (جدة)
دعا عدد من الاختصاصيين إلى تكثيف أعداد المرافق الترفيهية والملاعب؛ ليزاول فيها ذوو الاحتياجات الخاصة الرياضات المختلفة، مشددين على أهمية زيادة المدارس المتخصصة لاستيعاب الأعداد المتزايدة لذوي الإعاقة، وإيجاد مراكز التدخل المبكر، إضافة إلى توفير مراكز تأهيلية لمن تجاوزوا مرحلة الطفولة. وطالبوا بإدراج هذه الفئة في أنشطة مختلفة، وتوفير التقنيات التي تتناسب معهم، وتوجيه رسالة لهم أنهم فئة غالية وجزء من المجتمع، ولا بد من أن يعيشوا حياتهم الطبيعية بكل حب وفرح.
وشددت مديرة حملة «كن دافعي» رئيسة فريق التربية الخاصة بمركز عين اليقين نجاة علي العطاس على أهمية وجود مرافق ترفيهية وملاعب يزاول عليها ذوو الاحتياجات الخاصة الرياضات كافة، مطالبة بزيادة المدارس لاستيعاب الأعداد المتزايدة لذوي الإعاقة، وإيجاد مراكز للتدخل المبكر، إضافة إلى توفير مراكز تأهيلية لمن تجاوزت أعمارهم 15 سنة.

ودعت إلى توفير رعاية صحية جيدة للمعاقين في المرافق الصحية، وتفعيل الزيارات المنزلية والدور المجتمعي من قبل رجال الأعمال من خلال مشاريع ذات عائد استثماري مؤثر.
وطالب الأخصائي النفسي زاهر الحكير بضرورة توظيف ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأنها لا تزال محتاجة لمزيد من الرعاية وتوفير مراكز متخصصة في جميع مدن ومحافظات المملكة تلبي حاجاتهم.
وقال الحكير: «على الرغم من أن الحكومة تولي هذه الفئة اهتماما كبيرا، وتسعى لتلبية احتياجاتها، إلا أننا لا نزال بحاجة لمزيد من الجهد والدعم، فمثلا فئة التوحد بحاجة لمزيد من المراكز المتخصصة والرعاية والمتابعة، وذلك لزيادة الإصابة بهذا الاضطراب»، مشددا على أهمية المتابعة من المراحل الأولى وتوفير كوادر متخصصة للعناية والمتابعة وتقديم كل ما يسهم في رعاية هده الفئة من الناحية الطبية والنفسية السلوكية.
وتمنى توفير نوادٍ متخصصة تشرف عليها جهات الاختصاص لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وتتناسب مع قدراتهم، ويكون لها دور كبير أيضا في تقديم العلاج السلوكي ومحاولة إدراج هذه الفئة في أنشطة مختلفة وتوفير التقنيات التي تتناسب معهم، ويعقد فيها أولياء أمورهم الاجتماعات دوريا لتبادل الخبرات، ما قد يسهم بشكل إيجابي في التعامل مع هذه الفئة والاستفادة من التجارب السابقة. وتوقع أن يكون للأندية، في حال توفيرها، دور إيجابي في عملية تأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة للتكيف مع المجتمع، لافتا إلى أن مراكز التربية الفكرية ومدارس الدمج غير كافية في هذا المجال.
واستهل رئيس مجلس إدارة مبادرة سواعد الوطن للتنمية المستدامة أحمد العبيكان حديثه بالقول: «إن الأطفال المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة جزء مهم لا يتجزأ من المجتمع شأنهم شأن الأسوياء، وينبغي أن تتضافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد لدمجها في المجتمع للاستفادة من مواهبهم وإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم»، مبينا وجود نحو 150 ألف معاق في مدينة جدة، من بينهم 7 آلاف فقط يستفيدون من خدمات مراكز تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة البالغ عددها نحو 27 مركزا.
وبين العبيكان أن نسبة مستوى الإعاقة في المملكة في حدود 7%، وهي نسبة طبيعية مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات الذي يصل إلى 10%.
من جهتها، أوضحت الدكتورة زهرة المعبي رئيسة السقالة الذهبية أن الصغار عموما هم لبنة المجتمع وأساسه، وذوو الاحتياجات الخاصة هم فئة غالية علينا، ودور كل فرد منا أن يرفع معنويات كل من لديه إعاقة وضرورة دعمهم وتوجيه رسالة لهم أنهم فئة غالية وجزء من المجتمع، ولا بد من أن يعيشوا حياتهم الطبيعية بكل حب وفرح. وذكرت أنه يجب أن نقهر الإعاقة بالتحدي والإرادة، وكل فرد منا مسؤول عنهم، وعليه أن يؤدي واجبه تجاه هذه الفئة الغالية، وليس فقط في الفعاليات السنوية، وإنما طوال العام.