مدير عام المناهج في وزارة التربية والتعليم محمد عبدالله البيشي يقول إن مشروع تطوير المناهج الجديد يستهدف المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وإن المناهج تخضع لعملية مراجعة شاملة كل خمس سنوات، كما تضم لجان التأليف مجموعة من الأكاديميين وذوي الخبرات المتخصصين وممن تتوافر لديهم القدرة والمهارات على بناء الاستراتيجيات. وأرجع البيشي - في حوار مع «عكاظ» - إخفاء أسماء المؤلفين من الكتب إلى أنهم نالوا حقوقهم بمقابل مالي نظير ما قدموه من جهد فأصبح المنهج حقا للوزارة وهي غير ملزمة بإدراج أسماء المؤلفين، باعتبار أن الكتاب حق من حقوق الوزارة. وكشف مدير عام المناهج عن نية الوزارة رقمنة المناهج بتحويل محتوياتها إلى مناهج إلكترونية، مضيفا في الحوار أن مسألة زيادة الكتب الدراسية في اللغة العربية تخضع للدراسة ولكن في الغالب أن التركيز سيكون على المحتوى، مؤكدا أن كل المناهج ستشمل محاور لتعزيز الانتماء الوطني.. الحديث تطرق لجملة من الموضوعات وفيما يلي تفاصيله:
• حدثنا عن المراحل الدراسية التي يستهدفها المشروع الجديد لتطوير المناهج؟
•• المشروع جاء بناء على توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، والآن نحن في بداية انطلاقة المشروع الذي يستهدف في بداية الأمر تطوير المناهج في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وذلك بحكم البدء في تطبيق مشروع النظام الفصلي في المرحلة الثانوية، ولدى وزارة التربية والتعليم تعاون وتنسيق تام مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (شركة تطوير الخدمات التعليمية) وسنعمل على تحقيق توجيه وزير التربية وإنجاز هذا التطوير خلال عامين إن شاء الله.
المشروع الشامل
• وهل سيكون هذا المشروع مختلفا عن المشروع الشامل لتطوير المناهج أم سيكون استكمالا له؟
•• من أبجديات المناهج ضرورة تطويرها بعد كل فترة زمنية، بحيث يتم التطوير على الأقل كل خمس سنوات، وعلى مستوى بعض الدول المتقدمة تتم مراجعة المناهج كل خمس سنوات وتطويرها، والمشروع هو امتداد لتطوير المناهج في المملكة.
لجان التأليف
• ماذا عن لجان التأليف.. هل سيتم الاعتماد على اللجان السابقة أم نتوقع تشكيل لجان جديدة ستكلف بعملية بناء المناهج وتأليفها؟
•• لجان التأليف ستضم مجموعة من الأكاديميين وذوي الخبرات والمتخصصين في المناهج وممن تتوافر لديهم القدرة والمهارات على بناء الاستراتيجيات وهناك استمارة ترشيح وسيتم اختيار أعضاء لجان التأليف بعناية فائقة.
• لماذا تصر وزارة التربية والتعليم على إخفاء أسماء مؤلفي المناهج.. هل يأتي ذلك اتقاء للنقد الذي قد تواجهه عملية الاختيار لبعض الأسماء التي يتم إشراكها في التأليف؟
•• خطوة وزارة التربية والتعليم في إخفاء أسماء المؤلفين سببها أن المؤلفين نالوا حقوقهم بمقابل مالي نظير ما قدموه من جهد في عملية التأليف فأصبح المنهج حقا للوزارة، ولذلك ليست الوزارة ملزمة بإدراج أسمائهم. وفي الفترة الماضية أتاحت الوزارة ظهور أسماء المؤلفين لمدة عام دراسي كامل، ثم تم إخفاء الأسماء باعتبار أن هذا حق للوزارة والكتاب الدراسي يمر بعدة مراحل ويخضع للمراجعة من لجان علمية مختلفة.
شروط ومطلوبات
• ما هي معايير اختيار المشاركين في تأليف المناهج؟
•• كما قلت لك سابقا، هناك استمارة خاصة بالمؤلفين تتضمن تعبئة معلومات عن القدرات والسيرة الذاتية، كما يتم إجراء مقابلات في كثير من الأحيان لاختيار من يقوم بعملية التأليف.
العلوم والرياضيات
• هل سيشمل التطوير مادتي العلوم والرياضيات؟
•• كل خمس سنوات تخضع جميع المناهج لمراجعة شاملة، وفي كل عامين أيضا تتم مراجعة ما تقدم، أي أن التطوير يسير على خطين، مراجعة القائم من المشروعات بالإضافة لتنفيذ مشروعات جديدة، ومناهج العلوم والرياضيات تعتبر من المشاريع الجديدة التي طبقتها الوزارة وتخضع للمراجعة إلى جانب المناهج التي مرت عليها خمس سنوات.
التغذية الراجعة
• لكن المشروع الشامل للمناهج لم يمض عليه غير خمس سنوات منذ تعميم تطبيقه.. كيف سيتم توظيف التغذية الراجعة من الميدان التربوي؟
•• المشروع الشامل للمناهج مضى على تعميمه أكثر من أربع سنوات وأصبح بحاجة لمراجعة شاملة.. وخلال الفترات السابقة تم تنفيذ عدد من الملتقيات الميدانية، كما تم رصد الآراء والمقترحات من المفكرين والكتاب وهي تخضع للدراسة وستتم الاستفادة منها.
تعزيز الوطنية
• في الإعلان عن مشروع تطوير المناهج تم التأكيد على تعزيز الوطنية.. فهل سيتم إدراج مواد جديدة تستهدف تعزيز الانتماء والوطنية؟
•• ليس بالضرورة أن يكون هناك منهج مستقل، والهدف هو تعزيز الجوانب الوطنية في جميع المناهج وكذلك تعزيزها في أداء المعلمين والمعلمات وفي الممارسات التي تنفذ داخل المؤسسات التربوية والتعليمية.
اللغة العربية
• مع تأكيدات سمو وزير التربية والتعليم المتكررة على ضرورة الاعتناء باللغة العربية.. هل سيكون هناك تكثيف لمواد اللغة العربية في مشروع تطوير المناهج الجديد؟
•• العناية باللغة العربية لا تقتصر على المنهج فقط.. بل لا بد أن تكون هناك عناية باللغة العربية في جوانب الممارسة والأنشطة مع تكثيف البرامج التي تنمي اللغة العربية والعناية بالمحتوى المقدم في المناهج.. أما مسألة زيادة الكتب الدراسية في اللغة العربية فهذا يخضع للدراسة ولكن في الغالب أن التركيز سيكون على المحتوى.
رقمنة المناهج
• أكد توجيه سمو وزير التربية والتعليم على أن يشمل مشروع التطوير رقمنة المناهج.. فهل هذا يمثل خطوة لتفعيل التعليم الإلكتروني في مدارس التعليم العام؟
•• رقمنة المناهج هو تحويل محتويات المناهج إلى مناهج إلكترونية، وبطبيعة الحال أصبح تحويل المناهج من محتوى كتابي إلى محتوى إلكتروني ضرورة، بحيث يكون المنهج متاحا على وسائل التقنية المختلفة، مثل السبورة الإلكترونية والذكية وأجهزة الآيباد وكافة الأجهزة التي يمكن أن يستثمرها الطالب في تعليمه.
خارطة الحصص
• هل سيؤدي المشروع الجديد إلى تغيير في خارطة الحصص الدراسية وتوزيعها؟
•• هذا الأمر يعتمد على استراتيجيات بناء المناهج وما يتم من دراسة المعايير والمواصفات الخاصة بكل منهج دراسي.
منظومة دقيقة للوصول إلى اقتصاد معرفي عالمي
شركة تطوير للخدمات التعليمية هي إحدى شركات شركة تطوير التعليم القابضة، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة بالمملكة وتعنى بتطوير التعليم العام بمختلف جوانبه. وهي الجهة المنفذة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام ومشاريع وبرامج الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام وتسعى الشركة بتكامل الجهود مع المشروع لتطوير التعليم العام بالتعاون مع وزارة التربية والجهات المعنية الأخرى لتقديم حلول مبتكرة وخدمات متكاملة ذات العلاقة بتطوير التعليم.
تأسست شركة تطوير للخدمات التعليمية في 18 مايو 2012م، حيث تسعى إلى تزويد الطالب بالمعرفة والمهارة ليبلغ أقصى درجات النجاح في نطاق اقتصادي معرفي عالمي.. وينبع من قلب هذه المنظومة الاستراتيجية رؤية جديدة للتعليم تضع التعليم في أولى اهتماماتها وتشكل مجموعة متناغمة من القوانين والبرامج للعمل على تسيير هذه الرؤية. والهدف من كل ذلك يتمثل في تحسين مستوى تحصيل الطالب؛ حيث يشكل محور الاهتمام وجوهر الأعمال والتركيز على الابتكار والجودة وهي معايير تحدد طريقة تفكير الشركة إلى جانب الممارسة القائمة على البينة ثم الشراكة مع القطاع الخاص والجامعات والهيئات والمنظمات الأخرى، لبلوغ أقصى درجات التأثير في مسيرة التعليم وتحقيق الاستمرارية لبناء شراكات قادرة على استمرارية التطوير.
حلول رقمية وافتراضية وفرص تدريبية محترفة
]تعمل شركة تطوير للخدمات التعليمية على توفير خدمات متكاملة ومتنوعة من خلال التركيز على المجالات التالية: البحوث التربوية والخدمات الاستشارية، بما في ذلك دراسة الجدوى وتحليل السياسات وتنمية الاستراتيجية والخدمات الاستشارية، المحتوى التدريبي والتنظيمي، ويشمل تصميم وتطوير ونشر وتقييم المحتوى التدريبي والتنظيمي على شكل مواد مطبوعة وصيغ رقمية، المعايير والتقييم والقياس، وتتضمن توفير خدمات طويلة المدى وتطوير معايير تعليم الطالب بالإضافة إلى المعايير المهنية وتقييم المدارس. كما تشمل خدمات تطوير ودعم المدارس، وإنشاء فرق تميز على مستوى المدرسة وإدارات التربية والتعليم لتعزيز عملية التطوير تحت أنموذج المدرسة الجديد، التنمية المهنية والقيادية، وتشمل فرصا تدريبية محترفة لكل المختصين وقادة التعليم، وذلك بدءا من المحتوى المعرفي إلى التطوير المهني الى جانب الأنشطة غير الصفية، بما في ذلك تصميم الأنشطة غير المنهجية والبرامج المجتمعية وتنفيذها وإدارتها: من خلال بناء قدرات مهنية في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية والحلول الرقمية والافتراضية، وتحتوي على توفير فرص تعليمية واسعة للطلاب والطالبات.